9 أحداث عالمية خطفت الأضواء في 2021 تعرّف عليها
شهد عام 2021 العديد من الأحداث العالمية التي خطفت الأضواء، وهيمنت على الساحة الإعلامية، في ظل أهميتها سواء السياسية أو الاقتصادية أو الرياضية، والإنسانية أيضاً.
ولم يكن تفشي فيروس «كورونا» المستجد، واللقاحات المضادة له، هو الحدث الوحيد الذي حظي بمتابعة المليارات حول العالم، في ظل وجود أحداث أخرى ذات أهمية كبيرة، والتي كان أبرزها عواقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والمشاهد الدموية غير المسبوقة في اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي «كابيتول هيل»، وتوقف الملاحة الدولية في قناة السويس، وغيرها.
أحداث كابيتول هيل
البداية كانت مبكرة للغاية، وبالتحديد يوم 6 كانون الثاني من العام الجاري، والذي شهد حدثاً غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، خلال جلسة انعقاد الكونجرس لإقرار فوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية على حساب الجمهوري دونالد ترامب.
واقتحم المئات من أنصار ترامب مبنى الكونجرس، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 140 آخرين، ومصرع 5 على الأقل من المتظاهرين الموالين لحركة «أنقذوا أمريكا» المؤيدة لترامب، في ظل الاعتراضات الشديدة على نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز بايدن.
وتسببت أعمال الشغب في الكونجرس إلى خسائر مالية وصلت قيمتها إلى 1.5 مليون دولار، وتم إحالة أكثر من 700 شخص إلى المحاكمة بتهمة إثارة الشغب.
وبعد أسبوع على الواقعة، وافق مجلس النواب الأمريكي على عزل ترامب، إلا أن مجلس الشيوخ أحبط القرار، الذي لم يحصل على الأغلبية المطلوبة لتمريره.
تنصيب بايدن
كان تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم العشرين من كانون الثاني الماضي بمثابة تحول بارز للهجة الفرع التنفيذي في الولايات المتحدة من «أمريكا أولاً»، إلى «عودة أمريكا»، وذلك في ظل حملات التشكيك التي أطلقها الرئيس السابق ترامب وأنصاره في نتائج الانتخابات الرئاسية.
ولم يكن تنصيب بايدن تاريخياً فقط نظراً لأحداث الشغب والتشكيك في نتائج الانتخابات من جانب ترامب وأنصاره، ولكن أيضاً لأن الولايات المتحدة شهدت للمرة الأولى وجود سيدة في منصب نائب الرئيس، وهي كامالا هاريس.
ورغم تاريخية هذا الحدث، فإن شعبية بايدن وصلت إلى 44% وهي نسبة ضئيلة للغاية بالنسبة لرئيس في العام الأول لولايته، ولم يتفوق عليه في هذه النسبة السلبية سوى سلفه ترامب، حيث ساهم إهمال الرئيس الحالي للاقتصاد والانسحاب الفوضوي من أفغانستان وطريقة تعامله مع قضايا السياسة الخارجية إلى حالة من الاستياء في الأوساط السياسية الأمريكية، سواء من الحزب الديمقراطي أو الجمهوري.
زلزال جيم ستوب
شهدت بورصة وول ستريت الأمريكية ما يمكن وصفه بالزلزال، بسبب أسهم شركة جيم ستوب، وهي شركة تجزئة تعمل في مجال ألعاب الفيديو، وذلك بعد الصعود الرهيب لأسهم الشركة، حيث وصل سعر السهم من 6 دولارات إلى 350 دولاراً.
ورغم هذا الارتفاع الهائل، فإن «البائعين على المكشوف»، وفي أعقاب وصول السهم إلى الذروة، خسروا ما يعادل 26 مليار دولار.
ومنذ ذلك الحين، فإن تطبيق روبن هود أثار الجدل بشدة، بعد إيقاف التداول على سهم «جيم ستوب» على التطبيق يوم 28 كانون الثاني، وتم رفع دعوى قضائية على الشركة لأنها منعت الاستثمار في السوق المفتوح.
إغلاق قناة السويس
تسبب جنوح ناقلة الحاويات العملاقة «إيفر جيفن»، التابعة لشركة «إيفر جرين»، يوم 23 آذار الماضي، في توقف حركة الملاحة بقناة السويس لمدة 6 أيام، حيث أدى ذلك إلى توقف ما يزيد على 400 سفينة في القناة، ما أسفر عن تعطل سلسلة الإمدادات العالمية.
