“بروفا” جلسة انتخاب الرئيس استعجلت تشكيل الحكومة.. مكوكية ابراهيم والسراي: تسريب باسيلي وميقاتي واضح


أخبار بارزة, خاص 2 تشرين الأول, 2022

كتب طارق وليد لـ “هنا لبنان”:

إذا صدق ما قاله قيادي في التيار الوطني الحر مرشح لدخول الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي بعد عملية ترميمها وتعديلها، فإن الحكومة المعومة سترى النور قريباً.

وتكشف أوساط سياسية قريبة من الضاحية أن حزب الله يضغط باتجاه تعويم حكومة ميقاتي وتذليل العقبات والعراقيل التي تعترض الخطوة لأنه لا يمكن أن يستمر البلد في الوضعية الكارثية التي هو فيها من دون حكومة تهتم بشؤون الناس وتعمل لتأمين الأساسيات المعيشية الضرورية للمواطنين. فما حصل في الجلسة الأولى لانتخاب رئيس جديد من ظهور التباعد والفوارق في المواقف، إلى التشتت في الكتل الموالية والمعارضة عزز الاتجاه لتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات تتولى المسؤولية وصلاحيات رئيس الجمهورية في مرحلة الشغور الرئاسي إذا فشل النواب في انتخاب رئيس.

فقد تبين أن لا اتفاق حتى الآن حول رئيس توافقي وأن الانقسامات السياسية داخل المجلس والكتل تجعل عملية التوافق صعبة ومستحيلة في فترة الشهر المتبقي لانتهاء الولاية، ما يحمل حزب الله الحريص على الاستقرار إلى مماسة الضغط على حليفيه الرئيس ميشال عون ورئيس التيار جبران باسيل لتأليف حكومة “لأنه لا يمكن إبقاء البلد من دون سلطة تنفيذية مسؤولة”.

كما تكشف أوساط مواكبة أن مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم بدأ بعد عودة ميقاتي من نيويورك بجولات مكوكية بين بعبدا وبلاتينيوم (مقر ميقاتي) لتذليل العقبات التي تعترض التشكيل والتي برزت خلال وجود ميقاتي في نيويورك. وقد نقل أحد زوار ميقاتي عنه قوله أنه اتفق مع عون في الجلسة السادسة عشية مغادرته إلى نيويورك على الصيغة، وتوافقا على إصدار مراسيم الحكومة بعد العودة من نيويورك. ولكن أُبلغ ميقاتي لاحقاً أن هناك بعض التعديلات ستبحث بعد العودة، وتبين لاحقاً أن التعديلات هي العودة إلى “شروط ومطالب باسيل في عملية التشكيل”. لذلك، يضيف الزوار، كلف ميقاتي اللواء ابراهيم استكشاف موقف فريق العهد وإبلاغه بالمستجدات، الذي قام بدوره بجولات بين بعبدا والسراي حاملاً موقف ميقاتي المعروف وهو “منفتح على أي تعديل شرط عدم المس بالتوازنات السياسية، وناقلاً “لاءات” ميقاتي التي يعرفها عون وهي: لا للتعيينات، لا للتشكيلات، لا لتغيير مسؤولين في مواقع حساسة كحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، لا لقبع رموز حريرية من الإدارة، لا للتوقيع على مرسم منح الجنسية وعلى ترفيع ضباط دورة 67 وأن الإفراج عن موقوفي المرفأ سيتم عبر القضاء.

لذلك يرفض ميقاتي تبادل الرسائل عبر الوسطاء ومنهم ابراهيم بل يصر على أن يتم البحث مباشرة مع الرئيس ميشال عون، ولن يزور بعبدا إلا إذا كانت التشكيلة جاهزة والاجتماع هو للتوقيع على مراسيم الحكومة.

ويقول مرشح لتولي منصب وزاري في الحكومة المعّومة أن هنالك حكومة قبل يوم الخميس المقبل.

فيما تعزو أوساط حزب الله استعجال التشكيل إلى استبعاد انتخاب رئيس قبل 31 تشرين الأول، وإلى الخشية من تداعيات الشغور. لذلك يريد الحزب حكومة كاملة الصلاحيات لقطع الطريق على الاجتهادات وعلى إمكان حصول مواجهات سياسية قد تتحول إلى الشارع في مواجهات ترتدي الطابع المذهبي.

أمام هذه المعطيات والحديث عن حكومة جديدة في الأسبوع المقبل تسخر أوساط السراي مما يتردد من معلومات وتعتبرها “تسريبات باسيلية” يراد منها حشر ميقاتي، وتقول الأوساط أن من يريد حكومة حقاً لا يلجأ إلى الأسلوب الذي يتبعه عون وباسيل، بل يسير باقتراح ميقاتي الذي يريد تشكيل حكومة تهتم بشؤون الناس وليس بتحقيق المصالح الشخصية والخطوات الكيدية بحق موظفين كبار في الدولة كلهم من مذهب واحد ما يجعل المطالبة ترتدي الطابع الشخصي والكيدي ولا يمكن سوى ربط الخطوة بمعركة رئاسة الجمهورية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us