صيف 2022 الأشد حراره.. اليكم أشد موجات الحر التي شهدتها الكرة الأرضية
في ظل ما تشهده الهند من ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، توقع خبراء الطقس، بأن هذا الصيف سيكون الأشد حرارة على جميع دول العالم، وفي هذا السياق نقدم تقريرا يرصد أشد موجات الحر التي شهدتها الكرة الأرضية.
عفونة لندن العظيمة عام 1858
عاشت لندن موجة من الحر كانت سبب في انتشار الأمراض والبكتيريا عام 1858، وبدأت القصة عندما كان العديد من سكان لندن يتاجرون مؤخراً في أواني غرفهم مقابل خزانات المياه، والتي دفعت كمية غير مسبوقة من المياه والنفايات إلى 200 ألف حفرة امتصاصية في المدينة.
وعندما فاضت مياه الصرف الصحي في نهر التايمز وروافده، شجع الطقس شديد الحرارة على نمو البكتيريا برائحة ضارة للغاية لدرجة أن الألواح المبللة بكلوريد الجير كانت معلقة من نوافذ مبنى مجلس العموم الذي تم بناؤه حديثاً في محاولة لتخفيف الرائحة، وما زال فقراء لندن يشربون من نهر التايمز، ومات الآلاف في ذلك الصيف بسبب الكوليرا والتيفوئيد وأمراض أخرى، لم يتم ربط هذه الأوبئة بالمياه الملوثة ووسط احتجاجات شعبية، قرر البرلمان إصلاح نظام الصرف الصحي وطلب مساعدة جوزيف ويليام بازالجيت، وهو مهندس مدني مشهور، وتم افتتاح شبكته المترامية الأطراف من المصارف ومحطات الضخ، المصممة للتعامل مع 420 مليون جالون من النفايات السائلة يومياً، رسمياً في عام 1865 وأصبحت تعمل بكامل طاقتها بعد عقد من الزمن. ينسب الكثيرون إلى بازالجيت لإنقاذ الآلاف من الأرواح.
موجة الحر العظيمة لنيويورك عام 1896
في نهاية القرن التاسع عشر، كانت مدينة نيويورك موطناً لحوالي 3 ملايين شخص، احتل العديد منهم المساكن المزدحمة والضيقة في الجانب الشرقي الأدنى وأحياء أخرى منخفضة الدخل، عندما أخبزت بيج آبل 10 أيام من الحر الشديد في أغسطس 1896، تحولت هذه الظروف المعيشية البائسة من واقع غير مريح إلى حكم بالإعدام لما يقدر بنحو 1300 من سكان نيويورك.
تحميص في غرف نومهم المزدحمة ومُنعوا من النوم في الحدائق العامة بسبب حظر على مستوى المدينة، سعى العديد من سكان المساكن إلى استنشاق الهواء النقي على أسطح المنازل، والهروب من الحرائق والأرصفة.
حدثت نسبة كبيرة من ضحايا الموجة الحارة عندما نام الناس وتدحرجوا من أعشاشهم وانخفضوا بشدة حتى وفاتهم، واستسلم آخرون لضربة شمس وأمراض أخرى مرتبطة بالحرارة، كما نفق أكثر من 1000 حصان خلال الأزمة.
موجة الحر في جنوب شرق أسيا
ويشير الخبراء في جامعة بريستول، أن أشد موجات الحر التي شهدتها الكرة الأرضية أيضا حدثت في جنوب شرق أسيا وتحديدا في أبريل عام 1998.
وكانت الموجة الحارة في غرب أمريكا الشمالية في عام 2021 أكثر الأحداث الجوية فتكا في كندا على الإطلاق، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى، كما أدت حرائق الغابات المستعرة المصاحبة إلى أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية وفقدان المحاصيل، وصنف الباحثون موجات الحر بالنسبة لدرجة الحرارة المحلية في المكان الذي حدثت فيه
وأظهرت النتائج أن المراكز الثلاثة الأكثر سخونة على الإطلاق كانت في جنوب شرق آسيا في أبريل 1998، والبرازيل في نوفمبر 1985 وجنوب الولايات المتحدة في يوليو 1980.
وبلغ جنوب شرق آسيا في أبريل 1998، 91 درجة فهرنهايت “32.8 درجة مئوية”، بينما بلغت البرازيل في نوفمبر 1985 ذروتها عند 97.7 درجة فهرنهايت “36.5 درجة مئوية” وجنوب الولايات المتحدة في يوليو 1980 بلغ 101.1 درجة فهرنهايت “38.4 درجة مئوية”.
وعلى الرغم من أن جنوب شرق آسيا في أبريل 1998 لم يسجل ارتفاعاً في قراءات الزئبق، إلا أنه كان “الأكثر تطرفا” نظرا لكونه خارج التباين المحلي كمؤشر على الضرر المحتمل الناجم، ومن المهم تقييم شدة موجات الحرارة من حيث تقلب درجات الحرارة المحلية لأن كلا من البشر والنظام البيئي الطبيعي سيتكيفون مع ذلك.
مواضيع ذات صلة :
أسلوب الحياة.. كيف يؤثرّ على صحتنا؟ | نقابة الكيميائيين تحذّر: هذه الأسلحة تسبب العديد من الأمراض! | جدري القردة ينتشر… “ارتفاع مقلق” للوفيات خلال أسبوع |