مأكولات يحتاجها الدماغ للتفوّق في الامتحانات
كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
عندما يحاول الطلّاب فهم العديد من المعلومات الجديدة وحفظها، من المهمّ أن ينتبهوا جيداً إلى صحّتهم لكي تكون في أفضل حالالتها. إذ لا شكّ في أنّ الصحّة الجيّدة تعزّز الأداء الأكاديمي وتُساعِد على بلوغ الأهداف التعليمية. لكن أيّ دور يؤديه الغذاء في هذا المجال؟
قالت اختصاصية التغذية، عبير أبو رجيلي، لـ»الجمهورية» إنه «رغم أنّ النظام الغذائي الصحّي بشكلٍ عام هو أساسي لتغذية الدماغ وجعله على استعدادٍ لتولّي المهام الصعبة، أظهرت الأبحاث العلمية أنّ مأكولات معيّنة قد تكون مهمّة تحديداً لصحّة الدماغ وتعزيز الأداء العقلي، خصوصاً عند الطلّاب الذين يستعدّون لامتحانات نهاية العام الدراسي».
وتحدّثت في ما يلي عن أبرز المنتجات الطبيعية التي يجب أن تكون حاضرة بانتظام في غذاء جميع الأشخاص عموماً والطلّاب خصوصاً لزيادة قدرتهم على التركيز ودعم وظائف الدماغ:
التوت
يحتوي التوت على مركّبات مضادة للأكسدة وللالتهاب تؤثر إيجاباً في الدماغ. ولقد أثبتت الدراسات أنّ هذا النوع من الفاكهة يساعد على تحسين الذاكرة، ودعم الصحّة المعرفية عند الطلّاب، ومقاومة أمراض الدماغ عند كبار السنّ.
الخضار الورقية
مثل البقدونس، والسبانخ، والروكا… تحتوي الخضار الورقية الخضراء على الـ»Lutein»، وحامض الفوليك، والبيتا-كاروتين، والحديد، وكل هذه العناصر الغذائية فعّالة لتنشيط الدماغ.
الشاي الأخضر
يشتهر هذا النوع من المشروبات الصحّية بغِناه بالمواد المضادة للأكسدة، ويحتوي على الحامض الأميني «L-theanine» الذي يساعد على زيادة كفاءة الناقلات العصبية، ما يعزّز الشعور بالاسترخاء.
الكركم
يتميّز باحتوائه على مادة «Curcumin» التي تبيّن أنها تملك خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب. ولقد وجد العلماء أنّ الكركم يؤثر في الدماغ بطرقٍ عديدة إن من خلال خفض الاكتئاب والقلق، أو تحسين المزاج، أو حتى تأخير التدهور العقلي المرتبط بالتقدم في العمر.
السمك
يُنصح بإيلاء الأهمّية الكُبرى للسمك الدهني، كالسلمون والتونة، مع الحرص على اعتماد طريقة الشَوي وليس القلي الذي يقضي على كل المنافع الغذائية والصحّية. إنّ السمك، وخصوصاً الدهني، يزوّد الجسم بأحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة جداً لزيادة التركيز، وتنشيط وظائف الدماغ المعرفية والفكرية.
البيض
يتضمّن جرعات عالية من الفيتامينين B6 وB12 ومادة كولين التي تساعد كلّها على تحسين الحالة المزاجية وتعزيز الذاكرة.
الشوكولا الأسود
يحتوي الشوكولا الأسود الغنيّ بالكاكاو على مواد فلافونويد المضادة للأكسدة، والتي تبيّن أنها تساعد على تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي زيادة معدل التركيز. ويكفي تناول 20 غ من الشوكولا الأسود في اليوم للتمكّن من التأثير إيجاباً في القدرة على التركيز.
المكسّرات والبذور
تساعد على حماية الخلايا العصبية من التلف لغناها بالفيتامينات B، ومضادات الأكسدة. وتتصدّر بذور اليقطين هذه اللائحة باعتبارها من أهمّ مصادر الزنك والماغنيزيوم، بعدما رُبط نقصهما في الجسم بحالات الكآبة والألزهايمر والباركنسون.
الحمضيات
مثل الليمون، والغريب فروت… إنّ الفاكهة الحمضية غنيّة بالفيتامين C والفلافونويد المضادة للأكسدة. وبفضل هذه المواد الجبّارة، تساهم الحمضيات بمختلف أشكالها في الانعكاس إيجاباً على الذاكرة، وسرعة الانتباه، وحماية خلايا الدماغ من التلف.
الحبوب الكاملة
تُعتبر الحبوب الكاملة، خصوصاً الشوفان، من أهمّ مصادر الألياف الغذائية، والفيتامينات B، والحديد، وحامض الفوليك، والسلينيوم، والبوتاسيوم، والماغنيزيوم. ولقد أظهرت الأبحاث العلمية أنّ الحبوب الكاملة تساعد على زيادة التركيز ودعم صحّة الدماغ.
الأفوكا
يُعدّ مصدراً ممتازاً لنوعٍ من الكاروتينويد يُعرف تحديداً بالـ»Lutein»، والذي يتراكم في الدماغ والعينين ويمكن أن يؤثر إيجاباً في وظائف العقل.
الشمندر
إنّه مليء بالنيترات التي يحوّلها الجسم إلى جُزَيء أوكسيد النيتريك. ولقد توصّلت الأبحاث إلى أنّ هذا الأخير يؤدي أدواراً صحّية مهمّة، بما فيها التواصل السليم بين الخلايا العصبية، وتدفق الدم، وأداء الدماغ. ولقد رُبِط استهلاك الشمندر بتحسينات في وظائف العقل وفق مجموعة دراسات.
وخِتاماً، كشفت أبو رجيلي أنه «وبالإضافة إلى الاعتناء بالشقّ الغذائي والتركيز على المأكولات الصديقة للدماغ، من الجيّد خلال الفترة التي تسبق مواعيد الامتحانات إجراء تمارين ثَبُت أنها تساعد على زيادة التركيز الذهني، وتحسين النوم، وتقليل هورمونات التوتر، ودعم التركيز. على سبيل المِثال، إنّ المشي في الهواء الطلق نحو 20 دقيقة يومياً كفيل بتحفيز نشاط الدماغ. كذلك أثبتت الألعاب الذهنية، كالشطرنج وحلّ الألغاز، قدرتها على زيادة التركيز، جَنباً إلى تمارين التنفس بطريقة بطيئة وعميقة التي تساعد على خفض التوتر وتعزيز التركيز».
مواضيع ذات صلة :
8 نصائح سهلة لتحفيز طفلك وتشجيعه للتركيز على الدراسة | دواء شائع الاستخدام قد يزيد خطر الانهيار العقلي! | دراسة جديدة: ضعف الرؤية يسهم في 19% من حالات الخرف |