الرئيس عون: نقدّر الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة لمساعدة لبنان

لبنان 2 آذار, 2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدفاع الوطني موريس سليم، واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة في البلاد والمستجدات السياسية الأخيرة، إضافة الى الوضع الأمني وحاجات المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع، فضلا عن وضع المجلس العسكري بعد تعيين مجلس الوزراء لعضوين فيه. كما تطرق البحث الى أوضاع العسكريين والظروف الاجتماعية التي يعيشونها وضرورة توفير الدعم المالي اللازم لهم.

كما استقبل الرئيس عون، نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان المنسقة المقيمة لأنشطة الأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية الدكتورة نجاة رشدي، التي عرضت للرئيس عون اهم النقاط التي يتضمنها “اطار الأمم المتحدة الاستراتيجي للاعوام 2022-2026، والمجالات التي تنوي الأمم المتحدة من خلاله دعم الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني، إضافة الى النتائج المتوقعة من المساعدات والبرامج المقدمة”.

واشارت الى ان “الاطار يصف الرؤية الموحدة لمختلف أعضاء اسرة الأمم المتحدة في لبنان لدعم أولوياته في الأمن والسياسة وحقوق الانسان والتنمية والشؤون الإنسانية”.

واعرب رئيس الجمهورية عن تقديره “للدور الذي تقوم به الأمم المتحدة للمساعدة على تخطي لبنان ازماته الاقتصادية والاجتماعية والحياتية”، منوها بصورة خاصة “بالجهد الكبير الذي تقوم به الدكتورة رشدي، خصوصا لجهة تنسيقها اعمال نحو 26 وكالة وبرنامج وصندوق تابعين للأمم المتحدة في لبنان”.

وأمل الرئيس عون في “ان يكون الاطار مثمرا، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان على مختلف الصعد، خصوصا في قطاعات التربية والتعليم والصحة والاستشفاء ومعاناة القطاع الخاص، نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة التي تشكل أولويات يجب العمل على انعاشها”.

وبعد اللقاء، تحدثت الدكتورة رشدي الى الصحافيين، فقالت: “عقدت اجتماعا مع فخامة الرئيس وفريق عمله، لأعرض عليه “الاطار الجديد للأمم المتحدة” في ما يخص الأولويات التنموية للسنوات الثلاث المقبلة، لأنه بالنسبة الى لبنان، نحن لا نتكلم فقط عن مساعدات إنسانية ولكن على دعم للقطاع الخاص وخدمات انعاش اقتصادي واجتماعي. وفخامة الرئيس كان واضحا في توجيهاته، بخصوص الأولويات، حيث انه من المهم بالنسبة اليه دعم الخدمات الأساسية للشعب اللبناني بما في ذلك قطاعي الصحة والتربية والتعليم إضافة الى قطاع الطاقة، لكي تتأمن لجميع اللبنانيين واللبنانيات الخدمات الأساسية، والعمل على انعاش القطاع الخاص، بهدف خلق فرص عمل تساهم في الإنعاش الاقتصادي ككل”.

اضافت: “هذه بالنسبة الينا توجيهات واضحة، وسنبدأ بالعمل مع الحكومة ومجلس النواب في الأسابيع والاشهر المقبلة كي نتمكن من انهاء هذا الاطار ليكون ركيزة دعم الامم المتحدة للدولة اللبنانية”.

وردا على سؤال عما اذا كان هذا الاطار سيؤدي الى توقف او تخفيف المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة بشكل عام للبنان، قالت: “ان الأمم المتحدة لا توقف ابدا المساعدات التي تقدمها، وطالما هي بدأت بتقديمها، فهذا يعني ان هنالك حاجات لها، واليوم لا مجال لتوقيفها. وما يهمنا، وفق توجيهات فخامة الرئيس، الا نتكلم فقط عن مساعدات إنسانية، بل ان نتجاوزها ونسير في قطاع تنموي، بحيث تتأمن موارد كثيرة يحتاج اليها المواطنون بهدف التنمية. وموقف فخامته كان واضحا لجهة ان يكون هناك تركيز على الخدمات الأساسية للبنانيين واللبنانيات كالتربية والتعليم، التي تشكل مستقبل البلد، وكذلك الصحة لكي يتمكن المواطنون من الحصول على الدواء والخدمات الصحية، ذلك انه اذا لم يتمكن المريض من الحصول على الدواء، فهذا لا يساعد في بناء مستقبل للبلد. هذه كانت توجيهات واضحة من قبل فخامته، ونحن سنعمل في نطاقها، ونتابع في هذا الاطار استشاراتنا مع الحكومة والمجلس النيابي والمجتمع المدني والدولي والقطاع الخاص”.

كذلك استقبل الرئيس عون سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا، وعرض معها للعلاقات اللبنانية – الأميركية والتطورات الدولية الأخيرة وتداعيات الحرب الروسية – الاوكرانية، إضافة الى المراحل التي قطعها ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us