الرياشي: الجمهورية مسؤولية “القوات”
أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ملحم الرياشي أن “الجمهورية من مسؤولية القوات اللبنانية ويجب أن يتغير اسم التكتل من الجمهورية القوية إلى قوة الجمهورية. القوات اللبنانية حامية لاتفاق الطائف والدليل على ذلك أننا دفعنا دماء وشهداء، والمزايدات مردودة لأصحابها”.
وأوضح الرياشي، خلال حديث تلفزيوني، أن الكلام عن بدائل لاتفاق الطائف لا يعكس نوايا إلغائية وليس عيبًا، وعلينا اليوم الالتزام بالدستور الذي انبثق منه، مضيفًا: “كل المكونات اللبنانية اعترفت بالطائف إلا التيار الوطني الحر، لكن ميشال عون أقر للمرّة الأولى والوحيدة، اعترافًا خطيًا، بالطائف خلال اتفاق معراب”.
وشدد على أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لم يتكلم بتعطيل الانتخابات الرئاسية يومًا، بل بالمقاطعة لجلسة أو اثنين لتحسين شروط المعركة لا أكثر.
وذكّر النائب المتنيّ بإعلانه “ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية لأنه لا يجوز الاستهتار بموقع رئاسة الجمهورية كما أن ترشيح جعجع أتى لرفع مستوى الترشيحات”، متمنيًا أن تتبنى الكتل الأخرى هذا الترشيح. وأضاف: “أنا أعلم أنه يتمتع بالحكمة والحنكة والخبرة والتجربة، وهو مارس شؤون الدولة خلال الحرب اللبنانية، وأهم صفاته هي الشجاعة الاستثنائية، وأي أحد يتمتّع بهذه الصفات هو حكمًا مرشح للرئاسة”.
وتابع: “سمير جعجع لم يكن يومًا قاتلًا إنما مقاتلًا، وتمت أبلسة وشيطنة صورته حتى تاريخ المصالحة واتفاق معراب”.
وأكد الرياشي أن “القوات اللبنانية” على استعداد كامل لمناقشة أي اسم لديه المواصفات المطلوبة، وجعجع مشروع حلّ لا حرب، ولم يقدم نفسه على أساس “أنا أو لا أحد”.
ولفت إلى أن “التواصل مع حزب الله في الوقت الحالي ليس مناسبًا لأنه لن يؤدي إلى أي نتيجة”، مشيرًا إلى أنه على الرؤساء والمسؤولين أن يؤمنوا بحق الشرعية باحتكار السلاح، وهذا هو المنطق الطبيعي للدولة”.
وطلب النائب المتنيّ من الجميع أن يتكتلوا وراء الجيش لأنه من حق لبنان أن يكون دولة محايدة مكررًا أنه ضد أي سلاح غير شرعي.
واعتبر أن التقارب القواتي-الكتائبي طبيعي لأن الفروقات بين الطرفين ضئيلة جدًا، كاشفًا عن أن للنواب التغيريين مجموعة لقاءات مع القوات اللبنانية ورئيسها وعن أن المسافة أصبحت قصيرة جداً بين الطرفين، مؤكدًا أن “القوات” تتواصل مع الجميع بكل حسن نية وبتبادل للأفكار بشكل ندّي.
ولفت إلى أن “رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ليس مرشحنا لأنه ينتمي إلى مجموعة لا تشبهنا ونحن اتخذنا قراراً بأن العهد المقبل إن لم يكن يشبهنا لن نشارك في الحكم”.
وعن ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، قال: “لا نتحمل أن ندخل في فراغ رئاسي وأن ينتقل البلد من حالة سيئ إلى أسوأ، وترشيح قائد الجيش سيحتاج إلى تعديل دستوري”.
وشدد الرياشي على أن “السعودية دولة حليفة للبنان، والقوات صديقة لكل دول الخليح والدول العربية الداعمة للبنان، والدعم الدولي مهم جدًا، وخير دليل البيان السعودي- الأميركي- الفرنسي المشترك اليوم”.
واستبعد أي حرب قريبة، سائلًا: “كل اللبنانيين يعرفون الفراغ الذي تعاني منه مؤسسات الجيش، واليونيفيل هي قوة سلام ووسيطة في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، فكيف لتحركاتها أن تشعل حربًا أهلية؟ الحرب تحتاج إلى طرفين وأنا لا أعتقد أن هناك حربًا وشيكة، لا داخلية ولا مع إسرائيل، إمكانات الحرب صفر وليست موجودة”.
وأكد الرياشي أن “القوات شريكة للسنة وليست بديلة لزعمائهم ولن تكون. لا أعتقد أن المملكة تبحث عن زعيم للسنة بل عن جمهورية قوية لوطن اسمه لبنان، وعن رئيس يكون قويًا وقادرًا، مشيرًا إلى أن “السفير السعودي بدأ حركته منذ مدة طويلة لتجنب الفراغ، ولكنه لم يتدخل أو يطرح يومًا اسمًا محددًا، لا بل هو حريص جدًا على سيادة لبنان”.
مواضيع ذات صلة :
“القوات” توضح: الترجمة لمقابلة جعجع عبر “رويترز” غير دقيقة | بعد حادثة البترون… “القوات”: من يلوم الجيش عليه أن يلوم نفسه | “لقاء ثلاثي” يحمل ثلاثة أهداف: وقف النار… تطبيق الـ 1701 وانتخاب رئيس |