تخبط الحزب مع حلفائه
كتب المحرر السياسي:
ينقل سياسي من قوى 8 آذار معلومات عن مسؤول في الحزب التقاه مؤخّراً “أنّ الحزب يتجنّب اتّخاذ أيّ موقف من المواضيع المطروحة لا سيّماc لأنّ الحزب يتحاشى تحديد خياراته واصطفافه السياسي. يعيش الحزب حال تخبط سياسي مع حلفائه، تارة يبشر حلفاءه بأن الحكومة ستشكل قريباً لأنه يريد حكومة لمنع أي إشكال دستوري وأمني، وطوراً يستبعد الخطوة بسبب الخلافات وأنّه لا يريد التدخل، علماً أنّه يضغط الآن من أجل إنجاح خطوة تعويم الحكومة وإشراك جبران باسيل في عملية اختيار الرئيس.
كما يجزم المسؤول في الحزب بأن هنالك احتمالاً قوياً لتعويم الحكومة في 15 تشرين الأول، فيما يرى السياسي أن الحزب يفرمل خطواته ويبتعد عن اتخاذ المواقف من الاستحقاقات لا سيّما الرئاسية. إذ يتخوّف الحزب من تطورات على الساحة لا سيما في الشارع المسيحي المشرذم والمقسوم بين القوات والتيار، في حين أنّ الشارع الشيعي موحد الموقف والرؤية ضمن الثنائي الشيعي ولا وجود لأيّ خروج شيعي عن موقف الثنائي. أمّا الشارع الدرزي مضبوط تحت راية الاشتراكي ولا انقسامات داخله، والشارع السني ملتزم بموقف دار الفتوى ولا انقسامات، وحده الشارع المسيحي مضطرب وما يجري داخله ينعكس على الوضع.
ولا يستبعد المسؤول حوادث بين التيار والقوات وقد تكون لها مضاعفات ستعرقل إجراء الانتخابات الرئاسية.
أمّا في موضوع الترسيم يشير المسؤول كما ينقل السياسي أنّ الاتفاق شارف على النهاية وهنالك بعض العقبات التي هي على طريق الحل، وتقول أوساط دبلوماسية أنّ هوكشتاين ينتظر موقف لبنان من خريطة الإحداثيات حتى يحدد موعد عودته واستئناف اجتماعات الناقورة للتوقيع على الاتفاق. ويعلق السياسي بالقول أن الحزب حذِر، ويفضل التريّث بالتوقيع لما بعد الانتخابات الإسرائيلية في تشرين الثاني خوفاً من وصول بنيامين نتنياهو إلى الحكومة ونسف الاتفاق وإعادة الموضوع الى نقطة الصفر خلافاً لما قال يائير لابيد بأن القرار بالاتفاق على الترسيم البحري مع لبنان اتخذ في الكنيست ولا يمكن لأحد العودة عنه.
أما في موضوع الرئيس الجديد فينقل السياسي أن لا رئيس قبل التفاهم الإيراني الأميركي، خصوصاً وأنّ الملف النووي كما يتردد عاد إلى المربع الأول. ويقول السياسي لماذا تريدون من الحزب أن يسهّل انتخاب الرئيس بينما الأميركي لا يسهل الاتفاق حول النووي بل يضع العراقيل لأنه لا يريد الاتفاق قبل الانتخابات النصفية للكونغرس.
أما في موضوع النفط الإيراني يقول السياسي أن النفط ليس هبة للبنان إنما سيقدم بسعر زهيد لمدة شهرين وليس أكثر، نظراً لحاجة الداخل إلى المحروقات.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ارتفاع إضافي بالدولار.. هكذا افتتح صباحا في السوق السوداء | الجيش: عمليات دهم في دار الواسعة | ما سرّ خاتم الملك الذهبي؟ |