المطلوب من مرتا شيء واحد: قبع المحتل… ريفي لـ “هنا لبنان”: المبادرة الفرنسية-السعودية هي لتخليص لبنان من الاحتلال الإيراني
كتب طوني سكر لـ “هنا لبنان” :
أيّها السياديون إذا كنتم تعتبرون أن المبادرة الفرنسية-السعودية لا تخصكم وتعتبرونها مبادرة لإعادة الحياة إلى الحكومة الصفراوية ومكوناتها فأنتم على خطأ. فهذه الحكومة الخاضعة للحكم الإيراني ليست سوى أصل المشكلة ولا تصلح لأن تكون هي الحل، فلا حل إلّا بحكومة لا ترضخ لفائض القوة ورفع الإصبع والتهويل والتأديب.
المبادرة الفرنسية-السعودية هي لكم أيها السياديون المنقسمون على أنفسكم وكل جزء منكم يحسب نفسه أمة. فعلى مرتا المهتمة بأشياء كثيرة أن ترضخ إلى المطلوب الأوحد وهو قبع المحتل من مجلس الوزراء بسلاحه وعتاده وترحيله من حيث أتى.
فالمطلوب من القوى السيادية أن تأتلف وتتحاور وتتصالح وتتضامن وتلاقي المجتمع الدولي إلى عناوينه المطروحة في المبادرة الفرنسية-السعودية لإسقاط سلطة السلاح والفساد المتحكمة بمفاصل الدولة والمؤسسات، فمشكلة المجتمع الدولي ليست مع لبنان واللبنانيين بل مع الإيرانيين والخاضعين والمؤتمرين لهم، فمتى تعود الدولة إلى قلب لبنان يعود لبنان إلى الحضن العربي ويعود ملتقى الحضارات بين الشرق والغرب، وعلى ذلك ما على القيادات السيادية إلا التعالي عن صغائرهم والعودة إلى “لبنان أوّلًا” لقبع المحتل…
وفي حديث خاص لموقع “هنا لبنان” مع الوزير السابق اللواء أشرف ريفي وعن رأيه بالمبادرة السعودية-الفرنسية وإمكانية تطبيقها اعتبر “أنّ المبادرة السعودية-الفرنسية هي لتخليص لبنان من الاحتلال الإيراني”، وعن إمكانية تطبيق كل بنودها من الحكومة اللبنانية أكد “أنه من الأكيد هناك صعوبات وأشكّ أنّ هذه الحكومة قادرةٌ على تطبيقها، لأنّ حزب الله لن يسمح بذلك في الوقت الحاضر”، وهنأ ريفي “الممكلة العربية السعودية التي استطاعت أن تجلب الفرنسي إلى منطق السياديين اللبنانيين، فبنود المبادرة تتطابق مع منطقنا كسياديين، والذي نعبر عنه دائماً عبر المناداة بتطبيق القرارات الدولية، والانفتاح على المرجعية العربية، والإصرار على تطبيق اتفاق الطائف، وإقامة دولة بكل ما للكلمة من معنى عبر ضبط الحدود وإزالة كل سلاح غير شرعي، إلى حماية أموال الناس والأموال العامة من الفاسدين”.
وأضاف “أن أي حل ترقيعي لا يمكن أن يبني الوطن الذي نحلم به أو الذي نناضل من أجله”.
وعن ماذا يفعل “السياديون” من أجل تحقيق نظرتهم وملاقاة المجتمع الدولي للوصول إلى تطبيق القرارات الدولية قال ريفي “لنا نشاطات على المستوى الفردي والخاص، ونحاول التكتل مع من يشبه تطلعاتنا بجبهة سيادية ولو كنا أكثر من جبهة اليوم ونحاول إقامة قنوات تنسيق بين هذه الجبهات لخلق جو لبناني “مسيحي مسلم” بوجه المشروع الإيراني الذي أخذ بلدنا إلى الحريق وإلى جهنم”.
