استدارة باسيل…وتموضعه

خاص 15 آب, 2022

كتب المحرر السياسي:

تؤكد أوساط في قوى 8 آذار أن الهدنة السياسية والإعلامية التي أرساها “إفطار المصالحة” الذي أقامه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لحليفيه سليمان فرنجية وجبران باسيل سقطت ولم يتمكن الوسطاء من إنعاشها وعاد السجال بينهما بعدما أعلن باسيل أنه لن يؤيده للرئاسة.

وسربت أوساط فريق العهد أن الرئيس ميشال عون لن يؤيد ويدعم وصول فرنجية إلى بعبدا، لذلك سقطت كل المحاولات والمساعي لجمع الرجلين.

فقد بذل النائب فريد الخازن محاولة لجمع الرجلين لإكمال إفطار المصالحة، فاجتمع مع باسيل على أمل فوزه بجمع الرجلين في دارته في عجلتون حول مأدبة عشاء أو معاً في بكركي ولم يوفق في مسعاه.

وينقل سياسي عن أوساط باسيل قوله إذا كان لا بد من اجتماع في بكركي مع سمير جعجع “لأننا أقوى قوتين في الشارع المسيحي”.

لقد زار فرنجية الديمان وخرج بموقف أن البطريرك لم يقل له “أنه غير مطابق للمواصفات”. ولم ترد أي معلومة عن إمكان اجتماعه مع باسيل في بكركي. ثم زار الدكتور جعجع الديمان ونفت أوساط القوات أن يكون البحث تطرق إلى لقاء يجمع جعجع وباسيل في بكركي، علماً أن موقف جعجع وفق أوساط القوات من موضوع الاجتماع مع باسيل واضح وثابت، “لن يكرر اجتماع تفاهم معراب، إن اتفاق معراب سقط إلى غير رجعة”.

لذلك زار باسيل الديمان وبحث مجمل المواضيع التي لخصها في تصريحه مشدداً على مواصفات الرئيس متهماً الثنائي بأنه هو من يدعم الرئيس نجيب ميقاتي في موقفه عندما قال رداً على سؤال: “من تقصد بأنه يدعم الرئيس ميقاتي حزب الله أم الرئيس نبيه بري؟”، أجاب: “قصدت تحديداً الثنائي الشيعي”.

وقد وجدت أوساط مراقبة في مواقف باسيل من الديمان استدارة سياسية وتموضعاً جديداً في بكركي وراء البطريرك بعدما شدد على أن يكون الرئيس ابن بيئته والأقوى شعبياً وتمثيلاً وألا يختاره الخارج ويفرضه علينا بل نحن نختار من يمثلنا في هذا الموقع.

وقد سعى باسيل بعدما لمس أن الراعي غير متحمس لجمعه مع جعجع بسبب اعتراض الأخير، إلى ترتيب الأجواء بين بكركي وبعبدا بعد حادثة المطران، على أن يزور الراعي بعبدا قريباً لطي ملف المطران.

ويوضح مسؤول سابق أن البطريرك لم يتوانَ عن محاولة لم الشمل وجمع القوى المسيحية ورص الصف وتوحيد الموقف والرؤية، وهو مستمر رغم مواقف الأفرقاء.

كما يبدو وفق أوساط في المعارضة أن هنالك استحالة في جمع القيادات المسيحية الأساسية أي القوات والتيار والكتائب والمردة. فالبطريرك لن يغامر في مثل هذه الخطوة لأنها بحاجة إلى تحضير جيد بعدما فشلت خطوة سابقة أقدم عليها فور انتخابه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us