دراسة تشير إلى أن مواد التنظيف تسبب التلوث لأجسامنا

 خلال العامين الماضيين أصبحت منتجات التنظيف منتشرة في كل مكان أكثر من أي وقت مضى لكن هناك دراسة جديدة تشير إلى أن استخدامها قد يكون مصحوبا بمخاطر صحية!! حيث قام باحثون في الولايات المتحدة بقيادة كولين روزاليس ، عالمة البيئة في جامعة كاليفورنيا بدراسة مراقبة في الوقت الفعلي في “ظروف داخلية واقعية” تحاكي عمل عمال النظافة المحترفين في الأماكن المغلقة, ووجدوا أن المنظفات التجارية لتعقيم الأسطح الداخلية قد تسبب دخول جزيئات ملوثة صغيرة في المسالك التنفسية للإنسان بمعدلات مساوية وأحيانا أعلى من الغبار الجوي الصادر عن المركبات. حيث يقوم بعض الموظفين خلال أيام العمل بغمر الأسطح في المكاتب بالمعقمات بشكل متكرر لمنع انتقال SARS-CoV-2, لكن العلماء وجدوا أن تنظيف الأسطح الداخلية بالمطهرات يمكن أن يولد ملوثات داخلية ثانوية مثل الغازات والهباء الجوي (SOA)) وهو جزيء ينتج عن طريق الأكسدة وقال البروفيسور أنيل فيرتانين من جامعة شرق فنلندا : “تمثل SOA جزءا كبيرا من عبء الهباء الجوي العالمي, لذلك فإن فهم آلية تكوينه مهم لتقدير آثاره على المناخ وجودة الهواء وصحة الإنسان” ولمعرفة المزيد حول تكوين SOA في الداخل ، ركز الفريق الأمريكي على monoterpenes وهي فئة من المركبات العضوية المتطايرة يتم إطلاقها من مجموعة واسعة جدا من المصادر بما في ذلك الطهو والمواد الغذائية والنباتات وأنواع متعددة من المنتجات المعطرة. واستخدم الفريق منظفا منزليا تجاريا قائما على مادة المونوتربين لمسح الأسطح داخل غرفة اختبار مغلقة وجيدة التهوئة ميكانيكيا داخل مبنى أبحاث لمدة اثني عشر إلى أربعة عشر دقيقة. ووجدوا أن الشخص الذي يستخدم منتج تنظيف قائم على مادة المونوتربين سوف يستنشق أولا نحو ثلاثين إلى أربعين ميكروغراما من المركب العضوي الأساسي المتطاير في الدقيقة, وذلك عند بدء المسح, وعندما يتفاعل المنتج مع الهواء في الغرفة ، يستنشق الشخص نحو صفر فاصلة واحد0.1 إلى صفر0.7 فاصلة سبعة ميكروغرام من هذه الجسيمات في الدقيقة. يقترح المؤلفون أن الحفاظ على مستويات الأوزون الخلفية في الأماكن المغلقة أقل من جزء واحد في المليار قبل المسح يمكن أن يقلل من تراكم الجزيئات الملوثة.

المصدر: Science Advances