تجارب بشرية حقيقية لتمكين مصابي الشلل من استخدام الكومبيوتر

المصدر: Bloomberg
بدأت شركة Synchron التي تأسست بعام ألفين وستة عشر 2016 والمنافس الأكبر لشركة Neuralink المملوكة لإيلون ماسك تجارب بشرية على غرسة دماغية بحجم مشبك الورق تتيح لمرتديها التحكم في جهاز كمبيوتر باستخدام التفكير وحده, وذلك في ستة مرضى في نيويورك وبيتسبرغ يعانون من شلل حاد.
الغرسة المسماة Stentrode ستتيح للمرضى التحكم في الأجهزة الرقمية فقط من خلال التفكير وتعيد لهم القدرة على أداء المهام اليومية ، بما في ذلك الرسائل النصية والبريد الإلكتروني والتسوق عبر الإنترنت.
وعلى الرغم من أن هذه الغرسة قد تم بالفعل زرعها واختبارها في مرضى أستراليين ، إلا أن التجربة السريرية الجديدة تمثل المرة الأولى التي يتم اختبارها في الولايات المتحدة, وإذا نجحت ، يمكن عندها بيع الغرسة الدماغية كمنتج تجاري يستهدف مرضى الشلل لاستعادة استقلاليتهم وجودة حياتهم, مما يعني أن Synchron تتقدم بوتيرة أسرع من منافستها في هذا المجال Neuralink
تتكون واجهة الدماغ والكومبيوتر BCI في Stentrode من مثبت مصنوع من سبيكة مرنة تسمى nitinol منقطة بأقطاب كهربائية يمكنها تسجيل الإشارات العصبية في الدماغ, حيث يمكن زرع الجهاز في وعاء دموي يقع فوق القشرة الحركية وهي المنطقة المسؤولة عن الحركة في الدماغ.
ويتطلب الزرع إجراء طفيفا يتضمن شقا صغيرا بحجم “ثقب المفتاح” في الرقبة, وبمجرد وضعها في مكانها ، تتمدد للضغط على الأقطاب الكهربائية مقابل جدار الوعاء الدموي بالقرب من الدماغ حيث يمكنها تسجيل الإشارات العصبية.
عندها تنتقل هذه الإشارات من الدماغ مباشرة إلى المناطق المستهدفة إلى وحدة مزروعة تحت الجلد في الصدر, وذلك عبر سلك يربطها بالجهاز الموجود في الصدر.
وتشرح Synchron : ” الوحدة الموجودة في الصدر مبرمجة لالتقاط إشارات الدماغ بشكل مستمر وعند توصيلها بجهاز استقبال خارجي يمكنها إرسالها إلى جهاز كمبيوتر.”
في النهاية ، هذا يعني أن المريض يمكنه التحكم في ما يظهر على شاشة الكمبيوتر ، مثل المؤشر أو لوحة المفاتيح على الشاشة.
وتقول الشركة: “أصبح مركز التحكم في الدماغ الآن مرتبطا بشكل مباشر بالبرمجيات وسيحاول المرضى تدريب عقولهم على التحكم المباشر في نظام التشغيل”.
Synchron هي أول شركة تبدأ التجارب البشرية لتكنولوجيا BCI فقبل ذلك تم زرع Stentrode في رجلين أستراليين مصابين بمرض ALS ، وهو مرض تقدمي في الجهاز العصبي ، كجزء من الدراسة في عام ألفين وعشرين 2020.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us