وقال خبراء وقتها إن العواقب التي تسبب فيها تعطيل الملاحة في قناة السويس حتى يوم 29 آذار ، بعد النجاح في تعويم الحاوية العملاقة، استمرت لمدة 60 يوماً، بالنسبة لبضائع تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار.
وقامت هيئة قناة السويس باحتجاز ايفر جيفن لمدة زادت على 100 يوم، مع وجود مفاوضات للتعويض، حيث طالبت مصر وقتها بتعويض وصلت قيمته إلى 900 مليون دولار، إلا أن التسوية النهائية كانت في حدود 550 مليون دولار بعد التوصل لاتفاق في 7 تموز الماضي.
ارتفاع استخدام الرموز غير القابلة للاستبدال NFTs
ليس من المعروف الموعد الذي ظهرت فيه الرموز غير القابلة للاستبدال في العالم، خاصة أن هذا التاريخ يمثل موضوعاً مثيراً للجدل، إلا أن عام 2021 يمكن أن يكون الأكثر أهمية على الصعيد الثقافي حتى الآن.
في 13 آذار ، قامت دار مزادات كريستيز ببيع أول عمل فني للرموز غير القابلة للاستبدال، مقابل 69 مليون دولار. وبناء على ثورة البلوك تشين، فإن هذه الصفقة كانت بمثابة تحول كبير في الطريقة التي يتم فيها بيع وشراء وتوثيق الأعمال الفنية الرقمية.
سباق المليارديرات نحو الفضاء
تسابق إيلون ماسك، جيف بيزوس، وريتشارد برانسون على صدارة العناوين الرئيسية، فيما يتعلق بالشركات الخاصة التي تقوم بتسيير رحلات إلى الفضاء، والسياحة الفضائية هذا العام، حيث تنافست الشركات الثلاث المملوكة للمليارديرات في الوصول إلى الفضاء خلال العام الجاري.
الصحة النفسية تهيمن على أولمبياد طوكيو
أثار انسحاب بطلة الجمباز الإيقاعي الأمريكية سيمون بايلز نتيجة مخاوف من الصحة النفسية، الكثير من الجدل.
وتسبب انسحاب بايلز من المنافسات الأولمبية في إطلاق نقاش غير مسبوق، حول كيف أن كونك رياضياً محترفاً، خاصة على الصعيد الأولمبي، يمكن أن يلحق أضراراً خطيرة بالصحة العقلية.
وبحسب الإحصاءات الرقمية، فإن ما حدث للبطلة الأمريكية حظي باهتمام كبير من جانب المتابعين، فاق بكثير المقابلات التي تمت مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، ولقاء أوبرا وينفري مع الأمير هاري وزوجته ميجان ميركل.
الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
في نهاية آب الماضي، سحبت الولايات المتحدة آخر قواتها من أفغانستان، لإنهاء الحرب التي استمرت 20 عاماً، وبناءً على اتفاق تم خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبينما وافق غالبية الأمريكيين، بنسبة 54%، على أن الانسحاب من أفغانستان كان القرار الصحيح، يعتقد 40% أن الانسحاب تم بصورة سيئة للغاية، فقد استعادت حركة طالبان السيطرة على أفغانستان في أقل من 10 أيام، قبل أن تكمل القوات الأمريكية جلاءها من البلاد، واستولت على كابول في 15 آب ، دافع الرئيس جو بايدن بقوة عن القرار وعملية الانسحاب.
الكشف عن ملفات فيسبوك
في أيلول الماضي، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تقريراً تضمن سلسلة تحقيقات تتعلق بملفات فيسبوك.
وأكدت تلك الملفات بعضاً من أبشع المزاعم الموجهة ضد فيسبوك والشركات التابعة له، بما في ذلك التأثير السلبي على الفتيات المراهقات، وانتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذه الأمور، وغيرها من المشاكل التنظيمية، معروفة وموثقة بشكل جيد على الصعيد الداخلي للشركة.
مواضيع ذات صلة :
11 أيلول في الذاكرة.. هجماتٌ من الماضي غيّرت وجه الحاضر! | للمرة الأولى منذ عودة طالبان.. ترحيل أفغان من ألمانيا | ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة شرق أفغانستان إلى 47 قتيلا |