قمة الكرة اللبنانية نبيذية
خاص هنا لبنان – كتابة موسى الخوري
نعم، فعلها النجمة وحسم لقاء القمة الذي جمعه بالغريم التقليدي وأكثر نادٍ توِّج بلقب بطولة لبنان، الأنصار، بهدف حمل توقيع اللاعب أندرو صوايا يوم الإثنين على ملعب الرئيس فؤاد شهاب في جونية.
فنيًّا، المباراة كانت جيدة واستطاع كلا الفريقان تقديم صورة جميلة عن كرة القدم اللبنانية التي باتت تفتقر لكثير من المقومات الأساسية جراء أمور كثيرة سنتطرق لها في سياق موضوعنا.
حسابيًّا، كان النجمة الفائز الأكبر خلال هذه المرحلة التي ضرب فيها عدة عصافير وليس فقط عصفورين بحجر واحد.
فالنجمة حقق أولًا الفوز على منافسه التاريخي الأنصار، ونجح ثانيًا في حسم دربي لبنان الأبرز لمصلحته وإن كانت الترجيحات تشير إلى تعادل كفتي الفريقين، وتمكن ثالثًا من إبعاد الأنصار عن الاحتفاظ بلقبه في الدوري حيث بات يبتعد ٩ نقاط عن فريق القمة نادي العهد الذي تعادل مع التضامن صور على ملعب الأخير والذي يعتبر من أصعب الملاعب للفرق الخصم، ولا ننسى رابعًا والأهم من كل ما ذُكِر آنفًا أن النجمة قلّص الفرق بينه وبين العهد المتصدر إلى نقطتين (١٧ نقطة للعهد مقابل ١٥ للنجمة) ليشعل المنافسة على اللقب من جديد بعد بداية متأرجحة جعلته بعيدًا عن حسابات المنافسة خلال المراحل الأولى.
من جهته، عرف الأنصار بعد هذه المباراة أن مهمة الاحتفاظ باللقب الذي أحرزه في الموسم الماضي أصبحت شبه مستحيلة. صحيح اننا ما زلنا في المرحلة السابعة من عمر الدوري، ولكن كل من شاهد الأنصار أدرك أنه في وضع لا يُحسد عليه. فلا اللاعبين يقدمون ما قدموه في الموسم الفائت ولا المدرب روبرت جاسبرت عرف الاستفادة من انتصارات الماضي وتوظيفها لتحسين وضع فريقه، بل على العكس تدهور الوضع وأصبح مثيرًا للقلق، فحصيلة جمع سبع نقاط وتسجيل سبع أهداف فقط في سبع مباريات هو أمر لا يليق ابدًا ببطل لبنان وحامل كأسه.
بشكل عام، هناك بعض الأمور التي يجب الحديث عنها بهدف تحسين وضعية كرتنا اللبنانية ولعل أبرزها:
– الوضع الصحي الذي كما في كل بقاع الأرض بات يهدد كل نشاطات العالم بما فيها كرة القدم. وباء كورونا و متحور أوميكرون باتا حديث الناس والشغل الشاغل للعلماء والأطباء ومن الطبيعي أن يرخي هذا الأمر بظلاله على لاعبي كرة القدم المحليين والجمهور
– وبالحديث عن الجمهور، لا يسعنا سوى التمني بأن تنتهي كل الأوبئة ويعود الجمهور ليزين مدرجات الملاعب ويملأها ضجيجًا وصخبًا وفرحًا. وكل من شاهد لقاءات الدربي السابقة التي كانت تجرى أمام عشرات آلاف المشجعين يعرف جيدًا عن أي أمر أتكلم.
– الملاعب في لبنان أصبحت كالعملة النادرة. أين أصبحت ملاعب مدينة كميل شمعون الرياضية وبيروت البلدي وبرج حمود وطرابلس والرئيس رشيد كرامي والخيارة؟ نعرف جيدًا أن الوضع الاقتصادي يرخي بظلاله على حياتنا اليومية ولا يسمح برصد الميزانيات من أجل إعادة الحياة لتلك الأراضي. ولكن لتوضع على الأقل تصورات لتكاليف نفض هذه الملاعب وبعدها خطة شاملة قابلة للتنفيذ متى ما وجد المال لذلك.
– من حسن حظ المشجعين أنه ما زال باستطاعتهم متابعة المباريات منقولة عبر التلفزيون أو عبر وسائل التواصل وإلا أصبحت لعبة كرة القدم في غياهب النسيان.
خلاصة الموضوع، دربي جميل ودوري ينتظر جمهوره ورياضة بحاجة إلى دعم أكبر لتتقدم أكثر.
مواضيع ذات صلة :
ألمانيا تكتسح البوسنة بسباعية! | التعادل يحسم مباراة كالياري ويوفنتوس | رسالة خاصة من مشجعي مانشستر سيتي لغوارديولا.. ماذا جاء فيها؟ |