أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل أن الكتائب كانت على حق وكلهم كانوا مخطئين، مشدداً على “اننا اليوم في 2022 أصبحنا أكثر لأن الحقيقة أصبحت واضحة وكل من تم غشه أصبح واعيًا”.
الجميّل وفي احتفال حاشد في زحلة، دعا كل مواطن الى التفتيش عن الكتائب في كل لائحة من لوائح لبنان، لأن هذا هو المكان الذي يمكن أن تطمئنوا فيه إلى أنّ الصوت الذي يعطى للكتائب في أي دائرة هو الصوت المضمون والحقيقي والوحيد الذي لا يسأل عن شيء واحد إلا عن الشعب اللبناني ولبنان، واضاف “هذا الصوت في زحلة اسمه سمير صادر”.
ورداً على الحملة الأخيرة التي يتعرض لها الحزب والتي تدعو لعدم التصويت لمن استقال من البرلمان، قال الجميّل “خرجنا لندخل أقوى ونواجهكم وهذا ما نفعله في 15 أيار، خرجنا في 4 آب لاننا نعرف “انو ما رح يطلع من امركم شي” وانكم لن تأخذوا قرارًا، استقلنا في 4 اب لكي نهز ضمائركم كي تستقيلوا معنا ونقوم بالانتخابات في 2020 بعد الانفجار لتوقيف النزيف ونمنع تمديد معاناة اللبنانيين لسنتين”.
وتوجه للقوى السياسية ورؤساء الكتل التي تشن الحملات على الكتائب بالقول: “لو كنتم حريصين على مصلحة البلد لكنا أجرينا انتخابات نيابية ووفرنا على وطننا سنتين من الانحدار”.
رئيس حزب الكتائب توجه في مستهلّ كلمته إلى أبناء زحلة بالقول: “أنتم المقاومة، أنتم الصمود، أنتم من دافع عن لبنان وسيادته وكرامته، أنتم أشرف الناس ولا أحد سواكم، أنتم بقيتم في أرضكم صامدين في هذه المدينة التي لم تنحنِ يومًا أمام أحد واليوم لن تنحني وفي 15 أيّار لن تنحني”. وذكّر بأن لزحلة وإقليم الكتائب تاريخًا مجيدًا من الصمود والمقاومة ليس في وجه أي لبناني آخر بل في وجه الغريب وجيوش حاولت وضع يدها على لبنان، معتبرًا أنه لو سقطت زحلة لكان سقط كل لبنان.
أضاف الجميّل: “لي الشرف أن أقف أمامكم أيها الرفاق، فكل واحد منكم يحمل في جسمه الشظايا والجروح والآلام التي شعر بها كل من خسر ابًا وأخًا ورفيقًا نشعر بها معكم، فلولاكم لما كان هناك حرية”.
ونبّه إلى أننا قادمون على معركة مصيرية لمستقبل لبنان بوجه تحالف المافيا والميليشيا، أي من بسلاحه يحاول تدمير هوية لبنان ويأخذنا رهينة ولاءاته للخارج ومن يفتح حدود لبنان للتهريب ولجميع انواع التجارات وكلها غير شرعية، ومن حاصر لبنان وخرّب صداقاته وعلاقاته التاريخية مع كل دول العالم والمافيا التي سرقت اللبنانيين وأموالهم وأفلست دولتهم.
أضاف: “هذه المافيا أخذت ثقة اللبنانيين بالكذب والغش في 2018 وصوّت لها اللبنانيون لأنها كذبت عليهم ونحن لا نلومهم لأنهم صوّتوا للمنظومة وليس للمعارضة لأن الكذبة كانت كبيرة، فمن كان يريد تصديق الكتائب في2018 عندما كانت تقول ان الليرة ستطير وان البلد سيفلس، في وقت كان الجميع يطمئنون ان الليرة بألف خير، وعندما نقول “هم” نعني كل القوى السياسية التي تتجرّأ على الترشح للانتخابات وتدعو الناس للتصويت لها بعد كل ما قامت به”.
وتابع الجميّل: “كنا نقول إنهم سلّموا البلد لحزب الله، فيما هم كانوا يقولون إنهم انتخبوا الرئيس القوي، والناس صدّقتهم لأن الدولار كان بـ1500 ليرة وكان الوهم موجودًا وكانت صفيحة البنزين بـ20 الف ليرة واشتراك الموتور بـ150 ألف ليرة ومن كان راتبه مليون و500 ألف ليرة كان يعادل ألف دولار فريش”.
