منتخب لبنان يصعّب مهمة التأهل إلى المونديال

أخبار بارزة, رياضة, مباشر 27 كانون الثاني, 2022

خاص هنا لبنان – كتابة موسى الخوري:

خسر منتخب لبنان أمام نظيره الكوري الجنوبي بنتيجة 1-0 في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب صيدا البلدي أمام زهاء 2000 متفرج تحدوا البرد القارص والطقس العاصف وجاؤوا إلى الملعب لمؤازرة منتخب الأرز، ضمن المرحلة السابعة للمجموعة الأولى لتصفيات كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في قطر أواخر العام الحالي ٢٠٢٢.
بدأ الشوط الأول بإيقاع بطيء في الدقائق العشرين الأولى وسرعان ما دانت السيطرة للكوريين الذين بدا أنهم مصممين على الخروج من اللقاء وفي جعبتهم نقاط المباراة الثلاث، وبالرغم من ذلك لاحت في الدقيقة 39 أغلى فرصة في هذا الشوط لمصلحة لبنان إذ أهدر جورج ملكي كرة سهلة بعدما أطاحها إلى جانب القائم الأيسر متسرعاً على أثر كرة شقيقه روبرت المرتدة من العارضة وسط حيرة ودهشة الحاضرين، وفي الدقيقة 45 سجل المنتخب الضيف هدفه عبر اللاعب شوو جيو سونغ بكرة إلى يمين الحارس مصطفى مطر 1-0، وكاد حسن معتوق يدرك التعادل من كرة ثابتة لكنها تحولت ركنية قبل أن تعبر الزاوية الأرضية اليسرى.

وفي الشوط الثاني دانت السيطرة للكوريين وتحكموا في مفاصل المباراة، وفي الدقيقة 79 تصدى الحارس اللبناني مصطفى مطر لتسديدة لي جاي سونغ الخطيرة وحولها بقبضتيه من على خط المرمى.
وبهذا الفوز رفع الكوريون رصيدهم إلى 17 نقطة مقابل 5 نقاط للبنان.
صحيح أن التأهل المباشر لمونديال قطر بات مستحيلًا خصوصًا مع تأهل إيران وابتعاد كوريا في الترتيب، ولكن الأمل باحتلال المركز الثالث ما زال قائمًا وبالتالي الذهاب إلى ملحق وبعد ذلك لكل حادث حديث.
بالعودة إلى اللقاء، من الطبيعي أن يخسر منتخب لبنان مباراة كهذه أمام خصم متمرّس في التأهل إلى نهائيات كأس العالم ويملك مجموعة رائعة ومتكاملة الخطوط وهو دائمًا ما يعد العدة للتأهل لا بل ليكون من أول المنتخبات الآسيوية المتأهلة إلى نهائيات المونديال كل ٤ سنوات، وهو ما دأب على فعله منذ مونديال المكسيك عام ١٩٨٦ وإلى يومنا هذا. وها هو قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى موندياله العاشر على التوالي بينما ما زال منتخبنا يبحث عن ذاته وسط الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلد والتي تنعكس بالتأكيد سلبًا على كرتنا المحلية التي تفتقر إلى الاحتراف وانتظام البطولات. ولا يكفي استقدام بعض اللاعبين المحترفين في الخارج وإن كانوا يتمتعون بمستوى أرفع من مستوى لاعبينا المحليين إلا أنهم لا يمكن أن يشكلوا الرافعة التي تمكن منتخبنا من التقدم بالمستوى واعتلاء المقدمة بين المنتخبات الآسيوية الذين باتوا يسبقوننا بأشواط إن كان الشرق آسيوييين أو من بين أشقائنا العرب، فقد نجحوا في بناء منتخبات قوية من خلال دوريات رفيعة المستوى ومنتخبات حاضرة ناظرة من أجل أي استحقاق قاريًّا كان أم عالميًّا.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us