أجواء “باسيلية” تعرقل الحكومة.. هذه هي الشروط المطروحة!
كتبت بشرى الوجه لـ “هنا لبنان”:
تتفادى أطراف الأزمة الحكومية نعي إمكانية تشكيل الحكومة مع دخول مجلس النواب فترة الأيام العشرة الأخيرة من ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، وتحوّل البرلمان دستوريًا إلى هيئة ناخبة لا يمكنه القيام بأي عمل آخَر قبل إنتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو ما لا يقرّ به رئيس المجلس نبيه بري الذي يرى أنّ “الضرورات تبيح المحظورات”.
وعليه، تترقب بعض الجهات أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تطوّرات على المستوى الحكومي، في ظل تحريك الملف من جديد والمحاولات المستمرّة للتشكيل وتكثيف الإتصالات.
وبالرغم من الجهود المتواصلة لحلحلة العقد الموجودة، إلّا أنّه وبحسب المعلومات، فلا نتائج ملموسة حتّى الآن، لأنّ الأمور لا تزال عالقة في المربّع نفسه.
إذ تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ “هنا لبنان”، إنّ “حزب الله يمارس ضغوطًا جديّة على رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة قبل نهاية العهد، ولكن هناك صعوبة في التشكيل، بسبب تمسّك الرئيس ميشال عون ومعه صهره جبران باسيل بمطالب تعجيزية في مقابل رفض ميقاتي لهذه المطالب وتشدده على أن ينحصر التعديل على الحكومة بستة وزراء، ثلاثة من المسيحيين وثلاثة من المسلمين”.
وبحسب مصادر مواكبة للإتصالات، فإنّ باسيل يصرّ على تبديل “فضفاض” في حكومة الـ 24 الحالية، وعلى تفرُّده بتسمية الوزراء المسيحيين المرشّحين للاستبدال، ما يعني تغيير كل التوزانات”.
وتؤكّد المصادر أنّ “إصرار عون وباسيل على شروطهما لا يرتبط بالنزاع على الحصص والأحجام التمثيلية، إنّما بدور الحكومة في ظل الشغور الرئاسي”.
وفي انتظار انقشاع الرؤية حكومياً، فشل المجلس النيابي، اليوم الخميس، وللمرة الثالثة على التوالي، في انتخاب رئيس للجمهورية، فتكررت أحداث الجلستين السابقتين، وتجدّدت مواقف الصدام والتحدّي نفسها، وكانت النتيجة ذاتها: لا رئيس جديد للبلاد، وتحديد رئيس المجلس نبيه بري جلسة انتخاب جديدة يوم الإثنين المقبل.
وعلى ما هو واضح فإنّ المسار الرئاسي طويل، وسقفه مفتوح إلى زمن غير محدد، لكن وبحسب المصادر السياسية، فإنّ “معركة رئاسة الجمهورية تنطلق فعليًا بعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية، في الثامن من الشهر المقبل، إذ من المقرر أن يصار إلى استئناف المفاوضات الأميركية – الإيرانية”..
مواضيع مماثلة للكاتب:
نبيل مملوك.. صحافي تحت تهمة “الرأي المخالف” | استهداف الجيش وقائده في غير محلّه.. “اتهامات سطحية لدواعٍ سياسية” | إسرائيل “تنهي الحياة” في القرى الحدودية.. ما الهدف من هذا التدمير الممنهج؟ |