وأكد أن الكتائب كانت على حق فيما كان الجميع مخطئين، لافتًا إلى أن المعارضة كانت على حق في مجلس نيابي فيه 4 نواب على حق و124 نائبًا يكذبون على الناس.
وأردف: “شيئا فشيئًا بدأت تظهر الحقيقة، وبعض النواب عندما اكتشفوا الكذبة أخذوا قرارًا جريئًا بتركهم والانضمام الى المعارضة، واليوم في 2022 أصبحنا أكثر لأن الحقيقة أصبحت واضحة وكل من تم غشه أصبح واعيًا، لذلك على كل مواطن اليوم التفتيش عن الكتائب في كل لائحة من لوائح لبنان، لأن هذا هو المكان الذي يمكن أن تطمئنوا فيه إلى أنّ الصوت الذي يعطى للكتائب في أي دائرة هو الصوت المضمون والحقيقي والوحيد الذي لا يسأل عن شيء واحد إلا عن الشعب اللبناني ولبنان”.
وأشار إلى ان هذا الصوت في زحلة اسمه سمير صادر، مشددًا على أن معركتنا ليست معركة أشخاص ولا معركة سامي ولا نديم ولا الياس حنكش ولا سمير صادر… لكنها معركة محاسبة ومعركة أولادنا ومستقبلنا في البلد.
وسأل: “أي حياة سياسية نريدها في لبنان؟ هل نريدها أن تُدار من دجّالين همّهم أنفسهم ومصالحهم وأموالهم؟”
ولفت إلى ان هؤلاء أوصلوا الشعب اللبناني إلى افلاس جماعي وهذا الأمر لم يحصل بالصدفة، بل لأن هناك مسؤولين أخذوا قرارات وصوّتوا على موازنات ومشاريع وسياسات مالية ونقدية أفلست لبنان وبالتالي هم مسؤولون عن إفلاس لبنان واللبنانيين، فهل نعطيهم شهادة حسن سلوك على إفلاسنا أم يتوجب علينا محاسبتهم؟”
وأوضح أننا كلنا ككائبيين وأصدقاء ومناصرين ومؤمنين بهذا الخط الذي نمثله في بلبنان نخوض معركتنا بكل وضوح من أجل الشعب اللبناني ولا نخاف أحدًا ونؤمن بالناس لأنهم إن استطاعوا خداعهم في 2018 فلن يتمكنوا من خداعهم في الـ2022.
وجزم بأن الكتائب هي مقاومة للدفاع عن لبنان وعن الشعب اللبناني ومواجهة كل من يحاول مد يده على جيوب اللبنانيين، مشيرًا إلى ان الكتائب اللبنانية تواجه حملة مشتركة من كل القوى السياسية لانهم قادرون على الجلوس سويًا لتوزيع الكراسي والمناصب لكنهم يعرفون أن مع الكتائب لا يمكنهم الجلوس لتوزيع الكراسي.
وتابع رئيس الكتائب: “يتخاصمون ويرفعون السلاح بوجه بعضهم البعض ويقتلون الناس وفي اليوم الثاني يجلسون سوياً لان كل عملهم غش وخداع، وللتأكيد على ذلك لا يمكن ان يخبرونا عن شيء وإلا ويفعلون نقيضه، وللأسف تعوّدوا القول انهم ضد الفساد ومن ثم يتحالفون مع أركانه، يقولون إنهم ضد حزب الله ومن ثم ينتخبون مرشحه إلى الرئاسة”.
ونبّه الجميّل من أنّ آخر حملة يقومون بها هي دعوة الناس لعدم التصويت لمن استقال من المجلس لأنهم سيستقيلون مجدداً، موضحًا أننا استقلنا في 4 آب أولا لأن أكثر من 200 لبناني استشهدوا في أكبر جريمة، فنحن أناس لدينا ضمير ولا نسأل عن الكراسي، ثانياً: “نحن خرجنا من المجلس لأن أفرقاء الميليشا والمافيا يسيطرون عليه وحوّلوه الى وكيل تفليس اللبنانيين، متوجها الى هؤلاء بالقول: “لقد طلبنا منكم أخذ المواقف ولم تفعلوا فلم نجد مكانًا بينكم”.
واكد الجميّل أننا خرجنا لندخل أقوى ونواجهكم وهذا ما نفعله في 15 أيّار وسندخل الى المجلس أقوى، مضيفًا: “خرجنا في 4 آب لاننا نعرف “انو ما رح يطلع من امركم شي” ولم تأخذوا قرارًا، استقلنا في 4 آب لكي نهز ضمائركم كي تستقيلوا معنا ونجري الانتخابات في 2020 بعد الانفجار لإيقاف النزيف ومنع تمديد معاناة اللبنانيين لسنتين”.