وعن تواصله مع الرئيس الحريري قال “لست على تواصل ولا اتصال بيننا “، وعن تواصله مع القوى السيادية الأخرى “أنا على تواصل مع القوات، الكتائب، ميشال معوض، فؤاد مخزومي، ومع كل القوى السيادية التغيرية النزيهة والوطنية”.
وعن إمكانية أن تجمعه لائحة جامعة للقوى السيادية اعتبر أنّه “إذا كان الترشيح على أساس الانتخابات الماضية فأنا لست مرشحًا، أما إذا كان الترشيح ضمن مشروع وطني يصب في مصلحة مواجهة المشروع الآخر خارج وداخل البرلمان، فيمكن أن أكون مرشحًا فيما لو كان المشروع وطنيًّا أما إذا لم يكن كذلك فأنا لست مرشحًا فليس لدي غاية بأن أكون نائبًا فأنا أناضل حتى من خارج مجلس النواب”.
وعن الأحاديث التي تقول أنّه سيكون على لائحة تضمه والقوات اللبنانية في طرابلس أكد ريفي “أن هذا الشيء ممكن ولم يتم الحديث بذلك حتى الساعة، والقوات هي حليف أساسي لنا كقوة سيادية وتغييرية ونزيهة بنفس الوقت، من هنا لدينا علاقة تحالفية مع القوات اللبنانية ممكن أن تترجم بالانتخابات مع القوات في طرابلس أو خارج طرابلس، ولم يتم التحدث عنها حتى الساعة”.
وعن قدرة وإمكانية الرئيس ميقاتي بإعادة الحياة إلى حكومته بعد استقالة القرداحي، أم أنّ هناك عوائق أكبر، اعتبر “أنه من المؤكد هناك عوائق أكبر من استقالة قرداحي، والعائق هو بتنفيذ بنود المبادرة السعودية- الفرنسية والتي هي حديثنا بشكل دائم، عبر وضع حد لأن يكون لبنان معسكر تدريبي إيراني، ومركزًا لتصدير الإرهابيين للخارج والداخل، ولا يمكن أن يبقى لبنان مصنعاً لإنتاج الكبتاغون والسموم، فالمطلوب هو بناء وطن. فأنا أشكّ طالما أن حزب الله ما زال ممسكاً بالعبة السياسية، فلا حكومة ميقاتي قادرة على شيء ولا أحد غيره قادر أن يفعل شيئًا، من هنا يجب أن يكون لنا قيادات من معدن آخر، ليس لهم مصالح خاصة وليس قرارهم لدى حزب الله، قرارهم من رأسهم، قراراهم وطني ويتصف بالنزاهة”.
وعما إذا كان قرار الرئيس ميقاتي بيده أم بيد حزب الله “للأمانة قرار حكومته ليس بيدها وقراره ليس كله عنده، وللحقيقة أداؤه في الفترة الأخيرة كان جيداً إجمالاً، إنما برأيي ليس لديهم كحكومة قدرة على بناء دولة سيدة على كل أراضيها”.
وعن مقاطعة وزراء الثنائي الشيعي للاجتماعات الوزارية أيضاً بعد المبادرة السعودية-الفرنسية، اعتبر ريفي “أنه من الواضح أن حزب الله يعتبر نفسه ممسكًا للسلطة وبرأيه أنه الحاكم الفعلي للجمهورية اللبنانية، واليوم بدأت الأمور تنفلت من يده شيئًا فشيئًا، وظاهرة المواجهة بوجه مشروعه تزداد، فحزب الله يريد أخذنا إلى المشروع الإيراني، ولكن لا هو ولا غيره يمكنه أخذنا إلى المشروع نهائيًّ. ومؤخرًا بعض القيادات التي كانت تخضع له تحت عنوان الواقعية، اليوم يقولون له بعيداً عن الواقعية لا يمكننا أن نكمل معك هذه النزهة ولا نقبل أن نمشي معك بهذا المشروع”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بسام مولوي من معدن الرجال الرجال! | لبنان يتأرجح بين مطرقة شاوول وسندان الشامي! | انتخابات القوات أمثولة… كيروز لـ “هنا لبنان”: القوات إطار جامع لأجيال المقاومة |