السياديّون …بالمفرَّق! فتفت لـ “هنا لبنان” : المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني ليس بطرف أو جبهة جديدة
كتب طوني سكر لـ “هنا لبنان”:
فيما يخوض حزب الله معركة إنهاء وترميد الجمهورية اللبنانية وسياسة نسف علاقات لبنان الخارجية التي تم بناؤها على مدى عقود مع العالمين العربي والغربي، ها هي القوى السيادية التي كانت مجتمعة سابقاً تحت سقف الرابع عشر من آذار، تخوض معاركها السيادية بوجه الاحتلال الإيراني المتمثل بفيلق حزب الله بالمفرّق ولا يجمعها أي شيء سوى الخطاب.
فبدلاً من جبهة سيادية واحدة هناك جبهات، وبدلاً من طرحٍ طروحات، وبدلاً من قيادةٍ قيادات، وبدلاً من طاولةٍ طاولات، وبدلاً من وثيقةٍ سياسية واحدة وثائق وسياسات.
أمّا الهم الانتخابي فهو الجامع وتسجيل الأهداف بين السياديين أكثر وأكبر من الأهداف في مرمى المحتل، ففي حين حزب الاحتلال الإيراني يخوض معركة جمع حلفائه تحت مظلته في لوائح انتخابية واحدة، تعيش القوى السيادية في عدة تخبطات لا تبدأ بموجة ركوب الثورة ولا تنتهي بالقيادة الغائبة الحاردة.
من هنا، وفي ظل عدم ائتلاف القوى السيادية تحت مروحة واحدة سيبقى المحتل الايراني يسرح ويمرح على طريق المطار وفي مرفأ بيروت وبين منازل اللبنانيين الأحرار وعلى الحدود وفي سوريا والعراق واليمن ولا من يردعه، لأن سياديي لبنان الحرد والنكد السياسي والهموم الانتخابية لا تفرقهم، وكأن الأوطان تُحرّر وتبنى بالمفرق، فبدل الإجماع والاجتماع على تحرير لبنان ها هي قصة “عين الرمانة” لم تجمع أصحاب “القلوب المليانة”.
وعليه نصيحتي المجانية اليوم للسياديين هي بالتوحد والائتلاف قبل أن تصبح نصيحتي “بوطن “…
وفي حديثٍ لـ “هنا لبنان” قال النائب السابق أحمد فتفت عن المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني: “نحن لسنا طرفًا جديداً، ولا نعتبر أنفسنا جبهةً إضافية على الجبهات، فنحن قمنا برفع شعار وسنسعى لتطبيقه، فنحن لا نتنافس مع أي طرفٍ آخر”.
وعن عدم شمول لقاء المجلس لقياداتٍ جامعةٍ قال: “نحن وجّهنا دعوات فردية وقد شارك في اللقاء من كل الأطراف ونحن نسعى فعلاً لكي يكون هذا الشعار هو الشعار السياسي الأول بالمعركة الانتخابية القادمة علماً أننا لسنا جبهة انتخابية ولن يكون لدينا مرشحون ولن ننافس أحدًا وبالتالي نحن نحاول طرح الفكرة السيادية كأولوية”.
وعما إذا كانت طروحات المجلس الوطني هي نفسها طروحات الجبهة السيادية في السوديكو قال: “إنه هناك إشكال في الجوهر مع لقاء السوديكو على ثوابت وطنية نصرّ عليها تم تجاوزها، وتحديداً في مضمون بيان الرؤساء الخمس السابقين الذي تم إرساله إلى الأمم المتحدة الذي يؤكد على الدستور والطائف والتركيز على تطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701 وعلى الشرعية العربية وانتماء لبنان العربي. فأعتقد وبرأيي الخاص أن طرح تنفيذ القرار 1559 والطرح السيادي ممتاز لدى الجبهة السيادية، أما نحن فكنا نتمنى أن يكون لدى الجبهة طروحات أبعد ويكون هناك وثيقة سياسية حول الثابتة الوطنية التي بالنسبة لنا يمثلها اتفاق الطائف، لأننا اليوم بوضع خطر جداً في ظل الخلل الكبير في توازن القوى، وأي عدم تشبث بالأسس الدستورية يأخذنا إلى الذي يحاول فعله حزب الله وهو طرح موضوع النظام في ظل خلل كبير في توازن القوى، من هنا نحن لسنا منافسين لأحد ولسنا بوجه أي أحد فنحن لسنا بجبهة، أما هم فيحاولون طرح “طرح انتخابي” أيضاً وحقهم هذا ومن الممكن أن ينتخبهم قسم كبير من قاعدتنا فهذا موضوع ثانٍ، أما نحن فليس لدينا مرشحون فكل ما نقوله هو أنّ هناك ثوابتًا وطنية يجب التركيز عليها والذي يحب ملاقاتنا إليها فليلاقِنا، ودعوا الشعب اللبناني يحكم على الثوابت الوطنية”.
وعن متى سنرى مشهداً ثانياً جامعاً مثل الرابع عشر من آذار قال: “نحن جاهزون أن نكون أينما كان على الثوابت التي قلناها فليس هناك من إشكال، فنحن اليوم نعمل كمستقلين لكي لا يفسر أحد ارتباطنا بأي طرف حزبي، ولا مانع لدينا أن نكون في كل الأماكن إذا الثوابت الوطنية التي ذكرتها موجودة”.
وعن غياب الرئيس سعد الحريري المستمر عن الصورة وعن مدى فهم طرح المجلس الوطني كتغطية للنقص المرتبط بالقيادة السنية قال :” أبداً أبداً، إن الطرح السني لا يُطرح من مركز سيدة الجبل، أما طرحنا فطرحٌ وطني، وإننا لسنا بمنافسة مع أحد وبالتأكيد نحن لا نقوم بطرح بديل عن سعد الحريري فهذا ليس بوارد أبداً، فليس لدينا هذه النية ومن هنا كنا جدّ واضحين في كلّ مرة، فكل ما قلناه أن لدينا شعارًا وطنيًّا أساسيًّا نأمل من الجميع أن يكون تحت سقفه”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بسام مولوي من معدن الرجال الرجال! | لبنان يتأرجح بين مطرقة شاوول وسندان الشامي! | انتخابات القوات أمثولة… كيروز لـ “هنا لبنان”: القوات إطار جامع لأجيال المقاومة |