7 خطوات ذهبية لتربية الأطفال دون إفراط أو إفساد
إن أسلوب التربية بالندرة هو بدون مبالغة نهج مهم لتنشئة طفل يتحلى بالقدرة على مواجهة أي احتمالات لصعوبات مستقبلية. بحسب ما نشرته صحيفة Times of India، تقول الدكتورة أسميتا ماهاجان، استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة، إنه تم تنشئة الأطفال في بعض الأسر، التي يعمل فيها كلا الوالدين، بطريقة خاطئة حيث كان “الوالدان ينفقان مبلغًا كبيرًا من المال على الهدايا لأطفالهما، مما أثر على تربيتهم حيث نشأوا مفتقدين القدرة على تقدير قيمة الأشياء بل يعتقدون أن الكون يدور حولهم فقط لتلبية رغباتهم. وعندما لا يحصل هؤلاء الأطفال، على سبيل المثال، على خيارات متعددة للألعاب والملابس، فإنهم يعانون من شعور بعدم الاستحقاق”. لذا يجب غرس الشعور بالامتنان والمسؤولية والاستحقاق المنطقي لدى الأطفال، إذ يمكن للوالدين اتباع النصائح والخطوات التالية:
1. توقف عن الإفراط
لا يجب أن يستسلم الآباء والأمهات لكل مطالب وهوى أطفالهم، لأن ذلك سوف يفسدهم في نهاية المطاف. يوجد في المتاجر دائمًا شي جديد وجذاب، لكن يوصي الخبراء بأن يتم تقديم الهدايا للأطفال فقط كمكافأة لتحقيق معالم جديدة في حياتهم أو في مناسبات رئيسية محددة. بمعنى آخر، يجب الحصول على الهدايا في الأعياد والمناسب أو كسب هذه المكافآت أي لا ينبغي أن تصبح أبدًا مصدرًا للرفاهية. يمكن أيضًا تقديم هذه الهدايا في المقابل عندما يؤدي الأطفال مهامهم اليومية، مثل مساعدة إخوتهم والحفاظ على نظافة غرفهم وإكمال واجباتهم المدرسية في الوقت المحدد، من بين أمور أخرى.
2. التكيف مع المتاح
يجب أن يتعلم الأطفال التكيف مع لعبهم وألعابهم الحالية. ويجب ألا يصروا على استبدالها بأحدث الموديلات، حيث يجب عليهم تعلم استخدام العناصر اليومية لأطول فترة ممكنة. وإلا سيتحول الأمر إلى مشكلة دائمة حيث سيصر الطفل في السعي طوال الوقت للحصول على موديلات جديدة من أي شيء سواء كان يحتاج إليه أو لا.
3. التوازن بين التوقعات
لا ينبغي حرمان الأطفال من الألعاب الأساسية ويجب السماح لهم بالاستمتاع بطفولتهم بشكل كامل. ولكن يجب أيضًا تعليمهم الموازنة بين توقعاتهم وعدم الإفراط في الانغماس، حتى لا يفسدوا. يمكن مساعدة الاطفال على الفوز بالهدايا أو بالألعاب التي يتمنون الحصول عليها، بدلاً من تكرار الآباء والأمهات لإجابات: “لا” و”لا أستطيع” و”لا تفعل” و”لا ينبغي”.
أما إذا طلب الطفل هدية باهظة الثمن، وغير ضرورية إلى حد ما، والتي يدرك الأبوان أنها لن تكون ذات قيمة مقابل المال، وأن الطفل سرعان ما سينساها بعد اللعب بها لمدة شهر، فينصح الخبراء بتأخير شراء هذا العنصر، أو عدم شرائه على الإطلاق واستبداله بمنتج آخر أكثر فائدة على المديين القريب والبعيد.
4. تحديد الأهداف
يوصي الخبراء بأن يضع الآباء والأمهات أهدافًا لأطفالهم كي يسعوا إلى تحقيقها إذا كانوا يريدون الحصول على لعبة ما أو هدية يفضلونها. في كثير من الأحيان، سيتعلم الطفل أن تحديد الأهداف والعمل على تحقيقها يساعد على كسب الأشياء وسيؤدي اجتهادهم للفوز بها إلى عدم سرعة التفريط فيها بعد بضعة أيام أو أسابيع.
5. غرس العادات الجيدة
ينصح الخبراء بأن يمارس الوالدان عادات جيدة مع الأطفال تتضمن مقدارًا متوازنًا من وقت الشاشة وقضاء وقت عائلي جيد وتخصيص أوقات للاستمتاع بالتنزه واللعب خارج المنزل بعيدًا عن وقت الاستذكار والدراسة بحيث تصبح كافة الأنشطة متساوية ومناسبة لحياة الطفل.
6. جرة الامتنان
يجب على كل فرد من أفراد الأسرة وضع ملاحظات في جرة الامتنان كل يوم حول ما يجعلهم يشعرون بالامتنان لذلك اليوم. في نهاية الشهر أو الأسبوع، يمكن تخصيص جلسة أو تجمع عائلي لقراءة الملاحظات اليومية، والتي من المؤكد أنها ستنشر المشاعر الدافئة والامتنان في جميع أنحاء الأسرة.
7. التعاطف الإنساني
يقول الخبراء إنه يمكن استغلال بعض المناسبات الخاصة، مثل أعياد الميلاد، بشكل جيد إذ يمكن التخطيط لرحلة إلى دار للأيتام أو المناطق الأقل حظًا حيث يمكن أن يقوم الطفل بتوزيع القرطاسية مثل الكتب أو الكعك أو الطعام. وعندما يرى الطفل مدى سعادة هؤلاء المحرومين بالحصول على الهدايا أو المأكولات والحلوى، سيبدأ في تقدير النعم بشكل عملي وتعلم تقدير ما يتلقاه في الحياة بشكل عام.
المصدر: العربية
مواضيع ذات صلة :
أطفال لبنان يعيشون كابوس الحرب ويُرعبهم صوت “أدرعي” | اليونيسف: القصف المتزايد يعرض الأطفال في لبنان لخطر كبير | براءة الأطفال في مهب الحرب.. وجروح نفسية لا تَلتئِم! |