اعتكاف الحريري و”تياره” في عكار.. “متل قلّتو”!
كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:
مع غياب تيار المستقبل عن الساحة العكارية، تتقدم الاعتبارات العائلية في دائرة الشمال الأولى حيث تتنافس 8 لوائح على 7 مقاعد.
عام 2018، بلغت نسبة الاقتراع في عكار 39.63% أي 136,947 مقترع، ويتوقع أن تتدنى في هذه الدورة إلى 37.92% أي ما يعادل 117369 مقترع، بحسب مركز الاحصاء والدراسات الإستراتيجية.
المعركة الأساسية تدور بين 3 لوائح رئيسية تتوزع كالتالي:
-الأولى: لائحة “الاعتدال الوطني” وتضم قدامى المستقبل، حيث لم يلتزم نواب المستقبل بتمنيات رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري.
والثانية: “عكار أولًا” رست خريطة تحالفاتها بعد الاتفاق السياسي بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والحزب القومي.
والثالثة: هي لائحة “عكار” المدعومة من القوات اللبنانية.
أما لائحة “الوفاء لعكار” فمدعومة من تيار العزم برئاسة نجيب ميقاتي، في حين أن لائحة “عكار التغيير” تعتبر لائحة الثورة الأساسية التي تحظى بدعم المجتمع المدني ومفتي عكّار.
واللوائح المتبقية هي أيضاً معارِضة للسلطة وهي عكار تنتفض، والنهوض لعكار ونحو المواطنة.
مفاجآت عدة بانتظار هذه الدائرة، حيث أن الناخب السني في عكار لم يحسم خياره، فانتخابات المغتربين بحسب مصادر “هنا لبنان”، تشير إلى أن الاتجاه يميل نحو قوى التغيير أي لائحة “عكار التغيير” التي قد تحصل على المقعد السني أو الماروني أي كل من محمد بدره أو إدكار الضاهر.
ولكن اللائحة الأقوى بناء على استطلاعات الرأي، تتكون من نواب المستقبل السابقين الذين لم يعتكفوا الحياة السياسية مثل رئيس تيارهم ولم يتأثروا بالقرار. أما اللوائح الأخرى ستتقسم وتتواجه، حيث من الممكن أن يضع ميقاتي ثقله على لائحة “الوفاء لعكار” التي يترأسها علي طليس وإن تُرجم هذا الدعم عمليًّا، من الممكن أن يحققوا المزيد من الخروقات.
أما لائحة الوطني الحر، فهي متراجعة إلى حد ما في عكار، ولكن لديها القدرة على فرض نائب وربما بالكسر الأعلى فرض نائبين، وقد يكون الأرثوذكسي أو الماروني أو العلوي.
إلى ذلك، تؤكد مصادر “هنا لبنان” أن الساحة السنية تتغير مع تبدل المزاج والتموضعات والحملات. كما أن البيئة السنية تأثرت بغياب تيار المستقبل، ولكن هذا لن يسهّل الطريق أمام لائحة القوات اللبنانية المتحالفة مع خالد الضاهر، وطلال المرعبي، أن تعادل بأرقامها أو حتى تتخطى لائحة الاعتدال الوطني.
اللافت في عكار أن بعض الانسحابات حصلت إعلامياً وسياسياً في لائحة عكار التغيير، ولكن نتيجة الحسابات الموجودة بالحواصل، قد يكون من نصيبها الفوز. إذًا من انسحب بعد إعلان اللوائح من الممكن أن يصبح نائباً.
فعكار التي تجسد تاريخيًّا الخزان الشعبي لتيار المستقبل، تنتظر بفارغ الصبر الخامس عشر من أيار لكون نتائجها قد تساهم في تحديد طبيعة التمثيل السني في البرلمان المقبل.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ميقاتي وصفقة المليار يورو… على “ظهر اللبنانيين” | قنبلة الذوق الحراري: مواد كيميائية تنذر بكارثة جديدة في لبنان! | “دورة خفراء في الجمارك” تثير الجدل مجددًا… فهل يتم إقصاء المسيحيين من وظائف الدولة؟ |