انشغال الخارج والحزب مرتاح
كتب المحرر السياسي:
يستبعد نائب سابق من الفريق السيادي إجراء انتخابات رئاسية قريبة ويتوقع حصولها الربيع المقبل. ويعزو الأمر إلى انشغال إدارة جو بايدن في الانتخابات النصفية والمعركة الانتخابية القوية بين الديموقراطيين والجمهوريين على الكونغرس إضافة إلى ملفات ساخنة كالحرب في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط والملف النووي وملف الصين.
إن إدارة بايدن بعد فوز الجمهوريين في الانتخابات ستتحول وفق أوساط أميركية “إلى إدارة مشلولة”، أقله من الآن وحتى نهاية كانون الثاني. كذلك إلى الانقلاب السياسي في إسرائيل مع وصول اليمين إلى الكنيست وتوقع عودة بنيامين نتنياهو وتأثيره على الوضع في المنطقة. إضافة إلى انشغال أوروبا وتحديداً فرنسا بتداعيات حرب أوكرانيا عليها والحاجة إلى الغاز والنفط والقمح.
وسط هذه الانشغالات يتزامن الاستحقاق الرئاسي.
ويقول النائب السابق أن حزب الله، الذي أعلن أنه ليس لديه مرشح، وأنه يؤيد من يتم الاتفاق عليه، يصوت بالورقة البيضاء، لأن الوضعية الدولية والإقليمية تريحه وغير ضاغطة عليه خصوصاً وأنه حصل بعد اتفاق الترسيم البحري مع إسرائيل على موقع لافت بحيث انتزع وفق أوساطه دور تأمين الضمانة للاتفاق.
لذلك يسعى الحزب من هذا التموضع الجديد إلى الإتيان برئيس توافقي، بما يعني وفق أوساط سيادية رئيساً خاضعاً لأجندة الحزب ومشروعه وخياره السياسي أي إلى محور إيران كما كانت الحال في عهد عون، فيسعى للإتيان برئيس يكمل المسيرة.
فيما تؤكد أوساط قواتية أن لبنان لن يعطى فلساً إذا لم يبدل من خياره السياسي. فلا مساعدات مع رئيس من قوى 8 آذار ومدعوم من حزب الله.
مواضيع مماثلة للكاتب:
دعم قبرصي للبنان | حبشي لمحمّد رعد: سقطت ثلاثيّة “الشعب والجيش والمقاومة” | إيران تعلّق على وقف إطلاق النار في لبنان: مستمرون في الدعم |