الفراغ إلغاء لمنصب الرئاسة ولو إلى حين
كتب بسام أبو زيد لـ “هنا لبنان”:
ليس ترشيح النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية هو الذي يعطل الانتخابات الرئاسية ويتسبب بالشغور في منصب الرئاسة الأولى باعتباره مرشح تحدٍّ كما يصفه حزب الله.
ما يعطل الانتخابات ويؤدي إلى الشغور الرئاسي هو تعطيل نصاب جلسات الانتخابات الرئاسية من قبل حزب الله وحلفائه فهم بهذا التعطيل يمنعون إتمام الاستحقاق في موعده الدستوري، والسبب أن ليس باستطاعتهم أن يوصلوا رئيساً موالياً لهم بالكامل فيسارعون إلى إيجاد المبررات ومنها أنّ تعطيل الانتخابات الرئاسية من خلال تطيير النصاب عمل ديمقراطي.
العمل الديمقراطي يفترض أن يتجسد في أن يرشح حزب الله وحلفاؤه شخصية من محورهم يتحدّون بها المرشح ميشال معوض، أو أن يرشحوا شخصية أخرى تحمل ما يصفونه بالسمات التوافقية علهم يستطيعون اختراق جبهة الخصم وليذهبوا في الحالتين إلى المجلس النيابي ولتتم الانتخابات بنصاب الٓ ٨٦ على الأقل بدورتين أو أكثر وليربح من يربح.
هذا هو العمل الديمقراطي الوحيد وتغطية السموات بالقبوات لا تنفع! كأن تبدأ الاتهامات بتدخل السفارات والاتصال بالنواب، وهي معزوفة جرى عزفها في الانتخابات النيابية أيضاً، وإن كان صحيحاً أن هناك سفارات تتمنى أو تطلب إجراء الانتخابات الرئاسية فهي تطلب ما يتمناه اللبنانيون، وإن صحّ أنّ هذه السفارات تطلب اسماً معيناً فالحري بحزب الله أن يعلن بما أن المعلومات متوفرة لديه من هو هذا الاسم المطلوب؟ ومن هم بالاسم النواب الذين جرى الاتصال بهم؟ وأن يكون الردّ بترشيح شخصية في وجه المرشح المطلوب سفاراتياً وأن تكون الانتخابات الرئاسية ملبننة رداً على التدخل الأجنبي.
١٠ أيام تفصلنا عن الفراغ الرئاسي وهو فراغ مميت كما وصفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وهو فراغ سيصيب لبنان بالمزيد من الأضرار كما يقول حزب الله، ولذلك فالحل لا يكون سوى بانتخاب رئيس جمهورية في خلال هذه الأيام وإن لم يحصل ذلك فمسؤولية الفراغ وما سينتج عنه يتحملها وحيداً من عجز عن إيجاد مرشح يواجه به النائب ميشال معوض فوجد الحل بإلغاء منصب الرئاسة ولو إلى حين.
مواضيع مماثلة للكاتب:
في لبنان ما يستحق الحياة | تنفيذ ١٧٠١ محكوم بقرار “الحزب” | يحقّ لنا أن نسأل |