هل تخططون لتنظيم زفاف هذا الصيف رغم الأزمة المالية؟ إليكم هذه المعلومات المهمة عن تنظيم العرس بميزانية معقولة!

كتبت ريتا عبدو لـ “هنا لبنان”:

لطالما انتظرنا موسم الصيف باعتباره موسم الأعراس “wedding season”.. فأغلب المقبلين على الزواج يختارون تاريخ زفافهم في الصيف. لكن قد لا يكون هذا الموسم كغيره! فعلاً من يتجرأ على الزواج وإقامة حفلة زفاف ودعوة الأقرباء والأصحاب هو “بطل”! الأزمة الاقتصادية أثقلت كل القطاعات ومن بينها قطاع تنظيم الأعراس. فأبسط مكونات الزفاف من زينة وتصوير وكوكتيل أو حفل عشاء أصبح اليوم يسعّر بالدولار وطبعاً على سعر صرف السوق السوداء. فماذا نقول لشباب وشابات كانوا يحلمون بهذا اليوم منذ سنين… واليوم سقطت الأحلام وأصبح هذا اليوم “على الضيّق”.

لمعرفة واقع هذا القطاع أجرينا مقابلة خاصة لموقع “هنا لبنان” مع رُبى عبدو خوري صاحبة إحدى مؤسسات تنظيم حفلات الزفاف، والتي أكدت بدورها أن قطاع تنظيم الأعراس هو من أكثر القطاعات التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية، فقد زاد العبء على المقبلين على الزواج وأصبحوا يفكرون بالأمور الأساسية كتأمين المسكن والأثاث، بدلاً من إنفاق أموالهم على تنظيم الزفاف. وبالتالي تدنى عدد الزيجات في الفترة الأخيرة، بسبب وباء كورونا والوضع المالي السيئ في لبنان. كما أن جميع متطلبات العرس الأساسية أصبحت مكلفة، لذا بات ذوو الدخل المحدود غير قادرين على دفع التكاليف الباهظة… وفضّلوا تأخير الزفاف وتأجيله أو الزواج من دون حفلة زفاف.
وأضافت: “نحن اللبنانيون معروفون بجمال وضخامة الأعراس التي ننظمها، فالعرس هو حلم كل فتاة منذ صغرها، ومن الملاحظ أنه رغم كل الأوضاع الصعبة، لا يزال قسم من الشباب يرغب بإقامة زفاف كما اعتدنا وكما حلموا به. فكل عروس وعريس أشعر أنهم يريدون أن يكون عرسهم الأجمل مهما كانت ميزانيتهم”.
ولدى سؤالها عن احتمال تخلي اللبنانيين عن عاداتهم في إقامة حفلات زفاف فخمة بسبب الأزمات المالية، عبرت عن رأيها بالقول: “لا أعتقد أن اللبنانيين سيتخلون عن عاداتهم وتقاليدهم كحفلة العرس والزينة وكثرة المدعوين من أصدقاء وأحباب، فالعرس يقام مرة واحدة في الحياة، وهو فرحة لا يمكن تكرارها أو إعادة عيشها من جديد… لذا لا بد من المحافظة على هذا التقليد المميز. المفارقة تكمن في ميزانية كل ثنائي واختياراتهم.”
في هذا السياق، أكدت الخوري أن طريقة تنظيم العرس تغيرت فلا يستطيع مثلاً كل عروسين أن يستعينا بفنان لإحياء حفل الزفاف، لكن في المقابل يمكن أن تكون فكرة الحفل بسيطة جداً لكن مميزة وتلقى أصداءً عند المدعوين. لذا نحن نلبي رغبات الجميع، كلٌّ حسب ميزانيته حتى يكونوا راضين عن حفل زفافهم.
وأضافت: “بالنسبة لتنظيم العرس تختلف التكلفة باختلاف مكان إقامة الحفل، ونوع الورود التي سيتم التزيين بها، كذلك لائحة الطعام التي سيتم تقديمها في الحفل… ما يعني أنه يمكن التحكم بالميزانية واختيار ما هو مناسب من أسس الزفاف. وأول سؤال أسأله للعروسين ما هي الميزانية التي تخصصونها للزفاف وعلى هذا الأساس نختار كل المكونات من زفة وتصوير وموقع وزينة بعناية ودقة. فالمهم هو رضا العروسين وتحقيق حلمهم في هذا اليوم المميز. وفي هذا السياق، وأوجه رسالة وتمني على كل الشباب، لا تيأسوا ولا تسقطوا أحلامكم ومخططاتكم بسب وضع البلد المتردي، بل كونوا مصرّين على تحقيق ما تتمنون، فهذه سنّة الحياة ولا مهرب من أن نرتبط بمن نحب ومن نرى معه حياتنا في المستقبل. فحتى لو كانت ميزانيتهم قليلة نوعاً ما، لكن ممكن أن ننظم فيها عرساً لا يخرج من الأذهان، فالعروسان وحدهما كفيلان بأن يكونا زينة العرس وفرحته.

مواضيع مماثلة للكاتب:

مساحات البناء المرخّصة تراجعت.. فهل يعاود القطاع نشاطه؟

هاجس انقطاع الأدوية يرافق اللبنانيين… فهل من أزمة جديدة؟

أشجار زيتون الجنوب من عمر لبنان… “قلوبنا احترقت عليها!”