بالفيديو: هل تكونُ الكتُب الصّوتية بديلًا عن الكُتبِ الورقية؟
الكِتابُ الورقيُّ يمتلِكُ قُدرةً خياليّة في نقلِ القارئ إلى داخِلِ أحداثِ الرّواية أم القِصّة. فكَم مرّة سافرتَ إلى أقصى دول العالم وأنتَ جالسٌ في سريرِكَ؟ وكَمْ مرّةً حاربتَ الدّكتاتوريين المستبدّين وأنتَ تَفتَحُ صفحاتِ الكتاب؟
لكنّ هذا النّوعَ من الكتب بدأ يتراجَع أمام سطوةِ الكتبِ الصّوتية. إذ تُظهِر الاتّجاهات نموّا مزدهرًا لسوقِ الكتب الصّوتية في دول مختلفة، وصُعودًا مستمرًّا في أرباحِ مبيعاتها. ففي الولايات المتحدة الأميركية، ارتفعت مبيعاتُ الكتب الصّوتيّة في عام 2019 بنسبة 18% مقارنةً بالعام 2018، لتسجّلَ 1.2 مليار دولار أميركي. وفي كندا، شكَّلت مبيعاتُ الكتب الصّوتية في العام 2019 نسبة 5% من إجمالي مبيعاتِ الكتب مقارنةً بنسبة 3.6% في العام 2018. أمّا السّوقُ العربيّ فيختلفُ بدرجات مُتفاوتة، إلا أنّ جميعَ المؤشّرات تُشيرُ إلى أنَّ شعبيّة الكتاب الصّوتي في تزايُدٍ.
من مزايا الكتب الصّوتية:
-تحسينُ النّطق والمحادثة
-مساعدةُ ذوي المشكلات اللغوية أو البصرية وتحسينُ الصحة النفسية
-سهولةُ الوصولِ والاستماعِ إليها
أمّا من حسناتِ الكتب المقروءة:
-تقليصُ الشرودِ الذهني وتقويةُ أداءِ الذاكرة
-تحقيقُ المتعة وتسهيلُ حفظِ المعلوماتِ المعقّدة والصَّعبة
-وتحتاجُ وقتًا أقل من الكتب الصوتيّة
بدورِهِ أدّى وباءُ كورونا، دورًا محوريًّا في تعزيزِ هذا النّوعِ من الكتب، على الرّغمِ من ظهورهِ خلال العقد الماضي. ليكونَ الملاذَ الوحيد أمام إقفال دور النّشرِ العالميّة والمكتباتِ.
فهل تكونُ الحلَّ أمام القرّاء اللبنانيين الذين يُعانون من كُلفةِ الكتب الورقية المرتفعة، ومن صخَبِ المشاكل اليّوميّة المتزاحمة؟