ويليام نون لـ “هنا لبنان”: سنستمر بتحركاتنا، وسنتوجه إلى منازل القضاة
كتب طوني سكر لـ “هنا لبنان”:
إن أردتم معرفة معنى الوقاحة والفجور عن قرب، فأهلاً بكم في لبنان، حيث جميع الأقاويل والأساطير تحولت إلى واقع، فالتاجر والفاجر يجتمعان في شخص واحد. والفاجر مأمور عند الفاسد، والقاتل هو الحاكم والناطق بالعدل، والمستبد هو الساهر على الأمن. وطويل اليد يحمي المؤسسات والمال العام، والأدنى هو الأعلى، والضحية في الزنزانة والقاتل يسرح ويمرح، والسارق هو الأمين.
ومن آخر الأساطير ها هو “أمن الدولة الفاضلة” أحد المتهمين بأكبر جرائم الإهمال والتقصير التي أودت بتفجير عاصمة بأكملها وبقتل ٢٠٠ شهيد وتشريد الآلاف من منازلهم، يلاحق من أعطى أغلى ما عنده لتحيا “الدولة الفاجرة”.
لا يا فجار لن نقبل بعد اليوم إلا بشريعة ويليام نون وبيتر بو صعب، لتحقيق العدالة، فالقوانين التي حولتموها إلى ممسحتكم ووجهة نظر لديكم، لن نقبلها على ويليام وبيتر، فعندما تحل دولة القانون وتعود وتعلو فوق دولتكم الفاجرة عندها تصبح أعمال بيتر وويليام جريمة، ولحينه ولحين إحقاق الحق، لا حرمات ولا محرمات بوجه من قتل أهلهم، فالحكم باسم الشعب ومن الشعب ولا صوت يعلو فوق أصوات أهالي الشهداء ولا كبير أمام وجه الشمس. وكل من أراد تدمير أم الشرائع بيروت عليه الفزع من شريعة أهلها المنتفضين على كل من ساهم في دمارها.
وعليه أردد على مسامع حكامنا وقضاتنا الفجار القول الآتي: “يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض في انتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها”… والسلام.
وعن استدعاء أهالي شهداء تفجير المرفأ إلى التحقيق، كان لموقع “هنا لبنان” حديث مع ويليام نون قال فيه: “إن التحقيق كان جيدًا والمعاملة محترمة، أما أمام القاضية غادة عون فجرى اتهامي وبيتر بو صعب بترهيب عائلة وزير العدل، واقتحام أملاك خاصة وتشويه جدران، والإخلال بأمن البناء، ونحن تحدثنا عن الذي حصل وكل شيء كان منقولًا وقتها على شاشات التلفزة ولم يكن هناك من أسرار، وقد قلنا واعترفنا بأننا قمنا بهذه الأفعال والأسباب التي دفعتنا لاتخاذ هذه الخطوات هي لعدم سعي وزير العدل مع القضاة لتشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز، وإضافة لعدم سعيه لجمعهم، لأنه سبق ووعدنا بذلك. فكل إشكال يحصل في مجلس القضاء الأعلى تتأثر به التحقيقات.
وعن الهدف من استدعائهم قال نون: “هو لمحاولة وضع حدود لتحركاتنا. فهدفنا واحد وواضح هو استكمال تحقيقات انفجار الرابع من آب، وإيصالنا إلى معرفة من أوصلنا إلى هذا الانفجار، نحن نريد أن يسير التحقيق حتى لو ببطء، ولكن أن يتمّ إيقاف التحقيق وأن ينتظروا منّا السكوت فهذا لأمرٌ مستحيل، فنحن مصرون على إكمال التحقيق بطريق سليم، ونحن متمسكون بالقاضي بيطار، وإذا كان هناك من شبهات قانونية بحقه فليعملوا عملهم، فكل ما نريده أن يقوم كلٌّ بعمله ويتحمل مسؤولية أفعاله “.
وأضاف “نحن طلبنا خلال التحقيق معنا من أمن الدولة في محضر التحقيق، تنفيذ القانون على الجميع وتنفيذ مذكرات التوقيف بحق الوزراء والنواب الذين تم استدعاؤهم إلى التحقيق، فمذكرات توقيفهم تم تعميمها على كافة القوى والمراجع الأمنية”.
وعما إذا كان هذا الأمر سيوقفهم عن تحركاتهم قال ويليام نون: “نحن بالتأكيد سنستمر بتحركاتنا، ننتظر يوم الاثنين اجتماع مجلس القضاء، وإذا لم يجتمع سنتوجه إلى منازل القضاة وما من شيء سيوقفنا، فنحن أحرار لفعل ما نريد ونعبر عن غضبنا تجاه الذي يحصل معنا، ونتحمل قانونيًّا ما نقوم به، والتوجه إلى منزل كلّ من له علاقة بتحقيقات انفجار المرفأ أظهر أنه الأكثر فعالية”.
وتوجه برسالة لشهداء تفجير المرفأ: “أمانتنا أن نصل إلى العدالة، مهما قالوا إن لبنان لم يصل يومًا إلى العدالة الكاملة، اليوم هدفنا الأوحد هو الوصول إلى العدالة مهما كلف الأمر وبالطبع طريقنا ستعترضها عراقيل وضغوطات ولكن في نهايتها سنصل إلى الحقيقة”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بسام مولوي من معدن الرجال الرجال! | لبنان يتأرجح بين مطرقة شاوول وسندان الشامي! | انتخابات القوات أمثولة… كيروز لـ “هنا لبنان”: القوات إطار جامع لأجيال المقاومة |