وأشار إلى انه تم التمديد لوصاية حزب الله وسوء الادارة وافلاس اللبنانيين، كاشفًا أن لبنان خسر من 2020 الى اليوم حوالى 17 الى 23 مليار دولار هدر صرفت من احتياط مصرف لبنان.
وتوجه للقوى السياسية ورؤساء الكتل المهمة التي تشن الحملات على الكتائب بالقول: “لو كنتم حريصين على مصلحة البلد، لكنّا أجرينا انتخابات نيابية ووفّرنا على وطننا سنتين من الانحدار”.
وتابع الجميّل: “نقول بوضوح للجميع إنّ معركتنا هي معركة الوضوح ومحاسبة كل من أوصلنا إلى هنا، مشددا على اننا نخوض هذه المعركة في كل لبنان وزحلة بشكل خاص من خلال صديق للحزب وسنعمل معه في المرحلة المقبلة الذي هو الصديق سمير صادر”.
وطلب من كل الأصدقاء والرفاق في زحلة أن يمنحونا ثقتهم لنقوم بخرق وتسجيل انتصار جديد ونكبّر عدد المستعدين للالتزام بمبدأ السيادة والحياد واللامركزية والمحاسبة والشفافية والوضوح.
وذكّر بأن زحلة مدينة أبطال ومقاومة وأضاف: “أتّكل على كل واحد منكم لخوض المعركة يدًا بيد للوصول في 16 أيّار الى كتلة نيابية كبيرة تلتزم بكل الثوابت وتكون قادرة على خوض معاركها وربحها، وستجمع كل من أخذ القرار بالانفصال عن هذه المنظومة ومواجهتها شرط ان يكون ملتزما معنا بالمستقبل”.
وتابع: “لا نريد محاسبة الناس على الماضي بل نريدهم ان يلتزموا معنا بالمستقبل وبالمبادئ والثوابت التي تبيّن من نضال الكتائب أن بإمكانها إنقاذ لبنان”.
وشكر الجميّل الزحليين على حضورهم الكثيف مؤكدًا: “نحن الى جانبكم كل يوم في الأيام الصعبة والأيام الجميلة، مشيرًا إلى أننا قدّمنا خيرة شباب هذه المدينة ولائحة شهداء زحلة لا تنتهي”، وتابع: “نتّكل عليكم للمواجهة واستعادة سيادتنا بوجود أناس لا يساومون على سيادة لبنان ووضع يد حزب الله على البلد ومحاسبة كل من افلس الشعب”.
واستطرد رئيس الكتائب قائلا: “سعيد عقل كان يقول: “لبنان هو قلب العالم، وزحلة هي قلب لبنان”، وأنا أؤكد على هذا الامر واقول لكم اننا الى جانبكم على الارض وسنحتفل معكم ونواجه معكم ونموت من اجلكم، هذه هي الكتائب”.
وختم الجميّل: “لن نيأس ولن نهاجر سنبقى هنا، والمهم أن نصمد في الايام الصعبة وسنبني بلدنا ونستعيد حياتنا وحياة أولادنا، والمهم أن نصوّت صح ونحاسب ونختار الاوادم الصادقين والذين يرغبون ببناء البلد معنا”.
كما القى الرفيق ايلي لوقا كلمة، أكد فيها “اننا باصواتكم في 15 ايار سنحرر الدولة وقرارها المصادر ونعيد بناء مؤسساتها بأياد لبنانية نظيفة”، مشدداً على ان زحلة ستكون حجر الزاوية والركن الاساس لبناء لبنان الجديد، لبنان الذي لطالما اردناه وناضلنا في سبيله وقدمنا اغلى التضحيات دفاعا عن وجوده ولن نقبل الا ان يكون على صورة الكتائب ومثالها بسيادته وقراره الحر والقضاء العادل والمساواة ووحدة اراضيه التي لا يحميها سوى الجيش اللبناني”.
وقال “حان الوقت لنقول لهم كفى، وان تكونوا انتم التغيير والمحاسبة واسترجاع القرار، والقول كلا لكل من يأتي بالقوة والمال لفرض مرشحيه الذين يحمون مصالحه ومشاريعه التقسيمية، وقد حان الوقت ليكون القرار 100% زحلاوياً ولبنانياً”.