هكذا إنتهت أعمال الشغب في طرابلس.. ماذا عن الثورة؟
تحت عنوان هكذا إنتهت أعمال الشغب في طرابلس.. ماذا عن الثورة؟، كتب غسان ريفي في “سفير الشمال”، فقال: عضّت طرابلس مجددا على جرحها، وجددت إلتزامها بالدولة التي من المفترض أن تستحي وتخجل من هذه المدينة الصابرة التي تأخذ في كل مرة الصدمات بصدرها، وتدفع الثمن عن كل لبنان، وذلك من خلال إنصافها ووضع حد لسياسة الاهمال والحرمان التي تتبعها معها.
وأضاف: جاء القرار، فانتهت الاحتجاجات، وتوقفت أعمال الشغب التي حاول البعض يوم أمس تجديدها برمي الحجارة باتجاه السراي لكنها لم تصمد وفشلت أمام وحدات الجيش التي حضرت بكثافة الى المدينة ونجحت في إعادة الأمور الى نصابها وفي تمكين الطرابلسيين من النوم الذي طار من أعينهم على مدار أربع ليال.
يمكن القول، بحسب الكاتب، إن وحدة أبناء المدينة التي تجلت أمس وتجاوزت الانتماءات السياسية والطائفية الى المصلحة الطرابلسية العليا، قد نجحت في وقف مسلسل الفتنة وفي حماية المدينة من تداعياته التي كانت بدأت تتخذ منحى عسكريا ودمويا وتخريبيا، كما ساهمت في حماية سائر المناطق اللبنانية من تمدد هذه الاحتجاجات إليها.
ولفت الى أن ذلك لا يعني أن الثورة قد أخمدت في طرابلس، بل على العكس فإن التصدي لأعمال الشغب بهذا الشكل الحازم والحاسم، ودخول قيادات ونواب وفاعليات المدينة على خط الضغط على الدولة لتتحمل مسؤولياتها تجاه العاصمة الثانية، من شأنه أن ينعش هذه الثورة وان يضمن بقاءها كونها تحتاج الى الأمن والاستقرار لكي تتابع مسيرتها وتحقق أهدافها.
وأشار الى أن المواقف الحاسمة لقيادات المدينة والتهديد الصريح بالعمل على حمايتها في حال حصل أي تقصير جديد، والاندفاعة الكبيرة من جمعية “العزم” بتوجيهات من الرئيس نجيب ميقاتي، وجمعية “أركان” بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، لاعادة ترميم تأهيل ما تم تخريبه وحرقه، كما أن الوعي الكبير الذي ظهر من الثوار ومن أبناء المدينة حيال تلك الفوضى، كل ذلك من شأنه أن يحصن المدينة وأن يدفع الدولة الى أن تتحمل مسؤوليتها تجاهها، إلا إذا أراد البعض الاستمرار في عمليات الاستخدام وتوجيه الرسائل السياسية والأمنية، عندها ستكون طرابلس عن بكرة أبيها بالمرصاد.
مواضيع ذات صلة :
إليكم الفائزان بعضوية مجلس نقابة المحامين في طرابلس | ضبط كتب دراسية مخصصة للتوزيع المجاني تُباع في مكتبات بطرابلس وإحالة المخالفين للقضاء | بالصورة: بعد أيام من خطفه في طرابلس.. تحرير ابن الـ16 عاماً |