آلان عون لـ”هنا لبنان”: خطوة عرقلة الحكومة لم تكن حكيمة
كتبت نور الهدى بحلق لـ”هنا لبنان”:
بعد الحديث عن الحوار، والمشاورات التي عقدها الرئيس ميشال عون في هذا السياق، اتضّح أنّ لا استجابة، ما يعني أنّ الطاولة إن عقدت ستقتصر على لون واحد، في غياب المكوّنات الأساسية.
سقوط الحوار في دوامة السجالات، أعاد البوصلة مجدداً إلى الحكومة المعطّلة من الثنائي الشيعي، ليعلن الحلف الأخير استقالته من المقاطعة، وعودته إلى المشاركة في الجلسات.
في هذا السياق، أوضح عضو كتلة لبنان القوي النائب آلان عون أنّ “الحوار هو عملية لقاء بين رؤساء الكتل والأحزاب السياسية وهو دعوة لإيجاد حلول على أكثر من صعيد وحل، غير أنّ الحوار وحده ليس كافياً إذ علينا العمل وبذل الجهد، فالوضع اليوم لا يحتمل”.
وعن العرقلة الماضية للحكومة ومقايضة المشاركة فيها بإقالة قاضي التحقيق الأوّل في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، قال عون: “تعطيل البلد بأكمله على خلفية اشتباك حكومي قضائي، ليس مقبولاً، كما هناك مآخذ على ربط الحكومة بالتحقيقات في انفجار مرفأ بيروت”، واعتبر عون أنّ “هناك هواجس أو ملاحظات على التحقيقات في انفجار المرفأ، ولكن على المواقف أن لا تترافق مع تعطيل السلطة التنفيذية”، معلّقاً: “شلينا البلد كلو وخلطنا الأمور ببعضا”.
ولم ينفِ عون أنّ “خطوة عرقلة الحكومة وتعطيلها لم تكن حكيمة، ففي هذه المرحلة علينا التفرغ فقط لموضوع الإنهيار المالي الإقتصادي والإجتماعي”.
أما فيما يتعلّق باتفاق مار مخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله، والذي أخلّ ببعض بنوده، فأكّد عون أنّ “الحسابات ليست حسابات ربح وخسارة، هذه التفاهمات ضرورية. إذ ليس على اللبنانيين أن يكونوا في حالة صراع، وإنّما عليهم الاتفاق حول النقاط الإيجابية لمصلحة البلد”، وتابع موضحاً أنّ “هذه الاتفاقيات ليست قائمة على المحاصصة، فأيّ اتفاق بين فريقين هو لخدمة المصلحة العامة للبلد، واليوم عملية تقييم هذا التفاهم ليست في مكانها”.
وكشف عون أنّ “هناك حلحلة للأزمات، والحل ليس بالحروف إنّما بالمزيد من التفاهمات لصالح اللبنانيين”، مضيفاً عند سؤاله عمّا يتردد في الإعلام، حول التمديد لرئاسة الجمهورية: “هذه الشائعات نفتها رئاسة الجمهورية وصرّحنا أنّه لا تمديد”.
ولم ينكر عون، أنّ الانتخابات النيابية المقبلة ستشهد متغيّرات، خاتماً بالقول: “الناس هي التي تحدّد النتائج في صناديق الاقتراع. بالطبع هناك متغيّرات ولكن لا يمكن الجزم لصالح مَن”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
جوزيف عطية لـ “هنا لبنان”: تلقيتُ عرضاً تمثيلياً يشبهني | الأمومة.. أعظم هبة خص الله بها النساء | زياد برجي لـ “هنا لبنان”: فيلم “ولا غلطة” هو بمثابة رسالة أنّ لبنان بخير |