هل ينتهي العام الدراسي مع الانتخابات؟
كتبت كريستل شقير لـ “هنا لبنان” :
صحيحٌ أن وزير التربية عباس الحلبي قد حدد نهاية العام الدراسي في القطاع الرسمي بتاريخ الخميس 30-6-2022 وتتجه المدارس الخاصة إلى إنهاء العام كالمعتاد بعد منتصف حزيران بأيام قليلة كما جرت العادة، لكن كل هذه المواعيد تبقى مجرّد تواريخ وقد تتبدل في أي لحظة.
فالبلاد مقبلة على انتخابات نيابية في الخامس عشر من أيار المقبل، ويتزامن هذا الاستحقاق المفصلي مع أزمات متشعبة طالت القطاع التربوي من ألفه إلى يائه ما جعله عرضة في كل أزمة إلى مضاعفات شتى انعكست على مسار التعليم.
فأي مصير للمدارس في زمن الانتخابات، وهل تكثيف الدروس والإسراع في إنهاء المناهج الذي يرصده الأهل في الفترة الاخيرة يأتي تحسباً لأي طارئ قد يعرقل العام الدراسي ويصل حد إنهائه قبل الموعد المحدد؟
التخوف من مستجدات ليست في الحسبان لا يغيب عن بال الجسم التعليمي ككل وحتى إدارات المدارس الخاصة التي تدرك تماماً مدى تأثر الواقع التعليمي بالمستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية وحتى الجوية! والمعضلة الأكبر اليوم أزمة رواتب المعلمين والتي بدأت منذ سنتين.
وعن مصير العام الدراسي يقول المدير العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر في حديث لـ”هنا لبنان” : المهلة التي حددها وزير التربية تلزم القطاع الرسمي فقط فيما القطاع الخاص يتجه إلى إنهاء العام الدراسي اعتباراً من بداية حزيران المقبل لمرحلة الروضة وحتى الخامس والعشرين منه للثانوي مع توقف الدروس لصفوف الشهادات مع نهاية أيار المقبل.
الأب نصر أضاف: لا يمكن حسم الأمور من الآن بالنسبة للمدارس ومصيرها في زمن الانتخابات فكلما اقترب الموعد تتظهر الصورة أكثر.
لكن حتى الآن، يوم الاثنين في السادس عشر من أيار المقبل أي بعد يوم من الانتخابات النيابية ستتوقف الدروس في المدارس الكاثوليكية نظراً للأجواء المشحونة التي غالباً ما ترافق الانتخابات وهذه العطلة قد تمدد إذا دعت الحاجة ودائماً وفق مسار الأمور وتطورها في حينها فسلامة الطلاب والمعلمين والأهل أولوية.
وعن رصد الأهالي تكثيفاً للدروس في الفترة الأخيرة وتساؤلاتهم عن سببه؟ يجيب الأب نصر: مستمرون في إعطاء المناهج التعليمية كالمعتاد لكن تخوفاً وتحسباً لأي طارئ تتخذ بعض المدارس خيار تكثيف الدروس فلا أحد يعلم ما سيحدث وإلى أين تتجه الأمور. وكشف عن أن الاجتماعات مستمرة وكلما اقتربنا من موعد الاستحقاق الانتخابي تتضح الصورة أكثر.
وختم الأب نصر بالقول: “كل يوم تعليم هو مكسب إضافي للتلميذ”.
أما عن المدارس الرسمية والتي نال تلامذتها نصيبهم من الإضرابات والاعتصامات، فتستمر في إعطاء الدروس ومحاولة إنهاء المنهج لا سيما لصفوف الشهادات الرسمية مع اتجاه هو الأكثر واقعية إلى إلغاء بعض فصول المنهج لسد الفجوة بين طلاب الرسمي والخاص.
وبحسب وزير التربية عباس الحلبي الذي حدد نهاية العام الدراسي في القطاع الرسمي بتاريخ الخميس 30-6-2022، تجرى امتحانات الفصل الأخير في الثانويات والمدارس الرسمية لصفوف شهادة الثانوية العامة بكل فروعها والشهادة المتوسطة اعتباراً من 26 أيار 2022، على أن تنتهي كحد أقصى يوم الاثنين في 6 حزيران 2022، وتودع لوائح النتائج النهائية لدى المنطقة التربوية في مهلة أقصاها نهاية دوام الاثنين في 13-حزيران-2022 ضمناً.
وأعلن الحلبي عن أن امتحانات الفصل الأخير والتصحيح للسنوات المنهجية الاخرى في الثانويات والمدارس الرسمية ستجري ابتداء من الاثنين في 20 حزيران 2022 وتنتهي في 7 تموز كحد أقصى، على أن تستثنى منها الأيام المعتمدة لإجراء الامتحانات الرسمية وتودع لوائح النتائح النهائية لدى المناطق التربوية في مهلة أقصاها الخميس في 28 تموز 2022.
كما أعلن عن نهاية الدراسة في صفوف الروضات يوم الخميس 16 حزيران 2022.
مواضيع مماثلة للكاتب:
قمة “إجماع عربي” في الرياض.. ولبنان سيحضر في البيان الختامي! | الجيش خط أحمر.. سور كنسي يحمي القائد! | “المجاري” تغزو الساحل.. روائح كريهة تخنق المواطنين وتهدد حياتهم! |