دراسة جديدة: تغير المناخ سيزيد من فرص رؤية قوس قزح
كشفت دراسة حديثة قادها باحثون في جامعة هاواي (UH) في مانوا، أن تغير المناخ سيزيد من فرص رؤية قوس قزح، حيث ستشهد خطوط العرض الشمالية والارتفاعات العالية جدًا، عدد أكبر من حدوث قوس قزح، ومع ذلك، من المتوقع أن تفقد الأماكن التي ينخفض فيها هطول الأمطار في ظل تغير المناخ، مثل البحر الأبيض المتوسط، أيام قوس قزح.
وفقا لما ذكره موقع “Phys”، يتم إنتاج قوس قزح عندما تنكسر قطرات الماء مع ضوء الشمس، لذلك فإن ضوء الشمس وهطول الأمطار من المكونات الأساسية لأقواس قزح، وتعمل الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري على ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تغيير أنماط وكميات هطول الأمطار والغطاء السحابي.
وقال الباحث الرئيسي للدراسة، كيمبرلي كارلسون، الذي يعمل في قسم الدراسات البيئية بجامعة نيويورك: “عشت في هاواي، شعرت بالامتنان لأن أقواس قزح المذهلة كانت جزءًا من حياتي اليومية”، مضيفا “تساءلت كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على فرص مشاهدة قوس قزح”.
أثار السؤال كاميلو مورا، من قسم الجغرافيا والبيئة في UH Mānoa، اهتمامًا بهذا السؤال وطرحه على أنه محور مشروع لإحدى دورات الدراسات العليا.
وفقًا لمورا، “غالبًا ما ندرس كيف يؤثر تغير المناخ بشكل مباشر على صحة الناس وسبل عيشهم، على سبيل المثال من خلال حدوث ضربة الشمس أثناء موجات الحرارة المحسنة من تغير المناخ”.
وأضاف مورا، “مع ذلك، فقد درس عدد قليل من الباحثين كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على الصفات الجمالية لبيئتنا، ولم يكلف أحد عناء رسم خريطة لحوادث قوس قزح، ناهيك عن تغير المناخ”.
فحص فريق يضم طلابًا في UH Mānoa الصور التي تم تحميلها على Flickr، وهي منصة وسائط اجتماعية حيث يشارك الأشخاص الصور، للإجابة على هذا السؤال.
وعملوا على عشرات الآلاف من الصور الملتقطة في جميع أنحاء العالم، والتي تحمل كلمة “قوس قزح”، لتحديد أقواس قزح الناتجة عن انكسار الضوء بواسطة قطرات المطر.
وبعد ذلك، درب العلماء نموذج تنبؤ بألوان قوس قزح بناءً على مواقع صور قوس قزح وخرائط هطول الأمطار والغطاء السحابي وزاوية الشمس، وأخيرًا، طبقوا نموذجهم للتنبؤ باليوم الحالي وحالات قوس قزح المستقبلية على مناطق الأرض العالمية، ويشير النموذج إلى أن الجزر هي نقاط ساخنة لقوس قزح.
مواضيع ذات صلة :
ما علاقة الذكاء الاصطناعي بأزمة المناخ؟ | لهذا السبب مدن ساحلية وجزر قد تختفي! | “21 تموز” هو الأشدّ حرارة على مستوى العالم |