الراعي: لم أقتنع بفكرة الرئيس القوي… ونصيحة لعون!
طالب البطريرك الماروني الكردينال مار بشار بطرس الراعي بتعاون دولي مع القضاء اللبناني كي يأخذ كل صاحب حق حقه في قضية انفجار مرفأ بيروت، لافتا إلى ان هناك ضحايا من الجنسيات الأجنبية.
وقال الراعي في حديث ضمن برنامج “وهلق شو” عبر “الجديد” مع الإعلامي جورج صليبي: “أخبرت الرئيس عون رأيي بضرورة توقيع التشكيلات القضائية ولا يمكنني ذكر ردّه في الإعلام”.
اضاف: “وزير المالية لم يوقع مرسوم تعيين قضاة التمييز لأنه قيل له بألّا يوقع”.
ولفت البطريرك الى ان الرأي العام اعتبر أن القاضي الرديف طُرح لسحب الملف تدريجياً من القاضي طارق البيطار، مردفا: “قد يكون ذلك صحيحًا لكن طرح القاضي الرديف كان لحالة انسانية بسبب تكبيل القاضي البيطار”.
وتابع: “مجلس القضاء الأعلى رفض مرتين تعديل تعيينات قضاة التمييز لأن هذا الأسلوب معتمد في كل تعيينات المحاكم الأخرى أو تعديل كافة المحاكم الأخرى، معتبرا انه إذا لم يتم السير فيه سوف تستمر “.
رئاسيا، سأل: “أين كان النواب والشخصيات العظمى في لبنان منذ ست سنوات لتهيئة شخصية لرئاسة الجمهورية؟ هل هم تفاجأوا بنهاية عهده؟ لماذا لا يتعاونون ويتهيّأون لانتخاب رئيس للجمهورية؟ ونشكر الله ان الرئيس لم يتوفَّ وهذا الامر غير مقبول به على الاطلاق”.
اضاف: “ما من شيء في الدستور اسمه شغور رئاسي، والشعب يموت من الجوع فليُقدم النواب على انتخاب الرئيس، والكرسي البطريركي ليس من مهامه اعطاء أسماء لرئاسة الجمهورية، والبطريرك صفير قدّم أسماء ولم يُنتخب اي منها وهو ندم على ذلك”.
وشدد الراعي على ان كل ماروني يستطيع ان يكون رئيسًا ان كان مؤهلا.
وتابع الراعي: “لم أقتنع في حياتي بفكرة الرئيس القوي وكل ماروني لديه المؤهلات يمكن أن يكون رئيس جمهورية ولست ضد أحد، مشددا على أننا نريد رئيساً يجمع ولا يملك مصالح شخصية وأن يكون متجرداً ومتحرراً”.
وردا على مقولة الرئيس القوي قال: “ما بحياتي اقتنعت بفكرة الرئيس القوي” وبالنسبة لي كل ماروني لديه المؤهلات يمكن أن يكون رئيس جمهورية “ومني ضد حدا”.
اضاف: “لست مقتنعاً “بالرئيس القوي” ولا “بالرئيس الأقوى في طائفته” وأرفض هذه الفكرة فليس هناك معياراً لهذه القوة في الطائفة وليس فقط المسيحيون هم من انتخبوا النواب المسيحيين”.
وتعليقاً على انتخاب قائد الجيش للرئاسة،اجاب: “أي شخصية يمكن التوافق عليها لا مشكلة فيها”.
وقال الراعي: “لا علاقة لنوع الحكومة بقرار رئيس الجمهورية فصلاحيات الرئيس تنتهي عند انتهاء ولايته وفي 31 تشرين تنتهي ولايته وتسقط صلاحياته”.
و تعليقاً على امكانية بقاء الرئيس عون في القصر الجمهوري قال غبطته : أنصحه وأقول له “بلاها” فليخرج كبيراً كما دخل كبيراً.
اضاف: “أرفض أن أقول للفرنسي أو غيره من الأصدقاء أن يطرح رئيسأً للجمهورية بل علينا أن نوصل رئيساً صديقاً للجميع “كرمال ما يقعد لحاله ببعبدا””.
وعن انتخاب رئيس مخالف لرغبة حزب الله قال: “الحزب يملك رأياً كما أمل والسنة والجميع فالرئيس لكل اللبنانيين وانتخابه ليس محصوراً بالمورانة كما أنه ليس محصوراً بأحد آخر”.
وعن الدعوة للقاء في بكركي قال: “لا أفكر بجمع الشخصيات المسيحية في بكركي بل أفضل جمع جميع اللبنانيين”.
وحول العلاقة مع الحزب اجاب: “العلاقة بين بكركي وحزب الله متوقفة على اللجنة المشكلة بيننا وبينهم واجتماعاتها مستمرة لإيصال الآراء المتبادلة”.
و تعليقاً على طرح حزب الله إعادة إحياء هذه الحكومة قال: “ليش لأ”.
لبنان بحاجة لأن يكون لديه قوة عسكرية يفرض بها سيادته في الداخل وفي الخارج بوجه إسرائيل وغير إسرائيل
حزب الله لم يتخذ موقفاً رسمياً حتى الساعة عن الإستراتيجية الدفاعية وما تقوله صحيفة الأخبار ليس موقف الحزب الرسمي والحياد هو لمصلحة حزب الله وليس ضده
مواضيع ذات صلة :
الراعي: انتخاب الرئيس لا يتحمّل أي تأخير… وهذا هو والمطلوب | “الوطني الحر”: منفتحون على كل ما يسهّل إنتخاب الرئيس على قاعدة إحترام الشراكة والتوازن | برّي بين الغمز الأميركي والضغط الإيراني |