شتاء 2022 يخذل اللبنانيين… هذا ما قاله رئيس مصلحة الأرصاد الجوية عن “العاصفة الثلجية” المرتقبة
كتبت مريانا سري الدين لـ “هنا لبنان”:
يتوق اللبنانيون هذا العام وكلّ عام مع بداية فصل الشتاء للاستمتاع بالثلج والطقس البارد إلّا أنّه على ما يبدو، فثلوج 2022 ستخذلهم كما فعل سياسيّو هذه البلاد وحكّامها.
وبالرغم من دخول لبنان رسمياً موسم الثلوج إلّا أنّ البلاد تشهد موسماً متواضعاً لناحية تساقط الثلوج وحتى الأمطار، وأيضاً بالنسبة لدرجات الحرارة المرتفعة التي خيّمت على لبنان في الأسبوع الفائت.
ومع عودة الحديث افتراضياً عن عاصفة ثلجيّةٍ قويّةٍ في طريقها إلينا حيث ستتساقط الثلوج على علو 1000 متر وما دون، سارع رئيس مصلحة الأرصاد الجوية مارك وهيبة لنفي هذه الأقاويل مؤكّداً لـ “هنا لبنان” أن “لا عاصفة ثلجية في طريقها إلينا إنّما أمطار مع ثلوج على الجبال العالية فقط”.
أضاف: “أوّل جزء من الأمطار تساقط ليل الخميس واستمرّ إلى صباح الجمعة وكانت الأمطار غزيرة في بعض الأحيان، وظهر الجمعة شهد انفراجات ستستمر إلى يوم السبت، وما بعد ظهر السبت من المتوقع أن تتجدّد الأمطار كما حصل الخميس أي لا يوجد شيء استثنائي، فيما الثلوج لا تزال على ارتفاع 1500-1600 متر، أمّا المرتقب فهو يوم الأحد حيث ستنحسر الأمطار، وما بعد ظهر الأحد سنشهد انخفاضاً سريعاً وملحوظاً بدرجات الحرارة، وذلك بين الأحد بعد الظهر وفجر الإثنين”.
وتابع: “في هذه الفترة سيصبح اتجاه الهواء شماليًّا باردًا والرياح ناشطة باردة وجافة بسرعة 50-60 كلم في الساعة. ستتسبب الرياح بصقيع أي جليد فستتدنى درجات الحرارة بشكل كبير حتى تصل الحرارة على الساحل الشمالي إلى الخمس درجات صباح الاثنين”.
كما وحذر المواطنين من تشكل الجليد على الطرقات الجبلية في هذه الفترة حيث ستكون أدنى درجات الحرارة المرتقبة بين الأحد ما بعد الظهر والإثنين صباحًا.
وعن نسبة الأمطار هذا العام، لفت إلى أنّ “التقديرات حسب حركة المراكز المؤثرة على الطقس تدلّ على أنّه لن يكون لدينا شتاء قوي، أي يوجد احتمال بنسبة 50% أن تكون كميات الأمطار أقلّ من المعدّل و30% أن نكون على المعدل وفقط ٢٠% أن نكون فوق المعدل، وبالتالي بشكلٍ عام هناك احتمال بنسبة 80% أن تكون هذه السنة أقل من معدلها.”
وعما إن كان لبنان سيشهد هذا الشتاء عاصفة ثلجية قال: “على المدى البعيد ما زلنا لا نعلم ولكن يمكن القول أنّه حتى تاريخ 22-23 من هذا الشهر لا عاصفة، يوجد منخفضات تتحرك لكن معظمها شمالية تصل لحدود تركيا وشرق أوروبا دون الوصول إلى لبنان أو الحوض الشرقي للبحر المتوسط فالمنخفضات التي تصل إلينا تكون خفيفة، أما متى يصل إلينا منخفض كبير فلا أتصور في الأسبوع القادم”.
وعن سبب قلة الثلوج هذا العام أكّد وهيبة أنّه “لا يوجد لدينا عاصفة ثلجية معتبرة كل سنة فالطبيعة لا ترسم سيناريو محدد تكرره كل سنة فهي في أصلها متفاوتة، تتغير مع الزمن. أما بالنسبة لهذه السنة فالذي يؤثر على طقسنا هي مراكز كبيرة من الضغط الجوي أحدهم عامل المينيو و oscillation north Atlantic، ففترات المينيو تحمل معها طقسًا شتويًّا أقوى من غيره، أما الـnorth الذي هو مركز ضغط جوي موجود في الأطلسي وحركته تسوق حركة المنخفضات التي تصل إلينا وتحدد قوتها لهذه السنة في شتاء ٢٠٢١/٢٠٢٢”.