لقاء “سيدة الجبل” طالب الأحزاب والقوى “السيادية” بالخروج من الأسلوب التقليدي في مقاربة الاستحقاق الرئاسي
عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج الكلاس، حُسن عبود، حسين عطايا، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنير، ماجد كرم، مأمون ملك، مياد حيدر، نورما رزق، نيللي قنديل ونبيل يزبك.
وأصدر “اللقاء” بيانا لفت فيه الى “ان انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، تأتي في لحظة داخلية وإقليمية ودولية شديدة التعقيد على وقع تجدد الحرب الباردة بين الغرب من جهة وكل من روسيا والصين من جهة أخرى. وقد جاءت كل من زيارتي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل والسعودية ولاحقا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران لتؤكد أن المنطقة أصبحت جزءا رئيسيا من جغرافيا هذه الحرب التي ترتب أعباء هائلة على دول ذات إقتصادات قوية، فكيف الحال بلبنان الرازح تحت أثقال إنهيار إقتصادي والغارق في أزمة سياسية مستعصية ويزيدها استعصاء إخضاع حزب الله لبنان لأولويات إيرانية”.
أضاف البيان:” في ظل هذا الواقع اللبناني المرير والخطير يخوض “حزب الله” الإستحقاق الرئاسي بوصفه محطة لإثبات نفوذه بوجه الغالبية اللبنانية والعرب والعالم لا مدخلا إلى إحداث تغيير في رأس الدولة من شأنه أن يفتح الباب نحو حل للأزمة اللبنانية العميقة. وهو بذلك يحول موقع رئاسة الجمهورية إلى منصة سياسيّة يستخدمها بالأصالة عن نفسه وبالوكالة عن إيران لتعزيز أدوارهما في الحرب الباردة الجديدة.
على هذا النحو، فإن “حزب الله” سيرفع التحدي في وجه أميركا والعرب في لبنان من خلال ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية أو رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل أو أي من حلفائه الآخرين إلى انتخابات رئاسة الجمهورية على قاعدة أن له الكلمة العليا في هذه الانتخابات وأنه الناخب الأول فيها ومن يريد رئيسا للبنان عليه التفاوض معه أولا وأخيرا”.
وتابع البيان :”في المقابل، فإن القوى التي تعد نفسها على خصومة مع “حزب الله” تغرق في الضياع والتخبط إذ تقارب الإستحقاق الرئاسي وفق حسابات محلية حزبية ولا تسعى للاتفاق على مشروع مشترك تخوض على أساسه هذا الإستحقاق على قاعدة أن الضرورة الوطنية تقتضي عزله عن مناخات الحرب الباردة وانتخاب رئيس للجمهورية يكون للبنان والعرب والعالم لا ضد لبنان والعرب والعالم.
ان أي رئيس يحمل فكرة لبنان التاريخية والتي عبرت عنها بوضوح مقدمة الدستور، عندما نصت على نهائية الكيان اللبناني وعروبة لبنان وأن لا شرعية لسلطة تخالف ميثاق العيش المشترك.
إن “لقاء سيدة الجبل” وازاء هذه الأوضاع الخطيرة على حاضر لبنان ومستقبله يدعو القوى السياسية: حزب “القوات اللبنانية”، حزب “الكتائب اللبنانية”، كتلة “التجدد” والحزب التقدمي الإشتراكي والنواب المستقلين والتغييرين، إلى وعي وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في الإستحقاق الرئاسي والتي توازي أو حتى تزيد عن مسؤولية نجاحهم في الإنتخابات النيابية، والخروج من محليتهم وإلا فليتحملوا مسؤولياتهم أمام الرأي العام اللبناني الذي لم يرحم من وعد ولم يف”.
مواضيع ذات صلة :
انتخابات الرئاسة “أكبر المهازل”.. جعجع يوجه انتقادات حادة لـ”الممانعة”! | سعيد: بكركي ليست “بوسطجي” | ما موقف تكتّل “الاعتدال الوطني” من التطوّرات الأخيرة؟ |