الحكومة عالقة بين التوسيع والثلث المعطل

خاص 24 آب, 2022

كتب المحرر السياسي:

توضح أوساط قريبة من السّراي أنّ الأسبوع الحاليّ سيكون أسبوع الحسم في موضوع تشكيل الحكومة بعدما أعلن الرئيس نجيب ميقاتي إثر مغادرته بعبدا، “أنّ وجهات النّظر كانت متقاربة وسأعود للبحث مع فخامته”.

إنّ زيارة ميقاتي لبعبدا تمّت بعد اتّصالٍ بالرئيس ميشال عون بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء في 15 الجاري للمعايدة، فاتّفقا على الاجتماع في اليوم التالي بعد انقطاع ناهز الأربعين يوماً على آخر زيارة في 29 حزيران عندما سلّم ميقاتي مسوّدة التشكيلة الحكومية لعون، أي الحكومة الحالية مع تعديلات طفيفة.

ويقول وزير مقرّب من العهد إنّ الرئيس عون يستعجل تشكيل حكومة سياسية موسّعة (30 وزيراً) لتؤمّن الغطاء السياسي للحكومة مع إدخال ستّة وزراء سياسيين يكونون وزراء دولة، من بينهم النائبين جبران باسيل وعلي حسن خليل، كما تردّد، وتؤمّن الثلث المعطل لباسيل، لتعزيز موقعه في حال تسلّمت الحكومة صلاحيات الرئيس.

كما يكشف أحد المقرّبين من ميقاتي أنّه يعارض توسيع الحكومة لعدّة أسباب، منها عدم الدخول في اشتباك سياسي حول الوزراء الجدد ورفض عزل قوى سياسية عن المشاركة وتحاشي إدخال باسيل وعلي حسن خليل فيها لما عاناه من وجودهما في حكومته عام 2010، وتجنّب فتح باب الشّروط والشّروط المضادّة ومطالب البعض، وعدم فتح الباب على أمور يتحاشى اتّخاذ موقفٍ منها كسلاح حزب الله.

ويرفض ميقاتي وضع بيان جديد للحكومة لذلك يسعى لتعويم الوزارة الحالية مع تغيير اسمين أو ثلاثة، لتجنّب شروط باسيل بإجراء التشكيلات والتعيينات بهدف قبع رموز الحريرية من الإدارة، وفق أوساط عونية، وفي مقدّمهم رياض سلامة.

ويرى ميقاتي أنّ مهمّة الحكومة في هذه المرحلة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد لتوقيع الاتّفاق معه لانطلاق مساعدة الصّندوق.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us