ترشيحات التيار الوطني الحر… وزراء طاقة… وأصحاب مولِّدات
كتب جان الفغالي لـ “هنا لبنان”:
يقول مثل إنكليزي: ” في بريطانيا تستطيع فعل أيّ شيء إلا تحويل الرجل إلى امرأة”.
في لبنان، تقول إحدى كلمات أغنية شعبية: “بهالبلد كل شي بيصير”.
في موسم الانتخابات في لبنان، ” كل شي بيصير”، على مستوى تركيب اللوائح في الأشرفية، على سبيل المثال لا الحصر، صاحب مولِّد على إحدى اللوائح التي فيها وزير سابق تابع لتيارٍ خرج منه خمسة وزراء طاقة على التوالي. حين سيقف الوزير وصاحب المولِّد لالتقاط الصورة التذكارية، فبماذا سيتحادثون؟ ماذا سيقول الوزير السابق لصاحب المولِّد؟ هل سيستعين بصديق؟ ومَن سيكون هذا الصديق؟ هل سيكون واحدًا من وزراء الطاقة المتعاقبين: جبران باسيل؟ سيزار أبي خليل؟ ندى البستاني؟ ريمون غجر؟ وأخيرًا ليس آخرًا الوزير الحالي وليد فياض؟
مَن سيسخر مِمَّن؟ المرشحون المتعاقبون على وزارة الطاقة؟ أم صاحب المولِّد؟ لو نجح هؤلاء في وزارتهم، لَما كان صاحب المولِّد موجودًا، وعلى اللائحة؟
والأغرب أنّ صاحب المولِّد دائمٌ فيما وزير الطاقة سابق، ولا غرابة أن يكون صاحب المولِّد أقوى من وزير الطاقة.
على أيام الوزراء المتعاقبين، كان الوعد بالتيار الكهربائي أربعًا وعشرين ساعة على أربعٍ وعشرين، فخُيِّل للناس أنّ أيام “الموتورات” وأصحابها أصبحت معدودة، لكن الذي حدث أن وزراء الطاقة المتعاقبين، انتقلوا من فشلٍ إلى فشل، فكان العمر الطويل للمولِّدات ولأصحابها.
نيقولا صحناوي، سيكون على اللائحة ذاتها مع المرشح شمعون شمعون أحد أصحاب المولِّدات في كرم الزيتون!
ليس شمعون شمعون الوحيد من أصحاب المولِّدات الذي سيكون على لائحة انتخابية، هناك “رئيسه” نقيب أصحاب المولّدات عبدو سعادة.
ومَن يدري؟ فبعدما اختار التيار الوطني الحر أحد أصحاب الموتورات ليكون على لائحته في الأشرفية، فليس مستبعدًا أن يكون أحد اصحاب صهاريج توزيع المياه على لوائح التوزير، من حصة التيار في الحكومة الجديدة بعد الانتخابات؟ أليس لبنان كبريطانيا، يحدث فيه كل شيء إلا أن يصير الرجل امرأة؟
أحد وزراء التيار، وزير الاقتصاد سابقًا، رائد خوري، شن حملةً لا هوادة فيها على أصحاب المّوِلدات، بسبب رفضهم تركيب العدّادات، ونجح في حملته، اليوم وزراء التيار في حملةٍ واحدة مع أصحاب المولِّدات! هل هي “رفقة لائحة” فقط كما هي الحال مع الذي سمّاه رئيس التيار جبران باسيل “بلطجي”، الرئيس نبيه بري؟
أيتها الانتخابات، كم من الموبقات تُرتَكَب باسمِك؟
مواضيع مماثلة للكاتب:
هل سقطت معادلة “الشعب والجيش و… إيران”؟ | راقبوا الميدان… الحرب في بدايتها | لبنان أمام عشرة أسابيع حاسمة |