الراعي: لاسترداد دولتنا لأننا نعيش خارج سقفها وهي تعيش خارج شرعيتها ودستورها
رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن أهل السلطة يغرقون في صراعاتهم ويبحثون عن حيل وتسويات ومساومات للانتقام من بعضهم البعض ولإبعاد أخصامهم وتعيين محاسيبهم، والتشاطر في كيفية تأجيل الإنتخابات النيابية والرئاسية عن موعدها الدستوري، لغايات في نفوسهم ضد مصلحة لبنان وشعبه.
وطالب في رسالة الميلاد باستعادة نظامنا الديمقراطي لأننا نعيش منذ سنوات في حالة اللانظام، وباسترداد دولتنا لأننا نعيش خارج سقفها، وهي تعيش خارج شرعيتها ودستورها وميثاقها، وتخضع لفرض إرادة أحدية عمدا على المؤسسات الدستورية حتى تكبيلها وتعطيلها.
وقال: “لسنا الشعب الوحيد الذي اختلف على ماضيه. كل الشعوب اختلفت وتقاتلت. أين حروبنا من حروب أوروبا وأميركا وآسيا؟ وسواها لكن تلك الشعوب قبلت تاريخها المختلف وتصالحت وتعلمت من تجاربها وانطلقت نحو مستقبل مشرق. أما نحن، فلا نزال نجتر خلافاتنا، ونسير إلى الوراء، ونهدم ما بناه رجال الدولة عندنا. متى نستعيد الضمير الوطني وتستذكر مجد دولة لبنان وعظمة هذا الشعب المؤثر في الحضارة العالمية، علنا ننجح في وقف المسار الانحداري لوجودنا؟”
وشدد على أن باب الإنقاذ والخلاص الوحيد هو إعلان حياد لبنان الإيجابي الناشط، تنفيذا للميثاق الوطني الرافض تحويل لبنان مقرا أو ممرا لأي وجود أجنبي، وحماية للشراكة والوحدة وإفساحا في المجال لحسن تحقيق دور لبنان.
مواضيع ذات صلة :
نقابة المالكين: لا تجوز مصادرة حق الملكية تحت أي ظرف | الحواط: “الحزب” لن يفرج عن الاستحقاق الرئاسي… إلا إذا | الحاج: المعارضة ليست ضد الحوار… ولكن |