إيران لـ “حزب الله”: خفّف من توتير الأجواء
كتب المحرر السياسي:
بالتماهي مع ما يجري في الخارج إقليمياً ودولياً، لا سيما على صعيد ملفي النووي وترسيم الحدود البحرية مع لبنان وأزمة اليمن والعراق وسوريا، يقول مسؤول عربي أن المسؤولين الإيرانيين بعثوا برسالة واضحة إلى حسن نصر الله يطلبون منه فيها خفض سقف التصعيد والتخفيف من توتير الأجواء، والتزام الهدوء، لأن المنطقة تتجه إلى تسوية كبرى تبدأ بالتوقيع على الاتفاق النووي والاتفاق على الترسيم البحري.
والتزاماً بالتعليمات غابت أي إشارة تصعيد في مواقف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وانصرف مسؤولو الحزب إلى التسويق الإعلامي بالانتصار على إسرائيل من خلال القول “أن الحزب فرض على إسرائيل وقف التهويل، والسير بالمفاوضات، وتحديد فترة زمنية لإنهائها، ووقف استخدام ملف الترسيم للضغط على أميركا في ما خصّ الملف النووي وبالتالي لم يعد بمقدور إسرائيل المماطلة والتهويل، بعد الموقف الحاسم للحزب”.
وكان سبق لنصر الله أن حدد الأول من أيلول تاريخ الانتهاء من معالجة بعض التفاصيل في ملف الترسيم رافضاً المماطلة في الموضوع، كما كان قد انتقد أداء الوسيط آموس هوكشتاين الموجود في الخارج وقال أنه يضيع الوقت. ورغم كل ذلك بقيت جبهة ترسيم الحدود البحرية هادئة، مع انتظار وصول هوكشتاين إلى لبنان قريباً.
ويقول دبلوماسي عربي أن المنطقة تتجه إلى الحلول لأزماتها على البارد فلا حرب، لذلك ينكفئ الحزب ويتحاشى التصعيد حتى السياسي منه داخلياً في موضوعي الحكومة وانتخاب الرئيس ويترك المهمة للرئيس نبيه بري الذي يتولى متابعة الموضوع ويقف حزب الله خلف خياراته السياسية في موضوعي انتخاب الرئيس الجديد وتشكيل الحكومة. وخوفاً من أي تداعيات ولجوء بعضهم إلى العنف لحساب جهات خارجية كانت الاستدارة السياسية للزعيم الدرزي وليد جنبلاط لضمان الاستقرار في الجبل ولكي يكون إلى جانب بري في مرحلة اختيار الرئيس الجديد.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ارتفاع إضافي بالدولار.. هكذا افتتح صباحا في السوق السوداء | الجيش: عمليات دهم في دار الواسعة | ما سرّ خاتم الملك الذهبي؟ |