الترسيم اتفاقية
كتب المحرر السياسي:
يقول خبير دستوري أن “التقاء إرادتين على هدف واحد هو اتفاق”، هذا توصيف الاتفاق وفق القانون، لذلك إنّ الترسيم الذي أطلق عليه بعض المسؤولين تسمية تفاهم هو اتفاق.
لقد عرضت إسرائيل الاتفاق على مجلس الوزراء ووافق عليه وعرضته على أعضاء الكنيست أيضاً.
أما في لبنان فأعلن رئيس الجمهورية ميشال عون الموافقة على التفاهم من دون عرضه على مجلسي الوزراء والنواب. إن عدم تشكيل حكومة وفق أوساط في المعارضة يعود إلى حرص العونيين على اعتبار ما جرى إنجازاً عونياً خالصاً، بدليل أن الرئيس عون أعاد الفضل لرئيس التيار جبران باسيل في إنجاز الترسيم لأنه هو من بادر عام 2010 إلى بحث الموضوع وشكّل هيئة النفط، لكنهم “ما خلونا” نكمل المهمة فأنجزناها اليوم وفق أوساط عونية.
وتضيف الأوساط “هنالك مفاجآت كثيرة ستعلن قبل أن يغادر عون بعبدا في سياق الإنجازات التي حققها والتي يحاول البعض عدم الاعتراف بها”.
وتكمل “إن أهم إنجاز حققه عون هو القضاء على المنظومة السياسية التي حكمت البلاد منذ أكثر من ثلاثين سنة، وسرقت خياراته ولم تسمح له بالتقدم والنهوض إلى هذا الإنجاز أطلق العهد مسيرة محاربة الفساد رغم العوائق التي وضعها البعض لوقف مسار محاربة الفساد لقد انطلق المسار ولا بد من الرئيس الجديد أن يكمل ما بدأه عون في مشروع محاربة الفساد”.
وقد بدأت الأوساط العونية تسوق منذ الآن لما تعتبره إنجازاً في عهد عون مقابل حملة مضادة تكشف مجالات الفساد والتقصير وعبارة “ما خلونا” التي تستعمل لتغطية الفشل والهدر.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بالصورة: إليكم مواقع القرض الحسن في لبنان | لأوّل مرة.. تحذير إسرائيلي للمصيطبة وكورنيش المزرعة وراس بيروت وزقاق البلاط | تحذير إسرائيلي جديد إلى منطقتيْ صور وصيدا |