الحكومة مجمّدة… ولقاء مرتقب بين عون وميقاتي لبحث الخطوات المقبلة
سياسياً، أوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن كلام رئيس الجمهورية بشأن الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء لا يحتاج إلى تفسير وأشارت إلى أن الضغوطات تتزايد والوضع المالي من سيئ إلى أسوأ والحكومة غائبة عن الانعقاد.
ورأت أن ما قاله الرئيس عون ليس بالضروري أن يؤشر إلى أن مجلس الوزراء سينعقد حاليا وذكرت بأن الدعوة مناطة برئيس مجلس الوزراء الذي متى قرر توجيه الدعوة سيطلع عليها رئيس الجمهورية.
ولفتت إلى أن السؤال الأبرز ما إذا كانت هناك رغبة في مواصلة التريث في الدعوة ام لا إذ ليس في الوارد عقد جلسة تغيب عنها الميثاقية وتؤدي إلى إشكالات قد تكون الحكومة بأكملها بغنى عنها.
وفهم من هذه المصادر أن لقاء قريبا متوقعا بين عون وميقاتي لبحث الخطوات المقبلة على أن عدم انعقاد الجلسات في وقت قريب يعني حكما عقد المزيد من الاجتماعات ذات الطابع الوزاري.
واستغربت مصادر سياسية تلهي كبار المسؤولين بالصراعات الدائرة بينهم، فيما الأوضاع المالية والاقتصادية، تزداد تدهورا، وكأن ما يحصل لا يعنيهم ولا يهزهم، ومعاناة اللبنانيين ،لا تهمهم وليست من مسؤوليتهم او شأنهم.
واشارت المصادر الى ان التراشق بالاتهامات بين اطراف السلطة والمفترض فيهم، أن يكونوا منسجمين بالحد الأدنى بين بعضهم البعض، وضمن التحالف الواحد، لا تعفيهم من المسؤولية، بل تفرض عليهم التحرك بسرعة والقيام بما يلزم لوقف الانهيار الحاصل، والا فليستقيلوا من مواقعهم ومهماتهم ،قبل فوات الأوان.
وتناولت المصادر مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون الاخيرة، من الدعوة لاستئناف جلسات مجلس الوزراء ،وتلميحه لحزب الله وحركة امل بتعطيلها، بانها تعبر بوضوح عن ،تفاعل الخلاف المتصاعد بين عون وتياره السياسي مع حزب الله، حليفه التقليدي والرئيس نبيه بري حول مطلب تنحية القاضي طارق البيطار، ظاهريا، ولكن ضمنيا، يتعداه الى ابعد من ذلك، الى التنافس على السلطة مع بري والابتزاز والتعطيل مع الحزب، املا باجراء مقايضة ما، على ابواب الانتخابات النيابية وبعدها الرئاسية، لضمان موقع ومكانة الوريث السياسي لرئيس الجمهورية، النائب جبران باسيل مستقبلا بالتركيبة السياسية، كما بات معروفا.
وتستغرب المصادر ان يعدد رئيس الجمهورية سلسلة اخفاقاته وفشله الذريع بتولي مهام الرئاسة على مدى السنوات الماضية، ويعلن فشله، ولا يقدم على الاستقالة من موقعه، بل يفاخر بتهديم ما كان قائما منذ ثلاثين عاما، وكأن ماقام به من دمار وانهيار في البلد، وتفقير اللبنانيين وافلاس، هو موضع فخر واعتزاز، وماكان سابقا، نموذجا فاشلا.
وشددت المصادر على أن الاتهامات التي ساقها نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، رمي كرة مسؤولية الحزب عن التشنج السياسي وتعطيل مجلس الوزراء، على الاخرين، من الحلفاء والخصوم معا، لا تعفي الحزب من مسؤولية ما وصل اليه لبنان من تدهور الأوضاع على كافة المستويات، بفعل ممارساته لوقف التحقيق بتفجير مرفأ بيروت وتعطيل جلسات مجلس الوزراء عمدا، وما يترتب على ذلك من تعطيل مهمة الحكومة بانقاذ لبنان من ازمته.
المصدر : اللواء
مواضيع ذات صلة :
الحكومة تبدأ بخطة أولية لإعادة الإعمار … فما هي تفاصيلها ؟ | الحكومة توقع مذكّرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي | طلب من الحكومة إلى الجمارك بشأن المساعدات |