كأس أمم افريقيا لمَن؟ سوء التنظيم والإدارة أثّرا على المستوى
خاص هنا لبنان – كتابة موسى الخوري
تنطلق في منتصف الأسبوع مباريات الدور نصف النهائي من كأس الأمم الأفريقية التي تدور فعاليتها في الكاميرون في نسختها رقم ٣٣ بلقائين سيجمعان بوركينا فاسو والسنغال في المباراة الأولى بينما سيجمع اللقاء الثاني منتخبي الكاميرون المستضيف ومصر الممثل العربي الوحيد الذي عبر إلى المربع الذهبي للمسابقة.
ولا بد هنا من فتح مزدوجين للكلام عن سوء التنظيم الذي اعترى المسابقة قبل بدايتها. صحيح أن أوروبا سبقت العالم كله بأشواط إن من ناحية تنظيم المسابقات الكبرى أو لجهة رفعة مستوى اللاعبين والمدربين والحكام وحتى الإداريين الذين يمشون كلهم تحت سقف القانون الذي يحمي الجميع ويعطي كل صاحب حق حقه. ولكن ما رأيناه قبل وخلال هذه المسابقة سيكون له وقع كبير على كرة القدم، ليس من ناحية المنافسة ورفعة المستوى طبعًا إنما من جهة “التخبيص” الذي أتى من كل حدب وصوب.
فقد بدأت المشاكل منذ العام ٢٠١٤ أي تاريخ منح الكاميرون شرف استضافة المسابقة، ولكن الإتحاد الإفريقي اضطر أن يغير هوية المستضيف بعد تقصير فادح من الكاميرون على مستوى الملاعب والمنشآت والبنى التحتية فيغير هوية المستضيف ليمنحها لمصر. ولكن، وبعد جائحة كورونا عام ٢٠١٩، أعاد الإتحاد الإفريقي خلط الأوراق من جديد ليعيد منح الكاميرون حق استضافة البطولة بعد أن استفادت الأخيرة من استراحة كورونا وأدخلت تحسينات على كل المستويات لإقناع الإتحاد القاري بأنها جديرة بإقامة اللعبة على أرضها.
من جهة التحكيم، حتى من لا يعرف عن كرة القدم شيئًا تسنت له مشاهدة نهاية مبارة مجتزئة في الدور الأول بين منتخبي تونس ومالي الذي انتهى قبل أوانه وأنهاه الحكم مرتين، مرة قبل النهاية بخمس دقائق ومرة أخرى في الدقيقة ٨٩ ليخرج الحكم مهرولًا وكأنه يريد اللحاق بسيارة أجرة تأخر على موعدها وسط دهشة وذهول كل من كان في الملعب وخارجه إذ أن تداعيات الحادث الغريب انتشرت كالنار في الهشيم وذلك طبعًا لقراءة هكذا حادثة. تخيلوا لو أن أمرًا كهذا حصل في بطولة أمم أوروبا، من المستحيل أصلًا أن يحصل هذا في دوري هواة في أي بلد، فما بالك ببطولة قارية رسمية رئيسة؟
بالعودة إلى مجريات المسابقة، قد ودعت الجزائر حاملة اللقب الدورة وخرجت مبكراً من الدور الأول.
من جهتهم، يحاول “الفراعنة” أن يكونوا المنتخب العربي الوحيد بين باقي المنتخبات المؤهلة إلى المربع الذهبي والذي يخطف اللقب من أمام الكل، وهو يملك تشكيلة جيدة لعل نواتها هو مهاجم ليفربول الإنكليزي الفرعون محمد صلاح وزميليه محمد النني وتريزيجيه وأحمد حجازي وغيرهم ممن هم قادرين على خطف لقب غالٍ لبلاد تعودت على الفوز بكأس أمم أفريقيا. ولكنها ستواجه خصمًا عنيدًا ألا وهو صاحب الأرض منتخب الكاميرون الذي يأمل أن يهدي لقبًا غاليًا لبلاده من خلال لاعبين أمثال حارس أجاكس أمستردام الهولندي أندريه أونانا واللاعبين ماكسيم تشوبو موتينغ وأنغيسا وتوكو ايكامبي…
فيما يخص المباراة الثانية.
من جهتهما، حجز كل من السنغال وبوركينا فاسو مقعديهما في المربع الأخير، ويعول السنغاليون على ساديو مانيه في المقدمة والحارس ادوار مندي وخاليدو كوليبالي في الخلف، بينما يعتبر منتخب بوركينا فاسو الأضعف من بين المتأهلين وهو بحاجة لمعجزة من أجل تخطي السنغال والعبور إلى نهائي البطولة.
لذلك من المرتقب مشاهدة نهائي بين عمادي خط هجوم نادي ليفربول السنغالي ساديو مانيه والمصري محمد صلاح في لقاء يتمناه الكثيرين. ولكن، وقبل العبور إلى النهائي يجب التخلص من خصمين قويين وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان.
مواضيع ذات صلة :
ألمانيا تكتسح البوسنة بسباعية! | التعادل يحسم مباراة كالياري ويوفنتوس | رسالة خاصة من مشجعي مانشستر سيتي لغوارديولا.. ماذا جاء فيها؟ |