أرقام كورونا تحلّق… هل تفتح المدارس أبوابها من جديد؟
تصدّر موضوع العودة إلى مقاعد الدراسة يوم الاثنين اهتمام اللبنانيين، في ظل جدل واسع حول ضرورة تأجيل هذه العودة من عدمها، إلّا أنّ الماراتون الصحي التربوي الذي أقيم من أجل تحقيق عودة آمنة إلى المدارس شهد إقبالاً في مختلف المناطق اللبنانية.
وفي هذا السياق، كشف رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أنّ الإقبال على الماراتون للأسرة التربوية كان مقبولاً، فقد بلغ عدد الذين تناولوا اللقاح في اليوم الأول ثلاثين ألفاً، متوقعاً أن يرتفع العدد إلى أكثر من ستين الفاً.
لكنه أشار إلى أنّ، “هذه النسبة ما زالت قليلة قياساً على مجموع عدد الطلاب، فمن أصل 3,000 مدرسة بلغ عدد المدارس المشاركة بالمارتون 500 مدرسة فقط، وهذا العدد يجب أن يرتفع إلى الثلثين على أبعد تقدير”، لافتاً إلى أنّ 85 إلى 90 في المئة من نسبة المصابين الذين هم بحالة حرجة ويخضعون للعلاج هم من غير الملقّحين، داعياً المواطنين غير الملقّحين لتسجيل أسمائهم، وعدم التأخير بأخذ اللقاح حفاظاً على سلامتهم.
وكان اتحاد لجان الاهل في مدارس المتن الكاثوليكية والخاصة، وفي سياق اجتماعاته المفتوحة، قد عقد اجتماعا لمناقشة مسألة العودة الى المدارس يوم الاثنين في 10/1/2022 بعد تفشي وتفاقم انتشار فيروس كورونا بصورة دراماتيكية، وقد تقرر وبالإجماع ما يلي:
“اولا: الرفض القاطع وعدم الموافقة على عودة الطلاب الى المدارس في 10/1/2022 وفي اي من الظروف والأحوال، حرصا على صحتهم وتلافيا لتعرضهم للوباء، وذلك بمعزل عن المواقف والتجاذبات الحاصلة ايا كان مصدرها وايا يكن مؤداها، والطلب الى الأهالي التقيد والإلتزام الصحيحين بهذا القرار، وبالتالي الإمتناع عن ارسال أولادهم الى المدارس.
ثانيا: الدعوة الى اتخاذ القرار من قبل المراجع الرسمية المعنية بإعلان الاقفال العام تبعا لتفشي الوباء وتفاقمه لمدة لا تقل عن الاسبوعين، تلافيا للمزيد من الانهيار الشامل في الوضع الصحي وللحد من الوباء، اذ لا عبرة لإقفال المدارس فقط وإبقاء كافة مرافق البلد على مصراعيها، لأنه عندها سنستفيق بعد أسبوعين على عدد إصابات متزايد وطلب إقفال للمدارس مرة أخرى.
ثالثا: الاستمرار بإبقاء الاجتماعات مفتوحة مواكبة للتطورات وليبنى على الشيء مقتضاه.”
وعلى خط آخر، أعربت رابطة طلاب لبنان، في بيان أصدرته بعد اجتماع ضم أعضاء الهيئة الإدارية عبر تطبيق زووم، عن أسفها لـ “الحال التي وصل إليها التعليم في بلد كان يسقي العالم معرفة، وكأن هذا البلد لا يكفيه ما وصل إليه من خراب ودمار، فبعد ان انهار اقتصاديا وأصبح 75% من شعبه تحت خط الفقر، وبعد أن هاجر الآلاف من الشباب الواعي والمثقف بحثا عن بلد يقدر قيمتهم ويحترمهم، ها هو شبح الخراب يمد يده ليطال القطاع التربوي في لبنان، فالأساتذة يرفضون العودة إلى التعليم ويعلنون إضرابهم إلى حين تحقيق مطالبهم، ووزارة الصحة تحذر من العودة إلى المدارس خوفا من انتشار كبير لفيروس كورونا، ولكن هل من أحد يسأل عن أحوال الطلاب؟ ما هو مصير التلامذة في حال أنهم لن يعودوا للتعليم الحضوري؟”.
ورأت رابطة طلاب لبنان أن “النتيجة واضحة: جهل فوق جهلنا، وتفش اكبر لآفات تقضي على عقول شباب، وخسارة كبيرة لأفكار لم تتم تنميتها واستثمارها لتصب في مصلحة البلد، وبناء عليه، فإننا كرابطة سعت دوما لمساندة الطلاب ومساعدتهم لتحصيل حقوقهم، نؤيد وبشدة قرار معالي وزير التربية والتعليم العالي بالعودة إلى المدارس، كما أننا نقف إلى جانب الأساتذة لتحصيل مستحقاتهم، ولكن ليس على حساب الطلاب، وندعو الوزارة إلى الإصرار على قرارها، وإلزام المدارس بتقديم الكمامات والمواد المعقمة للتلاميذ، والتشديد على التباعد الاجتماعي”.
المصدر : الانباء الالكترونية
مواضيع ذات صلة :
لا عودة عن قرار فتح المدارس رغم الغارات على محيط الضاحية | المدارس لن تغلق يوم الجمعة | باسيل: إذا خسرنا التربية نخسر لبنان |