المعركة حامية… اللبنانية كالين معراوي إلى البرلمان الفرنسي؟
كتبت جيني رحمة لـ”هنا لبنان”:
أكثر من 18000 فرنسي مسجّل في لبنان سوف يتوجّهون في 5 و19 حزيران إلى صناديق الاقتراع لاختيار نوّابٍ يمثّلونهم في الاغتراب، في الدائرة العاشرة التي تضمّ 49 بلدًا في الشرق الأوسط، أفريقيا وجزر المحيط الهندي، من أصل 11 دائرة. اللبنانية كالين معرّاوي، مديرة الشؤون القانونية لهيئة الأسواق الماليّة في لبنان، تخوض المعركة، وتشدّد على أهميّة وصول َلبنانيّ لأوّل مرّةٍ إلى هذا المنصب في حال فوزها، في تغيير موازين اللعبة لأبناء الدائرة عمومًا واللبنانيين – الفرنسيين خصوصًا. وتقول معرّاوي لـ “هنا لبنان” أنّ “عدد اللبنانيين الوازن في هذه الدائرة، بالإضافة إلى علاقة لبنان الخاصّة مع فرنسا ووضعيّة مشاكله، يحتّمون وصول شخصٍ من ضمن هذه الدائرة إلى البرلمان الفرنسي، على عكس النواب السابقين الـ “parachutés”، والذين لا يعرفون المشاكل التي تواجهها الجالية في هذه الدائرة”.
تجربة معرّاوي الطويلة والمهمّة في عالمَي القانون والاقتصاد، تُرجمت في مشروعٍ انتخابي ركّز على مطالب تلاقي هموم الفرنسيين في المنطقة، من الحماية الاجتماعية وصولًا إلى المساواة في التعليم، وأهمّها تعويضات بدل غلاء المعيشة. وهنا تكشف معرّاوي عن أوّل بندٍ ورد في مشروعها، وهو “prime de vie chère”، أي تعويض يعطى للفرنسيين خارج حدود فرنسا، للحدّ من التدهور الاقتصادي الذي أدّى إلى غلاء في المعيشة، جرّاء جائحة كورونا، وتبعتها الحرب في أوكرانيا. وتشدّد معرّاوي على تحقيق هذا المطلب للمغتربين الفرنسيين على غرار ما تحاول الحكومة الفرنسيّة تحقيقه لمواطنيها داخل فرنسا، مشيرةً إلى أنّ “الفرنسيين خارج فرنسا يشعرون وكأنّ هناك فئتين من المواطنين: من هم في فرنسا، والمغتربون الذين يشعرون وكأنّهم “درجة أقلّ”، ولا يحصلون على كل ما يحصل عليه من هم من الفئة الأولى”.
وعلى ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان بعيد الانتخابات التشريعيّة الفرنسيّة، شدّدت معراوي على العلاقة التاريخيّة والعميقة بين البلدين، وأكّدت أنّ “اللّبنانيين دائمًا ما يشعرون بدعم دولة أوروبيّة تاريخيّة لهم، تعدّدت أشكاله على مرّ السنوات وتبدّل الرؤساء. وهذا لن يتغيّر، فبين لبنان وفرنسا علاقة خاصّة”. من هنا شدّدت على أهميّة حرص الأحزاب على توكيل أشخاص من ضمن هذه الدوائر لتولّي المقاعد المخصّصة للاغتراب الفرنسي.
ودعت معرّاوي الفرنسيين المغتربين عبر “هنا لبنان” إلى “التصويت لحدا منكم وفيكم وبيعرف مشاكلكم. فحان الوقت لأن نتمثّل بأشخاص منّا وفينا”. وتختم بالقول: “صوّتوا كالين معرّاوي”.