تعرّفوا إلى “طرزان” لبنان…
كتبت ريتا بريدي لـ “هنا لبنان”:
أُطلق عليه لقب “طرزان”، وهذا ما ستشهدون عليه بعد رؤية الفيديوهات التي نشرها عبر صفحاته الإلكترونية، فهو لا يتردّد بالتوجه إلى مختلف المناطق اللبنانية التي زيّنها الخالق بروعة المعالم الطبيعية، ويندفع للقيام بتحديات كثيرة بين الصخور على الجبال والأشجار، والغوص بعمق مياه البحر أو حتى بين الشلالات، وذلك في مختلف المواسم.
وعلى الرغم من الأعمال التي هدفها تدمير لبنان والغيوم المتلبدة بالأزمات التي تلاحق هذا الوطن، هناك نسبة كبيرة من الأشخاص الذين صمموا على البقاء في هذه الأرض، ونقل الصورة الحقيقية عن بلدهم للعالم كلّه.
لذا وفي حديثه لموقع “هنا لبنان”، أخبرنا “طرزان” عنه وعن ما يقوم به، إذ بدأ منذ أربع سنوات في هذا المجال وبزيارة الأماكن الخلابة في لبنان وتصويرها ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي أواخر سنة 2021 لاحظ زيادة عدد متابعيه عبر انستقرام، فقرر البدء بتصوير الفيديوهات ليعكس صورة لبنان وليظهر هو بنفسه ببعض المناطق وكيف يمارس هوايته بالقفز في الشلالات.
وبذلك زاد عدد متابعيه بشكلٍ هائل مع تلك الفيديوهات، فانتقل بعدها إلى تطبيق “تيك توك” حيث أصبحت اللقطات المصوّرة تصل بشكلٍ أكبر لرواد هذا التطبيق مع مشاركتهم بتفاصيل الأماكن التي يتوجه إليها.
هوايته الطبيعة والسباحة، من هنا لم يختر هو لقب “طرزان” بل متابعوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي هم من منحوه هذا اللقب بعد رؤية النشاطات التي يقوم بها، من تسلّق الأشجار والقفز في الأنهار بطريقة عفوية… لذا قرر أن يستبدل اسمه على حساباته الإلكترونية واختار اسم “طرزان – The Strolling Tarazan”، كما غيّر مظهره واعتمد الشعر الطويل، ليصبّ هدفه في نقل صورة تساعد الناس على معرفة كيف يمكنهم الاستمتاع بوقتهم في الطبيعة.
وبالمقابل، هناك عدد كبير من الفيديوهات التي نشرها حققت نسبة عالية جداً من المشاهدة عبر انستقرام أو حتى تيك توك، وأشار إلى أنّ المشاهد التي صوّرها في شلالات موجودة بمنطقة سيرجبال نال أكثر من عشرة مليون مشاهدة، عدا عن الفيديوهات الأخرى على صفحاته التي تحقق الأرقام نفسها، وعلّق بالقول: “الحمدلله… حبّ العالم نعمة، والعالم عم بتحبّ شو عم انقلن صورة عن لبنان”.
أمّا بالنسبة لتفاعل الأشخاص من لبنان ومختلف الوجهات العالمية، فعلّق بالقول أنّ هناك عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يطلبون منه التوجه إلى منطقة معيّنة وتصوير بعض اللقطات فيها، وهذا ما يفعله. لذا يجد أنّ التفاعل بينه وبين متابعيه مهم جداً، لذا يعتبرهم كعائلته، وفرحته تزيد عندما يكون في إحدى الأماكن ويقترب منه أحد الأشخاص لإلقاء التحية وأخذ صورة معه، حتى أنّ البعض قال له: “أنت لازم تكون وزير السياحة بلبنان!”.
ما هي المشاريع المقبلة في هذا المجال؟
منذ ثلاث سنوات تقريباً قررت البدء بالتجوّل في المناطق اللبنانية بشكل كبير، وذلك بعد أن تركت عملي، لذا أردت تأسيس حياتي بهذا الشكل.
وأضاف: “تعذّبت كتير خلال هالسنتين”، وصولاً إلى الأشهر الأربعة الماضية عندما بدأت فيديوهاتي بالوصول إلى نسبة كبيرة من الأشخاص من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
لذا بالنسبة لمشاريعي، سأبقى أنا كما أنا، سأكمل ما بدأت بزيارة الأماكن وتصويرها لنقل صورة لبنان الجميل، والتفاعل مع الأشخاص والرد عليهم.
ومن أهدافي أيضاً التوجه أيضاً إلى خارج لبنان، لأنّ هدفي من هذا المجال مساعدة الناس على معرفة كيفية الاستمتاع بالطبيعة من حولهم في لبنان أو في مختلف بلدان العالم.
وختم بالقول، أنّ لبنان يقدّم له الكثير من المعالم الطبيعية الرائعة والمتنوّعة بمختلف مناطقه.
نعم، هذا هو لبنان، وهكذا نتمنّى العيش فيه، بجمال طبيعته وروعة المعالم التي لطالما كنّا نتغنّى بها، نريد العيش في لبنان الصورة التي تنبض بالحياة بعيداً عن الصراعات والأزمات والمشاكل اليومية التي سبّبها فساد السياسة في هذا البلد الثمين.
مواضيع مماثلة للكاتب:
في اليوم العالمي للشطرنج: فوائده تفوق التوقعات! | “أهذا حقاً في لبنان؟”.. الهايكينغ يكتسح البلدات اللبنانية ويكشف جمالها! | احتفالاً بأسبوع الأصمّ العربي.. ملتقى “أوتار الصمّ” في الشارقة |