القطاع السياحي رهن “الانتخابات النيابية”.. فهل سيكون واعدًا؟


أخبار بارزة, خاص, مباشر 6 نيسان, 2022

كتبت ليا سعد لـ “هنا لبنان”:

في عز شح المحروقات والأزمة الاقتصادية الصيف الماضي، لم يكن للبنان مصدر للانتعاش سوى القطاع السياحي الذي شهد حركة لا بأس بها لما كان يمر به لبنان.
فكيف هو وضع الفنادق اللبنانية والقطاع في هذه الأيام؟ وهل من مؤشرات إيجابية لهذا العام؟
أوضح رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر في اتصال مع “هنا لبنان”، أن لبنان يتكل على أهله المغتربين هذا العام كما كل الأعوام، خصوصًا المتواجدين في دول الخليج العربي والدول الإفريقية والأوروبية. وأضاف الأشقر أنه وبسبب الحرب الأوكرانية الروسية، تراجع مؤشر السياحة في أوروبا بسبب الوضع السياسي الحرج، هذا ما ينعكس إيجابًا على أسهم لبنان السياحية التي سترتفع حتمًا.
وعن الحجوزات في الفنادق اللبنانية، أردف الاشقر وقال إنه من المبكر الجزم إذا ما كان هناك إقبال على الحجوزات، ولكن ومن المؤكد أنه بعد الانتخابات النيابية ستبدأ عجلة الحجوزات بالتحرك تلقائيًّا، ويعتمد الموسم السياحي هذا العام بشكل كبير على الاستقرار السياسي والأمني خصوصًا بعد الانتخابات النيابية.
بالانتقال إلى نسبة الفنادق التي أقفلت قال الأشقر أن هناك العديد من الفنادق في المناطق الجبلية والبعيدة عن العاصمة أقفلت بشكل “مقنّع”، لأن إعلان إقفالها وفتحها مكلف جدًّا، وهي ستفتح أبوابها مجدّدًا في فصل الصيف، وذلك نظرًا للحركة السياحية الكثيرة التي تشهدها المناطق الجبلية من استقبالها للسواح إلى استقبالها المصطافين.
وعن أسعار المحروقات علق الأشقر قائلًا أننا تخلصنا من أزمة انقطاع المحروقات ولكننا صدمنا مع أسعار خيالية تسببت بإقفال عدد كبير من الفنادق الجبلية التي تحتاج إلى التدفئة خصوصًا في فصل الشتاء.
ختم الأشقر معلّقًا على هجرة اللبنانيين وخاصة هجرة اليد العاملة، وقال أن القطاع الخدماتي وخصوصًا قطاع الفنادق والمطاعم، خسر نسبة كبيرة من عماله الذين فضلوا الذهاب للعمل في الدول العربية على البقاء في لبنان في ظل الأزمات الراهنة، ويصعب على القطاع الصمود وتوفير نوعية عالية من الخدمات مع غياب الخبراء.
ولأصحاب الفنادق مناشدة خاصة للمعنيين، فعبر “هنا لبنان”، ناشد أحد مالكي الفنادق الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه، وزير السياحة للتحرك باتجاه تخصيص مساعدات للفنادق التي تقفل قسرًا في الشتاء بسبب غلاء المحروقات، وقلة الحجوزات. هذا ما ينعكس سلبًا على العائلات والعمال في هذا القطاع، الذين يعتمدون على العمل في الفنادق كمصدر عيش لهم. كما وناشد وزير الطاقة ووزير السياحة بالتحرك لتأمين المحروقات بأسعار مخفضة للفنادق والمطاعم وللقطاع السياحي عامة لتشجيعه على الاستمرار بالعمل وعدم الإقفال.
وأضاف مالك الفندق، أنه وبسبب غلاء المعيشة والأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، أصبح مالكو الفنادق مجبرين على رفع تكلفة الإقامة ما أثار حفيظة بعض السواح واللبنانيين الذين اتهموا الفنادق باستغلال السواح، الأمر الذي نرفضه رفضاً قاطعاً.
إذًا، موسم سياحي تبقى انعكاساته رهن التطورات الداخلية اللبنانية في ظل استحقاق انتخابي ينتظر اللبنانيين. فهل سنشهد موسمًا عامرًا يروي عطش القطاع السياحي، أم سنشهد تراجعًا هذا العام؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us