دوري الأمم الأوروبي.. ما يجب أن نعرفه عنه
خاص “هنا لبنان” – كتابة موسى الخوري:
كان من المفترض أن تعدّ جماهير العالم العدة لبدء كأس العالم. لكن وبما أن المسابقة الكروية الأم ستجري لأول مرة في التاريخ خلال فصل الشتاء وتحديدًا في الشهر الحادي عشر من هذه السنة، ومع انتهاء الموسم الكروي الأوروبي، سينصب تركيز محبي اللعبة الشعبية الأولى على دوري الأمم الأوروبية الذي سيجري في نسخته الثالثة.
ماذا يجب أن نعرف عن هذه المسابقة التي استحدثها الاتحاد الأوروبي منذ بضع سنوات لتحل مبدئيًا مكان المباريات الودية؟ سنستعرض وإياكم بعض الجوانب المهمة للعبة التي ستبدأ اليوم وتشغل كل المنتخبات الأوروبية على مدى أسبوعين متتاليين.
تقام المسابقة كل سنتين وقد كان للبرتغال شرف الفوز بأول لقب للمسابقة عام ٢٠١٩ بعد أن كانت قد توجت بطلة لأوروبا قبل ذلك بعام، بينما نجحت فرنسا بطلة العالم الحالية بالفوز بالنسخة الثانية بعد أن هزمت إسبانيا في النهائي.
وبهدف إعطاء أكبر قدر ممكن من الفرص المتساوية للجميع، قسمت المنتخبات المشاركة في هذا الدوري إلى أربع دوريات، تضم الدوريات الثلاثة الأولى ١٦ منتخبًا في كل دوري بينما يضم الدوري الرابع والذي يعتبر الأضعف سبعة منتخبات. ويتم فرز المنتخبات بحسب تصنيفها وعدد النقاط التي بحوزتها في تصنيف الاتحاد الأوروبي.
وسوف يتكون الدوري (أ) والذي يضم المنتخبات الأقوى أربع مجموعات في كل منها أربعة منتخبات، وكذلك هي الحال بالنسبة للدوريين (ب) و (ج)، بينما يتكون الدوري (د) من مجموعتين تضم الأولى أربعة منتخبات والثانية ثلاثة ليكون مجموع المنتخبات ٥٥ منتخبًا.
وبعد نهاية اللقاءات، سيتأهل أبطال المجموعات الأربع في الدوري (أ) إلى البطولة النهائية التي ستجري في العام المقبل، بينما سيصعد متصدرو المجموعات في الدوريات (ب) و(ج) و(د) إلى الدوري الأعلى (يعني ذلك مثلًا أن متصدر أي مجموعة من المجموعات الأربع في الدوري (ب) سيصعد تلقائيًا إلى الدوري (أ)، كذلك هي الحال بالنسبة لمتصدري الدوريات (ب) و(ج) و(د). وسيسقط متذيلو مجموعات الدوريين (أ) و(ب) إلى الدوري الأدنى (متذيل أي مجموعة من الدوري (أ) سيسقط مباشرة إلى الدوري (ب) ومتذيل أي مجموعة من الدوري (ب) سيسقط إلى الدوري ج) بينما يلعب متذيلو مجموعات الدوري (ج) دورة تصفية لمعرفة من سيهبط منهم إلى الدوري (د). وقد تم استبعاد روسيا من الدوري (ب) بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وستبدأ كرة المسابقة بالدوران لأول مرة بين ١ و ١٤ حزيران بينما ستلعب آخر مباريات المجموعة بين ٢٢ و٢٧ أيلول، أي قبل بداية كأس العالم بحوالي ٧ أسابيع مما سيتيح للاعبي المنتخبات المتأهلة إلى العرس الكروي الأكبر أخذ قسط قصير من الراحة قبل الالتحاق بمعسكرات منتخباتهم الذاهبة إلى قطر في تشرين الثاني.
وستعود عجلة هذا الدوري إلى الدوران في العام المقبل بعد الانتهاء من مباريات كأس العالم وستجرى مباريات نصف النهائي في ١٤ و ١٥ حزيران من عام ٢٠٢٣ ليُلعَب بعدها النهائي ولقاء تحديد المركزين الثالث والرابع يوم ١٨ حزيران.
وبالنسبة للقيمة الكروية للمسابقة، فمن الأفضل التريث قبل الحديث عن هذا الأمر خصوصًا وأن النسختين الأوليين أجريتا في ظل تفشي فيروس كورونا الذي فرض قيودًا تنظيمية وصحية نتج عنها تأجيل العديد من المباريات بسبب قيود السفر وغياب الجمهور الذي كان يكتفي بمشاهدة وتشجيع أبطاله من خلف شاشات التلفزة.
الكل يتمنى أن يكون دوري الأمم بديلًا مقبولًا عن كأس العالم التي عادة ما كانت تقام في الصيف وينجح في تعويض الجمهور عن غياب النشاطات الكروية الكبيرة في هذه الحقبة من السنة.
مواضيع ذات صلة :
نيوكاسل والبداية الجديدة | ميدالية الأولمبياد الذهبية للبرازيل للمرة الثانية على التوالي.. الذهب للمذهّب | الدور الثاني من اليورو يقترب.. من تأهل؟ من خرج؟ ومن يطمح للوصول؟ |