هل يؤثر التوتر على نسبة السكر في الدم؟
الشعور المخيف بالتوتر له عدة أشكال وأعراض على جسم الإنسان، من زيادة معدل ضربات القلب، إلى ارتجاف الأيدي، وتشتت الدماغ، والنضال من أجل أخذ نفس عميق.
كما يؤثر التوتر على الكثير من وظائف الجسم، وهذا يشمل تنظيم نسبة السكر في الدم، بحسب ما ذكر موقع “healthdigest”.
تحتاج أجسامنا إلى السكر لتوليد الطاقة والبقاء على قيد الحيا، يأتي سكر الدم أو جلوكوز الدم من الأطعمة التي نتناولها يوميا، ومعظمها من الكربوهيدرات مثل الخبز والفواكه.
يدخل الجلوكوز إلى مجرى الدم ويطلق البنكرياس الأنسولين “لفتح” الخلايا للسماح له بالدخول، حيث يتم استخدامه كوقود. إذا كان الجسم ينتج القليل من الأنسولين كما هو الحال مع مرضى السكري من النوع 1، أو لا يستجيب للأنسولين كما ينبغي كما هو الحال عند الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، فلا يمكن للجلوكوز الانتقال إلى الخلايا، مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز غير المرغوب فيه في مجرى الدم.
بمرور الوقت يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تعريض الشخص لخطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الكلى وتلف الأعصاب وأمراض العين.
من الممكن أن يعاني أي شخص من ارتفاع نسبة السكر في الدم وآثاره غير المرغوب فيها. إلى جانب مرض السكري، يمكن لعوامل أخرى مثل التوتر أن تسبب تقلبات في مستويات السكر في الدم تضر بالجسم أو الدماغ. ولكن مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وأحيانًا الأدوية، تساعد في العودة إلى المسار الصحيح.
اتضح أن إدارة ضغط الدم مفيد لجسمك بشكل عام. ووفقًا لجمعية السكري الأمريكية، يمكن أن يؤدي التوتر والعواطف الشديدة إلى ارتفاع السكر في الدم وانهياره.
عندما نشعر بالإجهاد، يتم إنتاج هرمونات الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤدي إلى إطلاق الكبد للجلوكوز الإضافي من أجل انفجار الطاقة المخزنة. وذلك يمكن أن يسبب مشاكل، خاصة لأولئك الذين يعانون من مشاكل الأنسولين.
قال الدكتور روجر ماكنتاير، أستاذ الطب النفسي وعلم العقاقير في جامعة تورنتو في كندا: “عندما سكر الدم يرتفع بشكل مزمن، يعمل الكورتيزول على السيطرة على الجلوكوز حتى عند الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري”.
كما أن التوتر المزمن الناجم عن التعايش مع خوف الإصابة بكورونا على سبيل المثال، يمكن أن يتسبب في فقداننا لحياتنا الصحية، مثل ممارسة الرياضة بشكل كافٍ وتناول الطعام بشكل صحيح.
قال ماكنتاير: “لا يتسبب التوتر طويل الأمد في ارتفاع مزمن في نسبة السكر في الدم فحسب، بل يمكن أن يؤثر على كيفية العناية بنفسك على المدى الطويل”.
يمكن أن يساعد العمل على تقليل الضغوطات قصيرة وطويلة المدى على تحسين صحتك العامة، مثل اتخاذ طريق أقل انشغالًا بالعمل، والتركيز على نفسك، والبقاء منظمًا، وممارسة الرياضة.
المصدر : سبوتينك
مواضيع ذات صلة :
علاج الصلع المبكر وأسباب حدوثه | مع العودة إلى المدرسة… 10 نصائح لتخفيف التوتر عن طفلك | فوائد غير متوقعة للدواء الوهمي! |