هل يكون سيناريو جلسة الثلاثاء مختلفًا عمّا يُتداول ويُتناقل؟
كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:
تتجه الأنظار إلى يوم الثلاثاء، إذ سيعقد مجلس النواب الجديد أول جلسة له. ولكن الأضواء مسلطة على النواب الجدد وطريقةِ أدائهم تحت قبة البرلمان، وأسئلة عدة تطرح قبل انعقاد الجلسة، التي تقول مصادر مطلعة عليها، أنها قد تكون مختلفة عمّا يُتداول ويُتناقل، في حين أن المشهد النهائي يبقى رهن الجلسة نفسها. فهل سيحصل الرئيس نبيه بري على الأكثرية المطلقة في أول دورة تصويت سري له؟ وبالنسبة إلى نيابة رئاسة المجلس، الأمور لم تتضح حتى الساعة وسيناريوهات هذه الجلسة تعددت.
أوساط الرئيس بري تؤكد لـ “هنا لبنان” ارتياحها لجهة تعدد الأصوات التي تملكها. أما من ناحية لقاء النائب الياس بو صعب مع بري البعيد عن الإعلام، فقد ينتج عنه تسوية تتعلق بترك الحرية باطنيًّا وليس ظاهريًّا، لبعض أفراد التيار الوطني الحر والذين يصل عددهم إلى ٧ أو ٨ نواب قد يصوتون للرئيس بري مقابل قبول جبران باسيل الإبقاء على وزارة المالية للطائفة الشيعية بأي حكومة مقبلة، مقابل وصول بو صعب لنيابة رئاسة المجلس، والمعادلة نفسها تنطبق على وزارة الطاقة.
فمصادر مطلعة على الملف تتحدث لـ “هنا لبنان” عن تعمّد عدد من نواب التيار الوطني الحر التصويت لبري، ونسب هذه الأصوات للقوات اللبنانية تحت راية التزامهم بمقاطعة التصويت لبري.
أما الكتل التي ستصوت للرئيس بري في جلسة المجلس يوم الثلاثاء فهي كالتالي:
الثنائي الشيعي، باستثناء جميل السيد أي ٢٦ من أصل ٢٧ صوت شيعي.
كتلة اللقاء الديموقراطي.
٧ أو ٨ نواب من التيار الوطني الحر.
٧ نواب من كتلة قدامى المستقبل.
٢ سنة مع حزب الله وهما ينال الصلح وملحم الحجيري.
عدنان طرابلسي وطه ناجي، جهاد الصمد، طوني فرنجية، سجيع عطية وحسن مراد، والطاشناق.
إلى ذلك، تؤكد المعلومات أن وجود النواب التغييريين لن يؤثر على الرئيس بري لأن الكتلة التغييرية تتألف من ١٣ نائباً، في حين أن بعضهم سيصوت لبري طالما عملية التصويت سرية. وهم ليسوا الأكثرية لطالما أنهم مصرون على عدم التحالف مع القوات أو مع ما يعرف بقوى ١٤ آذار. فطالما أن ليس هناك جبهة واحدة كبيرة وموحدة يفوق عددها نصف أعضاء المجلس من الصعب الضغط على بري.
إلى ذلك إن إعادة تموضع جنبلاط وتناغمه مع بري في الفترة الأخيرة، علماً أنه أمر لا يتماشى مع القوات، يساهم بشكل أو بآخر بوصول بري.
أما في ما يخص نيابة رئاسة مجلس النواب، فهناك ٤ أسماء مطروحة: الياس بو صعب، غسان حاصباني، ملحم خلف، وسجيع عطية. ولكن تتحدث مصادر “هنا لبنان” عن المعادلة التالية: في حال وجود منافسة بين المرشحين الأربعة، بطبيعة الحال الأصوات ستصبّ لدى بو صعب، لأن الكتلة التغييرية في حال دعمها لملحم خلف ستتشتت أصواتها ويُحسم اسم بو صعب. ولكن إذا انحصرت المسألة بين سجيع عطية وبو صعب، قد تكون حظوظ عطية كنائب رئيس مجلس مرتفعة أكثر بحسب المعلومات، لأن موقف كتلة حركة أمل وكتلة وليد جنبلاط هي التي ستحسم الأمور.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ميقاتي وصفقة المليار يورو… على “ظهر اللبنانيين” | قنبلة الذوق الحراري: مواد كيميائية تنذر بكارثة جديدة في لبنان! | “دورة خفراء في الجمارك” تثير الجدل مجددًا… فهل يتم إقصاء المسيحيين من وظائف الدولة؟ |