الرئاسة أزمة نصاب
كتب المحرر السياسي:
يختلف النصاب في المجلس الجديد عما كان عليه في المجلس السابق. كان المجلس منقسماً بين قوّتي 14 آذار و8 آذار. أما اليوم فالمجلس الحالي مكون من كتل صغيرة غير موحّدة وغير متفقة حتى الآن، تعمل على القطعة وليس وفق خيار سياسي كما ظهر حتى الآن من خلال انتخاب رئيس المجلس واللجان البرلمانية. لا يمكن لأي مكوّن أن يدّعي أنه قادر على جمع الأغلبية خصوصاً قوى المعارضة التي تشكل الأكثرية (70 نائباً) مقابل الأقلية ( 58 نائباً) لقوى السلطة. إن الأكثرية مشتتة وغير موحدة الموقف، وموزعة على قوى تناهض العهد وفريقه وليس لديها مشروع سياسي موحد. تملك قوى المعارضة كما قوى الأقلية الثلث المعطل لمنع انتخاب رئيس إلّا أنّ كِلا الفريقين يعجز عن فرض مرشّحه كما كانت الحال عام 2016. إنّ هذه الوضعية تعقّد تسهيل الاتفاق على الرئيس الجديد بمعنى أنّ الاستحقاق يحتاج إلى اتّفاق سياسي لإنجازه، لذلك لن يكون هناك مرشح حزبي أو مرشح فريق أو طرف سياسي ولا مرشح تحدٍّ، بل مرشح تفاهم ووفاق.
لقد سبق لوليد جنبلاط أن طالب بالياس سركيس جديد في حين أن آخرين طالبوا بفؤاد شهاب جديد. فأيٌّ من الخيارين يتقدّم؟ وهل نذهب إلى خيار ثالث أي شخصية اقتصادية مالية قادرة على إنقاذ الوضع الاقتصادي وإخراج لبنان من أزمته؟
مواضيع مماثلة للكاتب:
بلبلة في البسطة الفوقا.. توقيف صاحب المبنى! | الداخلية الإماراتية تواصل البحث عن شخص مفقود | معابر البقاع الحدودية باتت خارج الخدمة لوقف الإمدادات العسكرية من سوريا |