“الحزب” يرفض “مرشح التحدي”


أخبار بارزة, خاص 15 تشرين الأول, 2022

كتب بسام أبو زيد لـ “هنا لبنان”:

وقف النائب حسن فضل الله من كتلة حزب الله في البرلمان يعترض على من وصفه بـ “مرشح التحدي” الذي تبناه بعض أخصامه السياسيين وهو المرشح النائب ميشال معوض، واللافت في كلام فضل الله قوله إن الاستمرار بمرشح التحدي لن يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

من الواضح أن النائب فضل الله يقول هذا الكلام عن قناعة رسختها لديه سنتان ونصف السنة من الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية تسبب بها “مرشح التحدي” الذي طرحه حزب الله في ذلك الحين وهو العماد ميشال عون وحال دون انعقاد مجلس النواب لانتخاب رئيس إلى أن قبل الجميع بمرشح التحدي الذي تبناه حزب الله فتحول بنظر النائب فضل الله إلى مرشح توافقي وتم انتخابه على هذا الأساس.

اللافت أيضاً في كلام فضل الله هو دعوته الآخرين للحوار من أجل التفاهم على مرشح توافقي مشيراً إلى أن حزب الله لم يتبنَّ أيّ مرشّح بعد. صحيح هذا الكلام والدعوة للتحاور في الشأن الرئاسي ليست خطأ ولكن السؤال: ألن يطرح حزب الله في أي حوار رئاسي مرشّح تحدٍّ؟ هل لن يطرح مثلاً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية؟ وإن لم يطرحهما ألن يطرح مرشحاً يدور في فلكه ١٠٠%؟ هل سيطرح الحزب مثلاً مرشحاً يمكن أن يثير بأي شكل من الأشكال موضوع سلاح حزب الله والتدخل في أحداث دول عربية؟

قد يحاول حزب الله تكرار سيناريو إيصال العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة مع أي مرشح يتبناه، فهو بكل سهولة يستطيع أن يقول أنّ مرشحه ليس مرشح تحدٍّ ولو كان في الحقيقة كذلك، فالتحدي بالنسبة للحزب هو فقط ما يأتي من الطرف الآخر الذي يفترض أن يقبل بما يطرحه حزب الله من أشخاص وقضايا على أنها مسلمات لا يجوز النقاش فيها وعلى أنها تشكل عاملاً للجمع والمصلحة بين اللبنانيين.

في انتخابات رئاسة الجمهورية على كل الفرقاء السياسيين أن يدركوا أن تعطيل الانتخابات والشغور الرئاسي ضرر كبير على اللبنانيين، ولكن الكارثة الأكبر هي أن يفرض الأقوى مجدداً رئيس تحدٍّ يواصل أخذ البلاد والعباد إلى المزيد من طبقات جهنم السفلى غير معتبرين بالنتائج المدمرة التي أفرزتها التجربة المماثلة التي شارفت سنواتها الست على الانقضاء.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us