استعدوا أيها اللبنانيون.. قريبا قالب “الكاتو” إلى المليون ليرة وسعر ربطة الخبز إلى ارتفاع!
كتبت ليا سعد لـ “هنا لبنان” :
رفع الدعم عن القمح، كابوس جديد يلاحق اللبنانيين الذين يتلقون الصفعة تلو الأخرى. فبعد الارتفاع الهستيري بأسعار المحروقات والطوابير أمام محطات المحروقات، جاءت أزمة القمح والطوابير أمام الأفران بسبب شح القمح والكلام عن رفع الدعم.
عن هذه الأزمة وتفاصيلها، أوضح مدير عام الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد الأستاذ جريس برباري لـ “هنا لبنان”، أن وزير الإقتصاد أمين سلام، لم يصرح أن مخزون القمح يكفي لمدة خمسة أو ستة أيام فقط، بل أن مخزون القمح كان يكفي لنحو ٢٠ يوماً لكنه غير موزع بالتساوي على الأفران.
وأضاف برباري، أن الوزارة تعمل على الإستفادة من الدعم للبواخر التي توفر كميات وافرة لجميع المناطق اللبنانية كي لا تتوقف منطقة معينة من تأمين حاجات أهلها جميعاً من الخبز.
كما فاقم دمار أهراءات القمح نتيجة انفجار مرفأ بيروت، والتي تتسع لـ120 ألف طن من القمح، الأزمة، وعن هذه النقطة، أردف برباري قائلاً أن أهراءات القمح كانت تتسع لكميات تكفي لمدة أربعة اشهر، أما اليوم، فتعمل الوزارة شهرياً على إدارة الأزمة وتخزين القمح في أماكن مناسبة لعدم الانقطاع نهائياً من القمح.
وآخر مشاهد طوابير الخبز، كان سببها إقفال مطاحن الجنوب الكبرى- سبلين التي تغطي ما بين 30 إلى 40 بالمئة من الطحين لأفران الخبز العربي في كل لبنان، وذلك لعدم تطابق مواصفات القمح مع المستخدم عادة، والأزمة تقع خاصة إذا لم تتمكن هذه المطاحن من زيادة إنتاجها لتلبية الطلب في السوق.
وعلق برباري على الحرب الروسية الأوكرانية، أنه ومما لاشك فيه أنها قد أثرت على استيراد القمح إلى لبنان، ونتوقع أن تشتد هذه الأزمة بعد عدة أشهر أي وقت الحصاد. وأضاف أن معظم المحصول قد تلوث من الحرب أو تلف، لذا لا نستطيع الإتكال على الإستيراد من أوكرانيا بعد الآن، لذلك، تستعين الوزارة بدول أخرى لإستيراد الكميات التي نحتاج إليها مثل رومانيا، بلغاريا، مولدوفيا وكازاخستان لكن الأسعار سترتفع قسراً نظراً لارتفاع الطلب عالمياً واقتصار تواجده على هذه البلدان.
وعن رفع الدعم، كشف برياري أنه لا يمكن رفع الدعم كلياً وتلقائياً، بل على الدولة وضع خطة للتعويض عن فئة كبيرة من المجتمع لا تحتمل رفع الدعم، فيكون رفع الدعم تدريجياً إلى أن نصل إلى “تذكرة” القمح مع إيجاد خطة بديلة.
وعن رفع الدعم عن الطحين الذي يستعمل للحلويات، قال برباري أن سعر قالب “الكاتو” قد يصل إلى مليون ليرة لبنانية، وهذا السعر سيعتاد عليه المواطنون كما اعتادوا على سعر الثلاثمئة ألف ليرة لتنكة البنزين بعدما كان حوالي الخمسين ألف ليرة لبنانية!
إذاً، لا راحة بال ولا استقرار للبنانيين في ظل انحدار مستوى المعيشة وتفاقم الأزمة الاقتصادية على أبواب موسم سياحي يعول عليه لتحريك العجلة الاقتصادية، ومع اقتراب موعد الانتخابات التي ستكون أولى الاستحقاقات التي يحدد فيها اللبناني مصيره في الأعوام الاربعة المقبلة، فأحسنوا الاختيار، كيلا تندموا فيما بعد!
مواضيع مماثلة للكاتب:
 الأدوية المنتهية الصلاحية.. خطر كبير يهدد مرضى السرطان! |  بعد كورونا والكوليرا.. الحصبة: تهديد جديد للبنان؟ |  مهنة صيد الأسماك مهددة بالتوقف… والكوليرا أحد الأسباب؟ |
