شي يؤكد لبوتين أن بكين تسعى إلى العمل مع موسكو باعتبار البلدين من القوى العظمى
أكد زعيما روسيا والصين، أمس الخميس،دفاعهما بشكل مشترك عن تشكيل عالم عادل ديمقراطي ومتعدد الأقطاب، وقيام الدولتين بدور رئيسي في ضمان الاستقرار العالمي والإقليمي، و«بث الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم تسوده الفوضى»،وذلك خلال لقائهما في سمرقند عشية قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» التي تنطلق رسمياً اليوم الجمعة في أوزبكستان.
عالم عادل وديمقراطي متعدد الأقطاب
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس،لدى لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ، بمدينة سمرقند :«نحن ندافع بشكل مشترك عن تشكيل عالم عادل وديمقراطي ومتعدد الأقطاب على أساس القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة، وليس على بعض القواعد التي توصل إليها طرف ما، ويحاول فرضها على الآخرين دون توضيح ماهيتها».
وأضاف أن «محاولات إنشاء عالم أحادي القطب اتخذت مؤخراً شكلاً قبيحاً وغير مقبول على الإطلاق بالنسبة للغالبية العظمى من الدول على هذا الكوكب».
ودان الرئيس الروسي خلال اللقاء استفزازات الولايات المتحدة والسياسة التي تنتهجها في مضيق تايوان. وقال بوتين إن روسيا تثمّن عالياً موقف الصين المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية.وأكد أن التوافق بين موسكو وبكين يلعب دوراً رئيسياً في ضمان الاستقرار العالمي والإقليمي.
قوة عظمى مسؤولة
بدوره قال الرئيس الصيني في مستهل اللقاء: «في مواجهة التغيرات الهائلة في عصرنا، وغير المسبوقة، نحن على استعداد مع زملائنا الروس لنضرب مثالاً لقوة عالمية مسؤولة، قادرة أن تلعب دوراً رائداً، لإحداث تغيير سريع في العالم من أجل إعادته إلى مسار التنمية المستدامة والإيجابية».
وأكد ترحيبه بالتعاون المشترك مع روسيا والعمل معاً ك«قوة عظمى». كما أشار إلى أن بلاده تسعى إلى «بث الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم تسوده الفوضى».
قضايا دولية
وقال الرئيس الصيني لبوتين: «لدينا رغبة شديدة في استخدام هذا الاجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون لتبادل وجهات النظر بشأن قضايا دولية وإقليمية ذات اهتمام مشترك».
محور اهتمام بوتين
وتعتبر القمة التي تنطلق رسمياً، اليوم الجمعة، فرصة لبوتين الذي يحاول تسريع عملية إعادة تركيز اهتمامه باتجاه آسيا في مواجهة العقوبات الغربية.
كما يسعى الرئيس الصيني إلى توجيه رسالة تحذير واضحة لواشنطن، التي دأبت مؤخراً على استفزاز بلاده عبر زياراتها ودعمها لجزيرة تايوان.
يشار إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون أنشئت كأداة للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني، منافسة للمنظمات الغربية. لكنها ليست تحالفاً عسكرياً مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولا منظمة للتكامل السياسي مثل الاتحاد الأوروبي، إلا أن أعضاءها يعملون معاً لمواجهة تحديات أمنية مشتركة وتعزيز التجارة.
مواضيع ذات صلة :
الأبيض تسلّم مساعدات من الصين: رسالة تضامن للّبنانيين | الصين تعلن إجلاء 215 من رعاياها من لبنان | طائراتٌ تُقلع وأخرى تحطّ.. دولٌ تُجلي رعاياها من لبنان وتُغيثه بالمساعدات! |