التسمية للخارج.. بعد عجز الداخل
كتب المحرر السياسي:
تبين أن القوى السياسية لا سيما المعارضة لم تتمكن حتى الآن من الاتّفاق على اسم الرئيس الجديد بسبب الانقسامات داخلها وفشل توحّدها في هذه المرحلة. كما أنّ قوى 8 آذار، ولا سيما حزب الله، فهي عاجزة بدورها عن التسمية لإيصال مرشحها كما في العام 2014 عندما نجح الحزب في تأمين وصول العماد ميشال عون، أوّلًا لأنه لا يملك اليوم ثلثي أصوات المجلس أو الغالبية المطلقة (65 صوتاً) لإيصال مرشحه، ثانياً لأنه يحاذر حسم خياره بين حليفيه سليمان فرنجية وجبران باسيل في ظل الخلاف المستحكم بينهما وفشل محاولات جمعهما للاتفاق على مخرج أو سيناريو يوصل من تتأمن له ظروف النجاح. كما يحرص حزب الله على عدم إغضاب الرئيس ميشال عون في حال لم يسمِّ باسيل. إضافة إلى عدم توفّر مناخ سياسي للاتفاق بين أحزاب السلطة والمعارضة على رئيس توافقي.
يقول دبلوماسي أوروبي أنّه في ظلّ عجز القوى السياسية عن الاتفاق على رئيس جديد بسبب الخلاف بينها وعدم توحيد الموقف من الخيار السياسي، فإن الجانب الأميركي يتولى الاختيار وتتولى فرنسا مدعومة من الفاتيكان ومصر والسعودية تسويق الاسم إيرانيًّا لتأمين الموافقة وحمل الحزب على الموافقة. إنّ إيران لها حق الفيتو ولكن ليس الخيار وفق الدبلوماسي الأوروبي.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ارتفاع إضافي بالدولار.. هكذا افتتح صباحا في السوق السوداء | الجيش: عمليات دهم في دار الواسعة | ما سرّ خاتم الملك الذهبي؟ |