“مؤسسة اي ومؤسسة لا”… عدوان لـ “هنا لبنان” : لن نبقى يومًا واحدًا بعد ٢١ أيار في المجلس
كتب طوني سكر لـ “هنا لبنان” :
أطل علينا السيد الرئيس القوي عشية بداية العام بخطاب الأبطال طارحًا الحوار الوطني من أجل تسيير أمور البلاد والعباد، فبدلًا من أن يكون رجل دولةٍ ويعيد الحياة إلى المؤسسات بقوة الدستور ها هو ينصاع لمعطلي المؤسسات ويطرح الحوار خارج المؤسسات، وكأن الدولة تدار خارج مجلس الوزراء.
وآخر فصول القوي دعوة المجلس النيابي لعقد استثنائي، في حين أنّ السلطة التنفيذية المتمثلة بمجلس الوزراء معطلةٌ بقوة وسطوة فائض القوة والسلاح ولغايةٍ واحدةٍ هي تطويع القضاء لشريعة ولاية الفقيه والأحكام العرفية.
رئيسنا القوي بدلًا من أن يقف بوجه معطلي الحكومة، ها هو يعطي “مجلس سيد نفسه” التشريع والحصانة للفارين من وجه العدالة.
أما الحكومة فمنصاعةٌ لميثاق حزب الله المقاطع لجلساتها، فبدلًا من ميثاق الـ ٤٣ ها هو الثنائي الشيعي يعطل مجلس الوزراء تحت ذريعة أنّ أيّ اجتماعٍ حكوميٍّ من دون المكون الشيعي تعتبر فيه جلسات الحكومة غير ميثاقية…
لا يا سادة، الميثاقية التي تتذرعون بها هي بين المسيحيين والمسلمين، فغياب المكون الشيعي عن الحكومة لا يفقدها الميثاقية، وخاصة أن سبب المقاطعة لا يمس بحقوق الطائفة الشيعية الكريمة لو سلمنا جدلًا فعندها النقاش يعتبر قائمًا، أمّا أن يُستخدم غياب المكون الشيعي عن الحكومة لمطالب غير محقّة للضغط على القضاء لكي يكون مطواعًا بين يد المعطلين فهذا ليس بحقّ. الحق هو أن تعودوا إلى الدولة لأنّ القوي هو الدستور والمؤسسات ومهما بلغ بكم فائض القوة من شأن فلستم أكبر من الشرعية والميثاقية الحقة.
وعن موقف حزب القوات اللبنانية بفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي من دون إعادة انعقاد مجلس الوزراء وعودة انعقاده، قال نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان في حديث لـ “هنا لبنان”: “إنّنا كتكتل الجمهورية القوية كان موقفنا واضحًا جداً، بأنّ هناك تكاملًا بين المؤسسات، فلا يجب أن نسمح أن تعمل مؤسسة ومؤسسة أخرى معطلة، ما يعني أنه من غير المنطقي أن يقوم المجلس النيابي بالتشريع من دون أن يكون هناك سلطة تنفيذية تقوم بتنفيذ القوانين، فلن يكون بذلك عمل المؤسسات مكتملًا. واليوم نحن أكثر من أيّ وقتٍ مضى بأمسّ الحاجة لأن تكون الحكومة فعّالة، لأنّ علينا إقرار الموازنة في المجلس بعد إحالتها من الحكومة، فعلينا إقرار موازنتي العامين ٢٠٢١ و ٢٠٢٢، وأيضًا التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي هو من عمل الحكومة، فمن المفروض على الحكومة أن تكون بحالة انعقاد لتكون كل الأمور فعّالة، أضف إلى ذلك قضايا الناس التي هي من اختصاص السلطة التنفيذية”.
وشدّد بالقول:”إنّنا نحن كحزب سياسي سنقوم بكافة الجهود لتكون الدورة الاستثنائية مترافقة مع اجتماع الحكومة وعملها”.
وعما إذا كان تكتل الجمهورية القوية سيقاطع جلسات المجلس النيابي لحين انعقاد مجلس الوزراء، قال عدوان: “سنضع كل جهودنا لانعقاد مجلس الوزراء وسندرس كافة الطرق للوصول إلى ذلك، فنحن في السنوات الأخيرة كنا أكثر فريقٍ معارض لسياسة التعطيل والمقاطعة، فنحن فريق نستعمل العمل للتصحيح وليس التعطيل لأننا ضد هذه السياسة. لذلك علينا أن نجد الطريق الدستوري الأنجح لإعادة عمل الحكومة، ولن نقاطع الدورة الاستثنائية خاصة وأن هناك قوانين بحاجة للإقرار وقد خضنا معارك لأجلها وأهم هذه القوانين تمديد قانون رفع السرية المصرفية من أجل التدقيق الجنائي، فهو اليوم موضوع على جدول أعمال الدورة الاستثنائية، فهذا القانون نحارب من أجله لكي لا يتعطل التدقيق الجنائي. وبالتالي الجهد الذي علينا بذله هو لكي تسير الأمور وليس لتعطيلها”.
أمّا عن النية بتعطيل الانتخابات النيابية وتطييرها اعتبر عدوان “أنه مهما فعلوا وجربوا لن يتمكنوا من تعطيل الانتخابات النيابية والناس لن تسمح بذلك، لأن هذه الانتخابات مصيرية وهي الأمل المتاح أمام اللبنانيين لتغيير أوضاعهم المعيشية وتغيير هذه الطبقة المتحكمة التي أوصلتهم إلى هذه الحال، لذلك لن نسمح لهم ولن نقبل ذلك والناس لن تقبل تعطيل الانتخابات. وأساسًا نحن قلنا كلمة أننا كتكتل الجمهورية القوية لن نبقى يومًا واحدًا في المجلس النيابي بعد ٢١ أيار ٢٠٢٢”.
وأضاف “إذا كان لأحد هذه النية ننصحه أن يزيلها من رأسه، لأن التمديد سيكون محاولة الخراب الشامل، فأي محاولة لذلك ستضع المحاول في مواجهة كل اللبنانيين وكل دول العالم والمجتمع الدولي، فأي خطوة على هذا الصعيد هي مغامرة ليس لأحد لديه عقل أن يقدم عليها”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بسام مولوي من معدن الرجال الرجال! | لبنان يتأرجح بين مطرقة شاوول وسندان الشامي! | انتخابات القوات أمثولة… كيروز لـ “هنا لبنان”: القوات إطار جامع لأجيال المقاومة |